محمود عبدالله (أبوظبي)
بحضور وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، تستضيف مكتبة الإسكندرية يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، فاعليات «مؤتمر الثقافة العربية.. استحقاقات مستقبل حائر»، بمشاركة 300 مثقف عربي ومصري، من باحثين وأدباء ومفكرين وخبراء من منظمات ثقافية وتعليمية، يمثلون 22 دولة عربية، سيناقشون عبر عشر جلسات، العديد من المحاور ذات الصلة بالقضايا الحيوية المطروحة على الساحة الثقافية العربية، مثل: الدراسات الإنسانية وإشكاليات مستقبلها في الوطن العربي، الفضاء الرقمي والثقافة العربية، الأدب في الوطن العربي الواقع ورؤى المستقبل، الصحافة والإعلام والثقافة العربية المعاصرة، إشكالية الثقافة والدّين السؤال القديم الجديد، كما تناقش إحدى جلسات المؤتمر موضوعة «التراث العربي المهدّد» بمشاركة كوكبة من الخبراء العرب في المجال، من بينهم الدكتور إسماعيل الفحيل، الخبير الدولي في التراث اللامادي (السودان)، والدكتورة هيفاء مكّاوي (اليمن)، والدكتور عدنان الحارثي (السعودية)، والدكتور أدهم حنش (العراق)، والدكتور شعيب حليفي (المغرب)، والدكتور واسيني الأعرج (الجزائر). وستكون هذه الجلسة النّوعية في المؤتمر نتيجة لما تعرض له التراث العربي على أيدي الجماعات الإرهابية المتطرفة من تدمير ومن تهديدات بالتدمير والإزالة الطائشة وفقدان آلاف القطع الأثرية نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية الآن.
وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية في بيان صحفي، أن المؤتمر بفكره ومحتوياته يشكل منعطفاً جديداً في مجال مناقشة إشكاليات الثقافة العربية، لتحقيق استراتيجية عربية شاملة لمواجهة ظاهرة التطرف التي تتنامى بسرعة مذهلة في المنطقة العربية والعالم، أضاف: والمثقفون العرب من خلال خطاب ثقافي عربي حضاري قادرون على مواجهة فكر التطرف وتجميع المبادرات الثقافية الرامية لمواجهته، فضلاً عن توحيد النظم التعليمية في مرحلة التعليم الأساسي لمواجهة الازدواجية بين أشكال من التعليم المدني أو الديني أو الأجنبي، لضمان تشكيل العقل العربي بدون تشرذم واضطراب والاعتماد علي التوازن المعرفي بين العلوم الطبيعية والإنسانية وتربية وجدان النشء على الإبداع وترسيخ ثقافة الديمقراطية?.?
عدد اليوم
