الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دار الشروق ··· تاريخ عريق يروي سيرة الكتاب

دار الشروق ··· تاريخ عريق يروي سيرة الكتاب
20 مارس 2009 00:10
تتواجد على أرض المعارض بالعاصمة أبوظبي التي تحتضن حاليا فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الكثير من دور النشر العريقة التي حملت على عاتقها هموم صناعة الكتاب العربي ومواكبة التطورات الهائلة التي طرأت على هذه الصناعة· ومن أهم وأكبر دور النشر العربية التي يتلمس الزائر للمعرض حضورها الدائم واللافت يأتي جناح دار الشروق المصرية في مقدمة الأجنحة المميزة والتي يستشعر المرء بحملها لرسالة نشر واضحة المعالم وملاحظة بقوة من خلال الإبداع والابتكار والانتقاء والجودة فيما يتعلق بطباعة الكتاب وإخراجه وآليات تسويقه، والأهم من كل ذلك هو هذا الرابط المتواصل والحافل والحميمي الذي يجمع بين دار الشروق وبين كبار والكتاب والأدباء في مصر أمثال نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل ويوسف إدريس وزكي نجيب محمود وتوفيق الحكيم وأنيس منصور وأحمد بهجت وثروت عكاشة وأحمد زويل وعلاء الأسواني غيرهم· وتستمد دار الشروق عراقتها كما يرد في أرشيف الدار من تاريخ تأسيسها والذي يعود إلى الأربعينات من القرن الماضي عندما كانت تحمل اسم دار القلم، وحملت في العام 1968 اسم دار الشروق مع الناشر محمد المعلم أحد رواد النشر الحديث في مصر والعالم العربي وذلك استكمالا لمسيرته التي بدأها في أوائل الأربعينيات بتحقيق كتاب علمي مبسط للعالم الفيزيائي الكبير الدكتور مصطفى مشرفة حتى تعرضت الدار للتأميم عام ·1966 وقد أسسها مع إبراهيم المعلم في القاهرة وبيروت وسرعان ما أصبحت إحدى أهم دور النشر المصرية والعربية· وارتبط اسم الدار بالكثير من الجوائز المهمة ويأتي في مقدمتها جائزة نوبل للآداب التي فاز بها نجيب محفوظ في العام 1988 وجائزة نوبل للكيمياء التي فاز بها أحمد زويل في العام ،1999 ومؤخرا فاز اثنان من كتاب الدار بجائزة البوكر للرواية العربية في أبوظبي وفاز بها الروائي بهاء طاهر العام الماضي عن روايته ''واحة الغروب'' ويوسف زيدان في العام الجاري عن روايته ''عزازيل'' التي تتصدر جناح الدار في المعرض ومازالت تثير غبار الجدل والنقاش وسط القراء والنقاد والمثقفين· ''الاتحاد الثقافي'' التقى بمحمد خضر مدير النشر بدار الشروق وكان معه الحوار التالي: سألنا خضر أولا عن قصة الحدث الأبرز في الدار من خلال فوز رواية عزازيل ليوسف زيدان بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) فقال: ''سبق لدار الشروق نشر رواية ''ظل الأفعى'' للروائي المميز يوسف زيدان ولا شك أن روايته الأخيرة ''عزازيل'' بما حوته من أجواء سردية متميزة عن السائد في الرواية العربية المعاصرة استحقت جائزة البوكر العربية، وحققت لنفسها دعاية ذاتية استمدتها من قيمة ما هو مكتوب وليس من قيمة الإعلان والترويج للرواية من خلال الجائزة فقط، واليوم عندما نتحدث عن طباعة خمسة آلاف أو عشرة آلاف نسخة لرواية عربية هي: ''عزازيل'' تكاد طبعتها الخامسة أن تنفذ فإنها نتحدث أيضا عن قصة نجاح نادرة في المشهد الثقافي العربي الذي يعاني الكتاب فيه من قلة توزيع كتبهم وتكدسها في مخازن دور النشر''· وعن المشاركة الحالية للدار في معرض أبوظبي الدولي للكتاب قال خضر ''هي مشاركة متواصلة منذ أعوام طويلة، وتتميز مشاركتنا هذا العام من خلال الإصدارات الجديدة المميزة والتوسع في الجناح حتى يمكن لنا استيعاب هذا الكم الكبير من الكتب التي أحضرناها معنا والتي بلغ عددها أكثر من ألفين إصدار''· ومن أهم الكتب التي تحقق مبيعات عالية في الدار قال خضر: ''هناك العديد من الكتب الجديدة والكتب المهمة والتاريخية التي أعدنا إصدارها مثل: روايتي ''الأرض'' و''الشوارع الخلفية'' لعبدالرحمن الشرقاوي، و''مزرعة الحيوانات'' لجورج اورويل، وهناك كتب مميزة لأحمد أمين أعدنا طباعتها، وكذلك رواية ''شيكاغو'' التي طبعنا 17 ألف نسخة منها منذ الطبعة الأولى وحتى الطبعة السابعة عشر، ومن الكتب التي تلقى رواجا كبيرا كتاب: ''كيف تبيع أي شيء لأي إنسان''، وكتاب: ''دولة الفيس بوك'' الذي يتناول مواقع الفيس بوك على شبكة الإنترنت، وهناك أيضا رواية: ''تاكسي'' لخالد الخميسي ورواية ''أول مكرر'' لهيثم دبور، وثلاث روايات لرضوى عاشور هي: ''أطياف'' و''سراج'' و''فرج'' وغيرها من الكتب التي تحقق نجاحات تفوق أحيانا تقديراتنا الخاصة بالتوزيع والبيع''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©