الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترويج السلع في المنازل

17 نوفمبر 2015 00:16
يصادف بعض سكان أبوظبي عدداً من مندوبي بعض الشركات الذين يجوبون البنايات بطرق أبواب الشقق في أوقات مختلفة، فمنهم من يأتي صباحاً، وآخرون يأتون بعد الساعة الثالثة عصراً، غير مبالين بأن السكن مكان له خصوصيته، وهو للراحة والحياة العائلية، كل هذا الإزعاج للعوائل يتم بدعوى الترويج أو الإعلان أو الدعاية لمنتج ما، علماً بأن هذه البضائع لها أماكن للبيع مرخصة لهذا الغرض، ولكن المغري في هذه الطريقة بأن السلعة المراد بيعها تعرض أحياناً مجاناً وفي أحايين أُخرى بأسعار رخيصة، وهناك من المندوبين من يعطيك إيصال شراء حتى تزداد يقيناً بعدم الاشتباه في غش تجاري أو تقليد للبضاعة، وقد يبرز المندوب لك الرخصة التجارية للمنتج، والأكثر إغراءً أن بعضهم أثناء عرضه للسلع المروج لها يقنعك بمجانيتها في المرة الأولى. تصادف إن كنت مستغرقاً في النوم، إذا بالجرس يرن في وقت حتى المحال الخارجية فيه مغلقة، والشركات والمؤسسات خالية من موظفيها وعمالها، وهو وقت القيلولة والراحة، فما كان مني إلا وأن نهضت مذعوراً وفتحت الباب، وفوجئت بأحد هؤلاء المندوبين يقول لي: «إنه يروج لمنتج يعمل على تنقية هواء الشقة ويعطرها»، والذي أعلمه بأن الشقة هواؤها نظيف ولا تحتاج إلى تنقية أو تعطير واعتذرت له، ولكن ظل هناك سؤال يلح على الإجابة عليه وهو بأن هذا المنتج ألا يحتاج إلى ترخيص خاص لبيعه بالشقق، والإعلان عنه في الوسائل الإعلامية الورقية والرقمية، وأن يكون له مكان معلوم يعرض فيه، وما الذي يضمن بأن هذه المنتجات المروج لها بهذه الطريقة مستوفية كل الشروط والمعايير اللازمة من جودة ومعايير لازمة ورقابة حسب النظم المتبعة من قبل حكومة أبوظبي، والتي هي أحرص على استيفاء كل السلع للشروط الضامنة لجودتها وعدم تضرر الإنسان منها، وكيف تجرؤ شركة بأن تطرق الأبواب للترويج لبضاعتها؟ أليس هذا عملاً غير مشروع يستلزم تدخل السلطات للحد منه بل إيقافه، وما الذي يضمن بألا تتسبب هذه السلع المروج لها بالشقق في ضرر للأسر لا سمح الله، خاصة أن بعض الأصناف تدخل فيه مواد ضارة بالبيئة والإنسان. هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة نرجو أن نجدها عند المسؤولين لإيقاف ترويج السلع بالشقق السكنية. إياد الفاتح - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©