عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
عززت عمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، المؤشر العام للسوق، خلال جلسة تعاملات أمس، بمكاسب سوقية تجاوزت الـ2.6 مليار درهم، متأثرة بإعلان حكومة أبوظبي أمس، عزمها طرح عطاءات شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 10 مليارات درهم خلال العام الحالي 2020، وذلك لمشاريع في البنية التحتية في جميع أنحاء الإمارة، واستمرار إعلان الشركات الكبري عن توزيعات نقدية سخية على المساهمين، وفي مقدمتها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول».
وشهدت الأسهم الكبري، المدرجة في سوق دبي المالي، ضغوط بيع نتيجة عمليات جني أرباح على الأسهم، التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، لتصل الخسائر السوقية للأسهم المدرجة بالسوق مع نهاية الجلسة إلى 1.7 مليار درهم.
وارتفعت وتيرة التعاملات المؤسساتية والأجنبية بالأسواق المالية المحلية، نتيجة عمليات تغيير مراكز مالية تجريها المؤسسات للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والتوزيعات النقدية المعلنة من قبل الشركات المدرجة، لتصل قيمة التداولات الإجمالية مع نهاية الجلسة إلى 450.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 263 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3975 صفقة، على أسهم 65 شركة مدرجة.
وشهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، ارتداداً ملحوظاً نتيجة عمليات الشراء التي طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، ليغلق المؤشر العام للسوق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.36% عند مستوى 5072 نقطة، بعدما تم التعامل على 121.3 مليون سهم، بقيمة 325.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1692 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد سيطر على تعاملاته الاتجاه البيعي، خصوصاً على الأسهم الكبرى، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق مؤشر السوق على تراجع بنسبة 0.77% عند مستوى 2728 نقطة، بعدما تم التعامل على 141.7 مليون سهم، بقيمة 124.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2283 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وقال عميد كنعان، المحلل المالي، إن الأسهم الكبرى المدرجة في قطاع البنوك والعقار نجحت في تخفيف الضغوط البيعية التي استهدفت عدداً من الأسهم الصغيرة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مؤكداً أن عمليات الشراء التي طالت سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول» ساهمت في تعزيز مكاسب السوق مستهدفاً مستويات مقاومة جديدة.
وأضاف كنعان أن الأسهم المدرجة في سوق دبي، خصوصاً تلك التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، تعرضت لعمليات جني أرباح «مستحقة» ما ساهم في الضغط على المؤشر العام للسوق، مؤكداً أن زيادة وتيرة تداولات المؤسسات والأجانب تشير إلى توافر الفرص الاستثمارية في الأسهم المحلية، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي، متوقعاً أن تساهم التوزيعات النقدية على المساهمين في مواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «طيران أبوظبي» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 28.4 مليون سهم، بقيمة 87.3 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 3.06 درهم، خاسراً 5 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «اتصالات» بصدارة الأسهم النشطة المؤثرة في ارتفاع المؤشر العام للسوق، بعد الإعلان عن توزيعات سخية على مساهمي الشركة، مسجلاً تداولات بلغت 26.4 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 16.24 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم مع نهاية جلسة تعاملات أمس، كميات تداول بلغت 81.4 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ17.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 6.19% عند سعر 0.212 درهم، فيما تصدر سهم «أرامكس» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 33.6 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 3.5 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.
