الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عالم رقمي·· جداً - معتصم زكار

21 مارس 2007 23:38
صناعة الترفيه الرقمي في شهر يناير من هذا العام، أعلن المدير التنفيذي لشركة والت ديزني بوب إيغر عن قرب إطلاق الموقع الجديد لديزني www.disney.com , وقد وعد إيغر محبي ديزني بموقع جديد يستفيد من الإنترنت عالية السرعة Broadband من أجل تقديم المتعة والإثارة للزوار مع الإبقاء على روح شركة والت ديزني ومحور عملها وهو الحكايات والقصص، ويتم تطوير الموقع ضمن مبادرة أطلقتها ديزني و تسمى Disney Xtreme Digital (Disney XD) وسوف يتيح الموقع للزوار إمكانات متعددة مثل التخصيص Personalization ومشاهدة الفيديو والاستماع للموسيقا والحوارات Chating . وموقع ديزني فيه خدمات مجانية وخدمات مدفوعة الثمن، وذلك لأن ديزني هي شركة هدفها الربح أولاً وأخيراً وتطوير موقعها على الإنترنت هو أمر مكلف وخصوصاً عندما يكون هذا الموقع هو الموقع الأول عند الأطفال على الإنترنت بما يقارب الـ 25 مليون زائر شهرياً · أما مقدار أرباح ديزني الصافية فقد بلغت في العام الماضي 6,5 مليار دولار · وعند قراءة هذا الرقم، يتبادر إلى ذهني تجارب عربية حاولت تقديم بعض الترفيه على الإنترنت منها موقع أرابيا www.arabia.com الذي توقف عن العمل في العام 2004 و كذلك أذكر موقع البحار www.albahhar.com الذي تم تغييره شكلاً ومضموناً في أواخر العام الفائت إلى موقع وياك www.weyak.ae , ومع تقديرنا لكل الجهود وراء هذه المواقع و لنا فيها زملاء أعزاء ، إلا أنها عانت و تعاني من مشكلة جوهرية وهي أن الشركات التي تنشأها هي أصلا لا علاقة لها بصناعة الترفيه مما يجعل محتوى هذه المواقع عبارة عن خليط غير متجانس، حيث نجد فيها أخباراً مع الرسوم مع القصص مع الأفلام مع المواضيع الدينية مع أي شيء يخطر ببالكم من دون أن تصل إلى مستوى البوابات الحقيقية Portals, وهذه المواقع ينفق عليها الملايين من الدولارات وهي من الناحية التقنية جيدة ولكن كما قلنا تبقى غير قادرة على منافسة مواقع عالمية بسبب افتقارها إلى الرؤية الواضحة والأهداف والهوية، فمثلاً يقدم لنا موقع وياك في صفحته العربية، رسوماً متحركة للأطفال ناطقة باللغة الإنكليزية وكأن الوطن العربي لا يوجد فيه أي شركة تصميم للرسوم المتحركة باللغة العربية ! وما أردت أن أقوله هو أن المحتوى الرقمي يحتاج إلى تخطيط و تطوير تدريجي ورؤية واضحة، ويجب أن يكون منسجماً مع الثقافة التي يخاطبها ومع اللغة التي يتحدث بها، وحبذا لو تركز الشركات العربية على المحتوى العربي ولتدع المحتوى الأجنبي لمواقع أجنبية تملكها شركات أكثر خبرة ودراية بالثقافة الغربية، وعدا عن ذلك لن يتعدى الموضوع الكثير من الإبهار وهدر الأموال والقليل من الفائدة· moutasem@alwarraq.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©