استقالة اتحاد الكرة العراقي

ولّدت خسارة منتخب العراق أمام منتخب أستراليا في مباراة الدور ربع النهائي لكأس آسيا ردود أفعال قوية في الساحة الرياضية ولدى أهل الشأن الكروي، البعض وضع اللوم بالأساس على رئيس وأعضاء الاتحاد، كونهم لم يحسنوا تهيئة الأجواء المناسبة أمام اللاعبين لبذل العطاء المطلوب والمثابرة والاجتهاد والمنافسة بالروح الوثابة التي تحتاجها مثل هذه البطولات، إضافة إلى عدم تدخلها كما يجب وفي الوقت المناسب لحل المشاكل التي حدثت بين المدرب سيدكا ومساعده ناظم شاكر من جهة، وبين سيدكا ووليد طبرة. ألقت هذه المشاكل بظلالها على نفسية اللاعبين العراقيين، خاصة أن المدرب سيدكا كان يتباين في تعامله مع اللاعبين، حيث يتشدد مع البعض ويميل إلى التأنيب في بعض الحالات والاستبداد بالرأي، في حين يكون سريع الاستجابة لمطالب اللاعبين الكبار، وفي مقدمتهم يونس محمود ونشأت أكرم وقصي منير وهوار ملا محمد وعلي حسين رحيمة وغيرهم. اتحاد الكرة من ناحيته وضع اللوم الكبير على المدرب، وذلك للاستبداد في قراراته، حيث أكد مدير الفريق عبد الخالق مسعود، الأمين المالي للاتحاد، أن سيدكا لا يصلح لقيادة الفريق في الوقت الحاضر، الذي يضم في تشكيلته لاعبين من العيار الثقيل يمتلكون الإمكانات والمهارات الفنية العالية التي تحتاج لمن يحسن توظيفها وفق الأسلوب الهادئ المتزن، وإذا كان لا بد من بقائه في تدريب المنتخب العراقي على أساس أن عقده ينتهي نهاية أغسطس المقبل والمبلغ الذي دفع له وقدره نصف مليون دولار ليس من ميزانية اتحاد الكرة وإنما من ميزانية رئاسة مجلس الوزراء، فإنني أناشد الخبراء وأهل الاختصاص بأن تتم تسمية مساعدين له من أصحاب الكفاءة والمقدرة. وبعد أن وضع الاتحاد العراقي المسؤولية كاملة على قصور المدرب الألماني سيدكا بهدف تبرئة ساحته، فقد أكثر من التلميح بعد عودة مسؤوليه من الدوحة إلى أن انتخابات الاتحاد الجديد، التي كثر الكلام بشأنها، ستجرى حسب الاتفاق الذي تم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا نهاية فبراير المقبل، وقد لمس الشارع الكروي العراقي أن تصريحات اتحاد الكرة الهدف منها التخفيف من وطأة الملامة وتحمل مسؤولية القصور في بطولة الأمم الآسيوية. صكبان الربيعي (العراق) | almla3eb@yahoo.com