عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
ربما يكون كل شيء في الصين مذهلاً ومثيراً للإعجاب والاستغراب معاً، وفي بلد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تتوقع الصين وجود 200 مدينة بتعداد سكاني يزيد على مليون شخص بحلول 2025، وضمن الجهود التي تبذلها على صعيد الطاقة النظيفة، تنفق بكين نحو 1.3 مليار دولار، لتحويل أسطول سيارات الأجرة بقوامه البالغ 70 ألفاً، لمركبات تعمل بالكهرباء، ورغم استهلاك البلاد لنحو 49% من الفحم في العالم، إلا أن بكين أغلقت آخر محطة تعمل بالفحم في مارس الماضي، لتكون أول مدينة في الصين خالية من الفحم، سواء لتوليد الكهرباء أو لأغراض التدفئة.
ومن الحقائق المذهلة في الصين، أن سكان منطقة الشرق الأقصى يشتهرون بحب شرائح المكرونة المعبأة «نودلز» التي تشكل وجبة جاهزة بعد إضافة الماء الساخن، واستهلكت الصين في 2011 نحو 42.5 مليار عبوة منها، ليشكل الرقم 43% من إجمالي الاستهلاك العالمي، ويعني ذلك، أن الصين تستهلك نحو 100 مليون عبوة يومياً من النودلز.
وتخطط الصين لزيادة رقعة الغابات بنحو 40 مليون هكتار في 2020، لمواجهة زيادة الطلب على أعواد الطعام. وتنقسم الصين جغرافياً لـ 5 مناطق زمنية التي كانت تعمل بها في الفترة بين 1912 إلى 1949، لكنها ومنذ عام 1949 وحدت توقيتها الزمني في أرجاء البلاد كافة.
ويعيش نحو 30 مليون صيني في الكهوف، خاصة في إقليم شنشي، حيث تتميز تربة المنطقة بسهولة الحفر، يتم تقسيم هذه الكهوف إلى غرف بالداخل، ومزودة في بعض الأحيان بخدمات الماء والكهرباء، ويرى سكانها أنها مناسبة فيما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة، حيث تكون باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، ويبلغ إيجار الكهف سعة غرفة واحدة ومن دون خدمات ماء وكهرباء، 30 دولاراً في الشهر، بيد أن سعر بيع الكهف من 3 غرف، ربما يناهز 46 ألف دولار.
وتنتشر عادة التدخين بين الصينيين، حيث يقدر عددهم بنحو 320 مليون بنسبة 31 % من عدد سكان البلاد، لذا، يموت نحو مليون شخص سنوياً جراء التدخين، بينما يموت 100 ألف تقريباً من المدخنين الثانويين، ما يشكل تحدياً حقيقياً للصين في محاربة هذه الظاهرة السالبة.
وتنتج الصين وتستهلك 60% من الإسمنت في العالم، رغم أن معدل الإنتاج تراجع بشدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتملك الصين، خطوط سكك حديد بضعف طول الكرة الأرضية تقريباً، قطاع النقل الذي يشكل أهمية كبيرة في البلاد بأطرافها المتنامية، ويقدر طول هذه الخطوط، بنحو 103.14 ألف كيلومتر، لتحتل المرتبة الثالثة على نطاق شبكات العالم، تشمل 11.028 ألف كيلومتر عالية السرعة، الأطول من نوعها في العالم، ونقلت هذه الخطوط نحو 2.106 مليار نسمة في 2013، بجانب 3.967 مليار طن من الشحنات، ورصدت الصين في 2013 نحو 105.9 مليار دولار لزيادة سعة شبكات السكك الحديدية.
وتشكل الصين، نحو 46% من الإنتاج العالمي للفحم، بزيادة 4 مرات عن الولايات المتحدة الأميركية التي تحل في المرتبة الثانية بنسبة 12%، وزاد معدل إنتاجها واستهلاكها لنحو 13 سنة متتالية في 2012، وبينما تعتبر أكبر منتج للفحم في العالم، تعتبر أيضاً أكبر مستهلك له، بنسبة قدرها 49%، ما يقارب استهلاك بقية دول العالم مجتمعة، كما تشكل 69% من معدل الزيادة العالمية في الإنتاج المقدر بنحو 3.2 مليار طن على مدار السنوات الـ 10 الماضية.
وتنتج مدينة داتانج الصغيرة، نحو 8 مليارات زوج من الجوارب سنوياً، لتنال بذلك لقب عاصمة العالم للجوارب، وتمثل صناعة الجوارب في داتانج، نموذج اقتصاد مقاطعة زيهيانج، حيث تتحول القرى والمدن، لمجمعات صناعات متخصصة، مثل القمصان والأحذية والأدوات المكتبية وغيرها.
وتتجاوز الزيادة السنوية في استثمارات الصين، في توليد الكهرباء النظيفة، أي بلد آخر حول العالم، حيث تعتبر بالفعل أكبر بلد في العالم في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
