عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
اتجهت سيولة مؤسساتية إلى أسهم «منتقاة» خلال جلسة تداولات الأمس، في الوقت الذي تماسكت فيه أسهم حققت ارتفاعات قوية خلال جلسة أمس الأول، أمام عمليات بيع مضاربية «محدودة» لجني الأرباح، فيما شهدت أسهم متعددة عمليات «تجميع» عند مستويات الأسعار الحالية، مع توقعات بزيادة وتيرة توزيعات الأرباح المجدية خلال الفترة المقبلة.
وتماسكت مؤشرات الأسواق المالية أمس أمام ضغوط بيع استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، بالتزامن مع سيطرة النزعة الشرائية على عدد من الأسهم العقارية الكبرى، وفي مقدمتها سهم «إعمار»، فيما شهدت وتيرة التداولات ارتفاعاً ملحوظاً، مع اتجاه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم الأكثر توزيعاً للأرباح المساهمين.
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بعد جلستين من الارتفاع، نتيجة عمليات جني أرباح، تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«أبوظبي الإسلامي»، فيما نجح مؤشر سوق دبي المالي في الإغلاق مستقراً عند مستواه السابق، بعدما دعمت تداولات سهم «إعمار» المؤشر العام للسوق.
وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، مع نهاية الجلسة نحو 375.6 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 309 ملايين سهم، من خلال تنفيذ 4061 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي، منخفضاً بنسبة بلغت 0.53%، عند مستوى 5055 نقطة، بعدما تم التعامل على 33.8 مليون سهم، بقيمة 90.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1141 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في التماسك نتيجة زيادة وتيرة الاستثمار المؤسسي من خلال عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «إعمار»، ليغلق مستقراً عند مستوى 2749 نقطة، بعدما تم التعامل على 275.2 مليون سهم، بقيمة 285 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2920 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: إن الأسهم المحلية شهدت دخولاً مؤسساتياً، نتيجة وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء، مشيراً إلى أن مكررات ربحية أسهم الإمارات تعتبر من الأفضل عالمياً، خصوصاً الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي، فيما سيطرت النزعة البيعية على تعاملات سوق أبوظبي وسط حالة الترقب والحذر. وتوقع البريقي عودة الأسهم لمواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة، مستفيدة من المحفزات المتوقع إعلانها قريباً، فضلاً عن امتلاك الأسهم الكبرى، المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، مقومات الصعود بدعم من سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين الأجانب.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 5.6 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 2.22 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 25.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع، عند 14.78 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «دي إكس بي» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ75.5 مليون سهم، بقيمة 14.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند 0.197 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة الداعمة للمؤشر العام، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 42.3 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.29% عند 3.94 درهم، رابحاً 5 فلوس عن الإغلاق السابق.
