أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، تزايدت المخاوف الأمنية، وبلغت ذروتها، لدرجة دفعت صحيفة «ليكيب» إلى التحذير من الآن مما قد يحدث من تهديدات بشأن تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية في فرنسا صيف العام القادم، وتحديداً في شهر يونيو 2016. وتقول الصحيفة، إن منظمو هذا الحدث الكروي الكبير يعيشون حالياً كابوساً مخيفاً لاسيما بعد أن قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إعلان حالة الطوارئ في كل ربوع البلاد، وتشديد الرقابة على الحدود الفرنسية.
واصلت الصحيفة: معلوم أن الأمن عنصر أساسي ورهان رئيس على نجاح أي حدث رياضي، لاسيما إذا ما كان يضم عدداً كبيراً من الدول ويترتب عليه تدفق عشرات الآلاف من جماهير الكرة من مختلف البلدان الأوروبية على فرنسا التي تستضيف «يورو 2016».
أما صحيفة «لوفيجارو»، فقد طرحت تساؤلاً تردد على ألسنة قطاع كبير من الرأي العام الفرنسي.. والسؤال هو: هل من الضروري أن تقام «يورو2016» في فرنسا ؟ وقالت الصحيفة: بالنظر إلى المضمون السياسي لهذا الأمر، يكون تنظيم بطولة كبري مثل كأس الأمم مهدداً بإمكانية التعرض لخطر شديد على جموع الجماهير التي تتدفق على الملاعب والاستادات لمتابعة مباريات البطولة في يونيه القادم.
ولكن الصحيفة نقلت تصريحات لجاك لامبير رئيس اللجنة المنظمة ليورو 2016، قال فيها: أعرف تماماً المخاطر الأمنية حتى قبل قبول الترشح الفرنسي لتنظيم البطولة، ولكننا حتى الآن ليس لدينا معلومات محددة بشأن إمكانية أن تكون هذه البطولة، مستهدفة في تنفيذ عمليات إرهابية. وأضاف قائلاً: لسنا أصحاب الشأن الوحيدين في هذه البطولة، وإنما هناك أيضاً بقية الدول المشاركة. ولكن بالطبع نحن المسئولين عن ضمان سلامة الأمن في الاستادات وأماكن إقامة اللاعبين والمراكز الصحفية والإعلامية.
وفيما يتعلق بآثار تطبيق إجراءات أمنية على الجو العام، قال لامبير: من السابق لأوانه أن نخاف ونخشى ذلك من الآن وشغلي الشاغل واهتمامي الأكبر اليوم أن أقدم أعلى مستويات أمنية ممكنة، فما يعنيني في المقام الأول هو أن يعود الناس إلى منازلهم سالمين آمنين.
عدد اليوم
