الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجراءات خليجية لمواجهة «كوفيد 19»

إجراءات خليجية لمواجهة «كوفيد 19»
20 فبراير 2020 05:38

الرياض (وام)

أعلن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للتعامل الوقائي في المنافذ الحدودية لدول المجلس بما يتعلق بفيروس كورونا الجديد «كوفيد 19»، وذلك من خلال تنفيذ اللوائح الصحية الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتنفيذ دليل الإجراءات الصحية الموحدة في المنافذ الحدودية لدول مجلس التعاون الذي تم إقراره من قبل المجلس الأعلى في القمة 39 بالرياض في ديسمبر 2018م.
جاء ذلك عقب اجتماع استثنائي طارئ عقده وزراء الصحة بدول مجلس التعاون أمس، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع.
وناقش الوزراء خلال الاجتماع التطورات الجارية بشأن الفيروس، وذلك للوقوف على آخر مستجداته، كما بحثوا تنسيق وتوحيد جهود دول المجلس في هذا المجال، واتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية والتصدي له. وكلف وزراء الصحة اللجان المختصة والعاملة في هذا الشأن بمتابعة المستجدات في هذا الموضوع وتبادل المعلومات فيما بين دول مجلس التعاون.
وقدم الوزراء الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على قيامها بإجلاء العديد من رعايا الدول العربية وإبقائهم مدة العزل الطبي في دولة الإمارات ومن ثم نقلهم لدولهم.
وفي مستهل الاجتماع قدم معالي عبدالرحمن بن محمد العويس شكره للقائمين على مجلس الصحة لدول مجلس التعاون على دورهم الفاعل والمهم في التنسيق والمتابعة، مؤكدا أن الهدف المشترك هو مواصلة تنسيق المواقف وتعزيز أواصر التعاون لمكافحة الأوبئة، لاسيما فيروس كورونا المستجد من خلال تضافر الجهود وتبادل الخبرات، والوقوف على جاهزية دول المجلس، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية.
من جانبه قال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له: إن الدعوة لهذا الاجتماع جاءت تنفيذا لقرار وزراء الصحة لتحقيق أحد أهداف مجلس التعاون والمتمثل في توحيد المواقف وتنسيق الجهود والتكامل والترابط بين دول المجلس في المجال الصحي، والتخطيط للتعامل مع الحالات الطارئة في دول المجلس، وحماية للمواطنين داخل دول المجلس وخارجها، فضلاً عن حماية المقيمين في هذه الدول من هذا الفيروس، موضحاً أنه رغم الجهود المضنية التي تقوم بها جميع وزارات الصحة بدول المجلس للوقاية الوطنية من هذا الفيروس إلا أن الوضع استدعى عقد اجتماع طارئ واستثنائي للجنة وزراء الصحة لمناقشة الجوانب المشتركة التي تتطلب التنسيق وتوحيد المواقف والجهود لمواجهة هذا الحدث، ووضع الخطط والاحترازات اللازمة لمواجهته، شاكرا أصحاب المعالي والسعادة الوزراء على سرعة الاستجابة.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على الحاجة الماسة لتكثيف الجهود للتنسيق والتعاون الصحي على مستوى دول المجلس وخاصة في الحالات الطارئة، مشيراً إلى الاستجابة السريعة لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون للتنسيق بشأن حالة ووضع فيروس كورونا الجديد، حيث عقد في 29 يناير الماضي اجتماع عاجل للجنة الأمراض السارية للتنسيق والتعاون لمجابهة الفيروس والوقاية منه، وخرجت هذه اللجنة بعدة توصيات تتعلق بالاتفاق على تنفيذ بروتوكولات الإجراءات الاحترازية لفحص القادمين، والبروتوكول العلاجي، والحاجة للتوعية وتوحيد الرسائل الإعلامية، وغيرها من التوصيات المعروضة على اجتماع وزراء الصحة.

«الصحة العالمية» تشيد بجودة الخدمات الطبية في الإمارات
«نسب شفاء أكبر من غيرها»، إشادة كبيرة نالتها الإمارات العربية المتحدة، من قادة منظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، حول جودة الرعاية الصحية المقدمة في الدولة، والتي جعلتها أكثر استقراراً من بين الدول التي سجلت حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد «كوفيد 19»، حيث يأتي ذلك، بعد إعلان المنظمة وجود 9 حالات مصابة بفيروس كورونا الجديد، في الوقت الذي شُفي 3 أشخاص.
وأكد الدكتور أمجد الخولي، استشاري وبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أن نسب الشفاء من فيروس كورونا الجديد للحالات الموجودة في الإمارات، أعلى من نظيراتها في بلدان أخرى لديها حالات مصابة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعود إلى جودة الخدمة الطبية المقدمة من دولة الإمارات، فيما يخص ملف مكافحة العدوى، ومنع تسلل الفيروس إلى البلاد.
من جهتها، أكدت الدكتورة داليا السنهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الدولية في منظمة الصحة العالمية، أن الإمارات العربية المتحدة من أفضل الدول التي تطبق عناصر الحجر الصحي في المطارات والموانئ الخاصة بها، في ضوء العمل الدؤوب من القائمين على الأمر من قبل الدولة، حيث يتم ذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي جعلها تعيش بشكل طبيعي، رغم كونها الدولة الوحيدة في منطقة شرق المتوسط، الموجود داخلها إصابات بفيروس كورونا الجديد، لكن على الرغم من ذلك، ترتفع فيها نسب الشفاء بشكل كبير، وقادرة على إحكام السيطرة على الأمور أفضل بكثير من آخرين لديهم نفس الأمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©