استقبال طلبات التجنيد «التطوعي» الأحد

يعقوب علي (أبوظبي) أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن بدء استقبال طلبات التجنيد «التطوعي» للمواطنين من الفئة العمرية 30 وحتى 40 سنة الأحد المقبل، من السابعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، على أن يتم الإعلان عن مواعيد بدء الدورات لاحقاً. واشترطت الهيئة استيفاء شروط اللياقة الطبية وموافقة لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية لقبول الطلبات، مشيرة إلى اقتصار التجنيد التطوعي على الذكور فقط، فيما اشترطت تجاوز الفحص الطبي ضمن الفئة الثانية والرابعة فقط. وطالبت الهيئة المواطنين الراغبين في التسجيل بضرورة اصطحاب الوثائق المطلوبة والمذكورة في الموقع الإلكتروني والحسابات الرسمية لهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بوسائل التواصل الاجتماعي، وأوضحت أن مدة البرنامج التدريبي للمتطوعين ستكون 15 أسبوعاً، بغض النظر عن المؤهل الدراسي، كون الالتحاق اختيارياً. وأوضحت الهيئة، رداً على استفسارات لـ«الاتحاد»، أن حقوق ومزايا الخدمة الوطنية ستكون مطبقة على المجندين المتطوعين، مشددة على أن الهيئة ستتولى متابعة ضمان امتيازات وحقوق الموظف أثناء تأديته واجب الخدمة الوطنية، كالإجازات السنوية والترقيات الدورية، ومبدأ الاحتفاظ بالمناصب، إضافة لما يتعلق بالرواتب والعلاوات، مؤكدة أن الهيئة لن تتوانى عن حفظ حقوق المجندين، وتطبيق القانون. وكان مواطنون تجاوزوا السن القانونية التي حددها قانون الخدمة الوطنية الإلزامية، قد طالبوا بإفساح المجال أمامهم للانضمام للخدمة، مؤكدين أن الانضمام للخدمة الوطنية والمساهمة في حماية الوطن شرف يطمحون إليه لرد الدين إلى للإمارات وقادتها. وأشاروا إلى أن السماح لهم بالانضمام تطوعاً للخدمة الوطنية أمنية تحققت، مؤكدين استعدادهم وجاهزيتهم لنيل هذا الشرف، لافتين إلى أن تجربة التطوع الاختياري ستضيف إلى شريحة كبيرة من أبناء الوطن خبرات إضافية، وتساهم في رفع قيم الانتماء والولاء للوطن. وأكد المواطنون في استطلاع لـ«الاتحاد»، أن الخدمة الوطنية شرف، وأن الانضمام للعسكرية فرصة لا يمكن تعويضها لكل مخلص لدولة الإمارات، مبدين استعداداتهم للالتحاق بالخدمة الوطنية التطوعية فوراً. وكانت هيئة الخدمة الوطنية قد أعلنت خلال الملتقى الثاني للخدمة الوطنية عن رفع مقترح يتيح للفئة العمرية من 30 إلى 40 سنة تأدية الخدمة الوطنية والاحتياطية، على أن تكون هذه الخدمة اختيارية وليست إجبارية، وفقاً لمدير التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، العميد الركن محمد سهيل النيادي، قبل أن تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية أمس عن بدء تلقي طلبات الالتحاق ابتداءً من الأحد المقبل. ارتفاع الروح المعنوية وقال أحمد النيادي: إن المتابع لتطبيق قانون الخدمة الوطنية يلحظ بشكل واضح ارتفاع الروح المعنوية لدى الشباب والمجندين، مشيراً إلى أن شعب دولة الإمارات أثبت أن قيم الولاء والانتماء ليست شعارات بل أفعالاً، مؤكداً أن شباب الإمارات سيثبت أنه على قدر المسؤولية وسيتسابقون في الانضمام للخدمة وإن كانت تطوعية. وأوضح أن التجربة أكدت أن شباب دولة الإمارات مدركون لمسؤولياتهم تجاه وطنهم، مشيراً إلى أن الخدمة العسكرية تعد تاجاً على رأس المواطنين، مضيفاً أن الحب الذي يكنه المواطنون للإمارات سيحركهم ويوجههم نحو مراكز تقديم الطلبات للانضمام للخدمة الوطنية. خبر مفرح للجميع وقال سعود الريامي: إن الإعلان عن إتاحة المجال أمام المواطنين من الذين تجاوزوا سن الـ30 للانضمام للخدمة الوطنية يعد خبراً مفرحاً لجميع الإمارات، مشيراً إلى أن الاستفادة التي حققتها الخدمة الوطنية على صعيد تطوير أدوات ومهارات المجندين، منذ إعلان بدئها، تستحق التعميم لتشمل أكبر شريحة ممكنة من المواطنين. وأشار أن الانضمام للعسكرية شرف لكل مواطن قادر صحياً، ويضيف لأبناء الإمارات الكثير من القيم المرتبطة بتعزيز الولاء والانتماء لهذا الوطن، كما سيساهم القرار في رفع الحس الوطني لدى المواطن، وتعميق الثقافة القانونية لدى الموظفين المدنيين، إضافة لما تعنيه الخدمة من تعزيز للقدرات الخاصة بالدفاع عن الوطن متى تطلب الأمر. وقال: بالعسكرية نشحذ الهمم، ونعلي راية الوطن، لتبقى خفاقة بين الأمم. تجسيد معنى «البيت متوحد» وعبّر حمد المطيوعي عن سعادته بالقرار، مؤكداً أنه سيصب في خدمة المجندين فكرياً وبدنياً، حيث يخضع المجندون لمحاضرات أكاديمية وتثقيفية تساهم في تحصينهم من الأفكار السلبية والتوجهات الخاطئة، ويمكن لذلك أن يقلل من الممارسات السلبية لدى فئة من الشباب غير الواعي، إضافة إلى استفادتهم من المهارات العسكرية وما يصاحبها من تمارين عسكرية وضوابط مرتبطة بسلبيات، كالتدخين والسمنة والسهر، وغيرها من العادات السلبية الأخرى. وأضاف بأن المقترح سيجسد المعنى الحقيقي «للبيت متوحد»، حيث يؤدي الجميع واجبه تجاه الوطن، كما يرفع الهمم ويعلي القيم ويوجهها نحو الوطن وحمايته، وسيساهم القرار في توظيف مهارات وطاقات الشباب بالشكل الأمثل. واجب على كل مخلص من جهته، قال حمد البلوشي: إن الانضمام للخدمة الوطنية واجب على كل مخلص من أبناء الدولة لرد الجميل لوطن معطاء وقيادة استثنائية، مؤكداً أن الدولة وفرت لأبنائها كل سبل العيش الكريم والرفاهية، كما أنها ترسخ وتعزز الانتماء وحب الوطن لدى الشباب، وتنشئ جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية، والمشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة على أرض الدولة. وقال: المقترح سوف يتيح فرصة كبيرة لشباب الوطن لأداء دور مهم، والتعبير عن وطنيتهم، واغتنام الفرصة للانخراط في أداء الخدمة، ليساهم ذلك في تأكيد أن الوطن يمثل قلب كل مواطن، والدفاع عنه واجب، مشيراً إلى أهمية تعزيز الخدمة الوطنية للضبط والالتزام نظام لدى المجندين، ما يساهم في صقل خبراتهم ومهاراتهم وينعكس إيجاباً على حياتهم المهنية والاجتماعية.