الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطريق إلى «الإمارات 2071».. المواطن أولاً

الطريق إلى «الإمارات 2071».. المواطن أولاً
19 فبراير 2020 03:00

أبوظبي (الاتحاد)

تستعد الإمارات التي يملؤها الأمل والطموح، للخمسين عاماً المقبلة رافعة شعار «فريقنا واحد.. روحنا واحدة.. مستقبلنا واعد»، بحشد الجهود وتسخير الموارد المادية والفكرية والإبداعية، واستنفار مصادر قوتها وتميزها وتفردها، وتعزيز شراكتها المجتمعية، لتضع أسس الانطلاق لمرحلة جديدة في مسيرة التنمية التي تستهدف أبناء الوطن ليعيش على أرض إمارات الخير أسعد شعب تقوده أفضل حكومة.
ومثلما صمم فريق الآباء المؤسسين حياتنا اليوم، تواصل القيادة الحكيمة العمل لتصبح دولتنا واحدة من أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها في عام 2071، وهو ما تحقق بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن 2020 سيكون «عام الاستعداد للخمسين»، عبر أكبر استراتيجية عمل وطنية على المستويات كافة.

البداية
يشهد 2020 انطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها للاستعداد لرحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة في كافة القطاعات الحيوية، والتجهيز للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في 2021، على أن تشارك كافة فئات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين وقطاع عام وخاص في صياغة الحياة في دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية والتكنولوجيا، والصحة، والإعلام وغيرها.
ولتنفيذ هذا الهدف، وجهت حكومة الإمارات بتشكيل لجنتين، إحداهما لوضع الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة، والأخرى للإشراف على فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات بحيث تكون هذه الاحتفالات استثنائية، وتؤرخ لهذه المرحلة التاريخية من عمر دولة الإمارات.
ويسجل التاريخ أنه قبل 50 عاماً، كانت الإمارات على موعد مع حدث يؤرخ لنهضة أمة، ومعركة شعب، عندما أعلن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدأ بخطى مدروسة واثقة معركة البناء والتحديث، منطلقاً من قناعة راسخة بأن المال مال الله، والأرض أرض الله، وأنه لا فائدة في المال إذا لم يسخّر لخدمة الشعب.
وكانت الرؤية واضحة منذ البداية: الإنسان أساس التنمية وهدفها.. وبناء الإنسان ضرورة وطنية وقومية، لأنه من دون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار، لذا تربع التعليم في صدارة المشروع التنموي الفريد الذي شمل الدولة من أقصاها إلى أقصاها.
اليوم، وبعد 5 عقود من العمل الدؤوب وفق استراتيجيات لا تعرف المستحيل، ولا يرضى واضعوها والقائمون عليها بغير الرقم 1، تقف الإمارات على قدم المساواة مع كبريات الدول حضارة وتطوراً وإبداعاً وإنتاجاً وإنجازاً.

خطط طموحة
وتنفذ الحكومة الرشيدة خططاً طموحة أثمرت، مطارات تربط أطراف العالم، وموانئ مفصلية على خريطة التجارة العالمية، ومصانع هادرة، ومزارع وارفة، وبنى تحتية بمستوى عالمي، واقتصادا قويا قادرا على الصمود في مواجهة التقلبات التي يموج بها العالم وتئن منها أسواق واقتصادات كبرى لينعم مواطنو الدولة وسكانها بأعلى مستويات جودة الحياة، ويعيشوا السعادة واقعاً، والتسامح سلوكاً، والولاء ممارسة يومية يقدمونها ممتنين للإمارات وقيادتها الرشيدة. ولم تكتف الإمارات بإنجازاتها على الأرض وانطلقت إلى الفضاء بأقمار اصطناعية تخدم البيئة والاتصالات والتعليم والبنى التحتية، كما عرفت الدولة طريقها إلى محطة الفضاء الدولية وأجرى رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري على متنها تجارب علمية رائدة. برؤية استشرافية واعية قوامها الأمل وشعارها اللا مستحيل تنطلق الإمارات إلى المستقبل، بمسبار الأمل، المشروع غير المسبوق لاستكشاف المريخ، وبناء مدينة سكنية على الكوكب الأحمر، وتأتي مئوية الدولة بأهدافها الكبرى، وآمالها العريضة، لتستفيد الأجيال القادمة من حراك إكسبو، وتنتفع بطاقة براكة، وتجني ثمار التنويع، وتنعم بعائدات اقتصاد المعرفة، وتحتفل بتصدير آخر برميل نفط ليعيش على أرض إمارات الخير، أسعد شعب تقوده أفضل حكومة.

الدولة الأفضل
وحرص القيادة على رسم مستقبل الأجيال القادمة من أبناء الوطن، وتحديد أهم أولويات العمل الوطني في الخمسين عاماً المقبلة، يؤكد أن الطريق نحو الدولة الأفضل في العالم بحلول عام 2071، يمر عبر تهيئة كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفي حقيقي أساسه الابتكار والإبداع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في العقول والكفاءات النوعية، وتعزيز منظومة القيم الحضارية القائمة على التسامح والانفتاح والتعايش، والحفاظ على تراثنا الوطني وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، إضافة إلى منافسة دول العالم المتقدمة على السبق والريادة، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة. وفي طريقها إلى المئوية تحشد الإمارات جهود المؤسسات والموارد والإمكانات كافة ضمن مختلف الكوادر القيادية والإدارية، إلى جانب الاستثمار في الخبرات والعقول الإبداعية والمواهب والكفاءات الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاماً المقبلة، وخلق رؤية جمعية تلتفّ حولها كافة فئات المجتمع لتكون الإمارات الدولة الأكثر تميزاً.

تنمية شاملة
استعداد الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، يتطلب خطوات تعمل الدولة على تحقيقها قبل حلول العام المقبل، منها وضع تصور كامل للخطة التنموية الشاملة للدولة، والعمل على تطوير منظومة العمل الحكومي بشكل كامل لتكون حكومتنا الأسرع والأكثر مرونة والأكثر قدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل، وإشراك كافة الفئات المجتمعية في صياغة شكل الحياة في الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وسوف تعمل دولتنا على وضع الخريطة الاقتصادية الجديدة للوطن وتطوير مشاريع وسياسات اقتصادية استثنائية لتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد الوطني، إلى جانب ترسيخ القوة الناعمة لدولة الإمارات والعمل على تطوير المنظومة الإعلامية للدولة، ونقل قصة الإمارات الجديدة للعالم بما يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية لها ويحمي مكتسباتها، ويعزز فرصها في الاقتصاد الجديد، بالإضافة إلى إعادة النظر في منظومة التنسيق الاتحادي والمحلي ووضع آليات جديدة وأنظمة مختلفة لتحقيق التكامل في كافة القطاعات.
ولأنَّ العبور إلى المستقبل يبدأ ببناء الإنسان، سوف تتصدر القطاعات الأساسية قائمة الأولويات كالقطاع الصحي والتعليمي والإسكاني وقطاع النقل والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات الحيوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©