السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المهرجانات صنعت قاعدة جماهيرية واسعة للمسرح في عمان

المهرجانات صنعت قاعدة جماهيرية واسعة للمسرح في عمان
18 فبراير 2019 03:17

الشارقة (الاتحاد)

في الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، احتضن المجلس المسرحي سهرة عمانية تساءل فيها الساهرون حول «أثر المهرجانات في مسيرة المسرح العماني؟»، وتركَّز النقاش حول التأثير الذي خلفته المهرجانات على الحركة المسرحية في عمان، وكيف استطاع المسرحيون العمانيون الاستفادة من هذه المهرجانات، وذلك في سياق تاريخي لمهرجانات المسرح العمانية.
أدار السهرة عبدالغفور أحمد، الذي أشار إلى أن المهرجانات أساسية في حياة المسرحيّ بشكل عام، إذ أنها توفر له فرصة اللقاء بعدد كبير من المشتغلين والموهوبين في المسرح، فضلاً عن أنها تستقطب عدداً كبيراً من الجمهور، وقال :«في عُمان كان المهرجان الأول هو مهرجان مسرح الشباب. وفي حياتنا المهنية، كانت المهرجانات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمناسبات والأعياد الوطنية، وكانت بدعم الدولة ورعايتها».
وأضاف: «من خلال المهرجانات، تشكلت لدينا أهم حركة مسرحية من مسارح الشباب، ثم تشكلت الفرق الأهلية المسرحية المشتركة، وبلغت قرابة 40 - 50 فرقة مسرحية اليوم».
أما الدكتورة عزة القصابي، فذكرت في مداخلتها، أن المهرجانات موضوع جدل بين موسميتها وكونها وسيلة للتعارف مع الآخر، ومن جهتها تجد أنها ظاهرة موسمية تفتح مجالات أخرى مفيدة على الصعيد المسرحي.
وأشارت إلى أن سلطنة عُمان بؤرة للمهرجانات، وعددت جملة من المهرجانات التي تقيمها المؤسسات الثقافية والتعليمية، وأشادت بالمهرجانات الخاصة، ورأت أن جهوداً جبارة تُبذل فيها، لما قدمته من عروض متماسكة، تجاوزت حدود البلد.
أحمد سالم البلوشي شدّد على أهمية مسرح الشباب في عمان، قائلاً: «كانت ظاهرة مسرحية يُشار إليها بالبنان»، مضيفاً: «كان الحاضن الأول للفرق الأهلية التي ظهرت في ما بعد».
أما في ما يتعلق بالمهرجانات، فقال: «ما قبل التسعينيات، لم يكن هناك ما يسمى بالمهرجان»، وأشار إلى أن التجربة الوحيدة خارج السلطنة، كانت مسرحية «السفينة ما تزال واقفة» لعبدالكريم جواد، التي قدّمت في الشارقة، ثم تبع ذلك مشاركات أخرى في المهرجانات، وبات للمسرح العماني حضور واضح.
واستعرض محمد بن خميس المعمري، رئيس فرقة الرستاق المسرحية، بدايات تشكل الفرقة في 1983، حيث قدمت أربعة فرق رياضية متخصصة في كرة القدم، أربعة عروض مسرحية أمام الجمهور الذي تفاعل معها بطريقة مدهشة، وقال: من تلك العروض جاءت فكرة تأسيس مهرجان الرستاق العربي للمسرح الكوميدي، الذي لم يرَ النور إلا في عام 2018، والذي حقق خلال عامين نجاحاً كبيراً.
وأوضح أن المهرجانات المسرحية تكشف عن معاناة المشتغلين في المسرح، ومشكلاتهم، وتحاول إيجاد الحلول، وإظهار الإبداعات، والمساهمة في نهضة المسرح، مؤكداً: «مهما يكن مستوى المهرجان، فإنه يلعب دوراً في دعم الحركة المسرحية».
وتساءل محمد بن سهيل المهندس: ما الهدف من إقامة المهرجانات المسرحية؟، مشيراً إلى أن هناك بعض المهرجانات لا تمتلك البنية الأساسية للمهرجان، لكن المهرجانات المدعومة تكون مناسبة لإثراء المخزون المعرفي لدى المسرحيين، خاصة الجدد منهم، من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين، والاستماع للمناقشات الجارية، والوقوف عند سلبيات وإيجابيات العروض.
ورجع بالذاكرة المسرحية في عمان إلى ما قبل 1970، حيث كان المسرح العماني عبارة عن تجارب مدرسية، وبعد السبعينيات، ظهر مسرح الأندية، الذي استمر إلى 1980 تقريباً، مع ظهور مسرح الشباب، وكان عبارة عن تجارب ارتجالية لم تؤسس أي مهرجانات.
وقدّم نموذجين للمهرجانات المسرحية التي ساهمت في إثراء المسرح العماني، وهما: مهرجان مزون المسرحي للأطفال، ومهرجان صلالة السياحي، وتوجت السهرة بتكريم المتحدثين من قبل أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة، ومدير المهرجان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©