السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الذكاء الاصطناعي يعزز القدرات في المجالات العسكرية

الذكاء الاصطناعي يعزز القدرات في المجالات العسكرية
17 فبراير 2019 02:32

أبوظبي (الاتحاد)

يستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل مربح لتعزيز القدرات المستقبلية في ثمانية مجالات عسكرية هي: الأنظمة الذكية غير المأهولة المستقلة وذات الحكم الذاتي، وتحليل البيانات ومعالجة المعلومات، وألعاب الحرب، والمحاكاة، والتدريب، والدفاع، ومكافحة الجريمة، وحرب المعلومات، ودعم ذكي للقيادة في صنع القرار، بحسب التقارير المنشورة في هذا القطاع. وقد برزت الولايات المتحدة الأميركية والصين قائدتين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوظفان موارد شاملة لتطويرها في ضوء اهتمامهما التجاري وأمنهما القومي. ويعرف الذكاء الاصطناعي بأنه «قدرة الآلة على أداء المهام التي تتطلب عادة ذكاء الإنسان، مثل: الإدراك البصري والتعرف إلى الكلام وصنع القرار»، وقد يؤدي ظهور الذكاء الاصطناعي إلى تغيير طبيعة الحرب بشكل جذري، ما يؤدي إلى تحول من أساليب الحرب «المعهودة» إلى الحرب «الذكية» في المستقبل، والتي سيكون فيها الذكاء الاصطناعي حاسماً للقوة العسكرية.
وبحسب التقارير المتداولة في هذا القطاع، من المتوقع، بحلول عام 2020، أن يواكب تقدم الصين الشامل في مجال التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستوى العالمي المتقدم، في حين تصبح صناعة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها نقطة نمو اقتصادي مهمة. وتأمل الصين في تحقيق تقدم مهم في تقنيات الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البيانات الضخمة، ومعلومات الذكاء، والذكاء المعزز المختلط والأنظمة الذكية المستقلة.
ومن المتوقع، أن تتجاوز قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية للصين 150 مليار رنمينبي (أكثر من 22 مليار دولار)، مع حقول مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تبلغ قيمتها 1 تريليون يوان (حوالي 148 مليار دولار). وفي الوقت نفسه، تتقدم الصين في جمع المواهب العليا، ووضع أطر مبدئية للقوانين واللوائح والأخلاقيات والسياسة. وبحلول عام 2025، تخطط الصين للوصول إلى مستوى رائد، لتصبح لاعباً رئيساً في البحث والتطوير، بينما تستخدم على نطاق واسع الذكاء الاصطناعي في مجالات تتراوح من التصنيع إلى الطب إلى الدفاع الوطني.
وتقوم القيادة الصينية بتطوير استراتيجية «مبنية على الابتكار» للتنمية المدنية والعسكرية، بهدف أن تصبح «مركز الابتكار الأول في العالم» بحلول عام 2030.
وتعد التطورات الأخيرة التي حققتها الصين في مجال الذكاء الجماعي، والخاصة بإحداث سلوك تعاوني مستقل بين جماهير الروبوتات الموزعة، أبرز النجاحات في هذا التوجه. وفي يونيو 2017، نجحت شركة مجموعة الصين للإلكترونيات التكنولوجية، وهي مجموعة شركات مملوكة للدولة، في اختبار سرب من 119 طائرة من دون طيار، وهو رقم قياسي جديد.
وبالتزامن مع التطور الصيني، تنفق الولايات المتحدة الأميركية مليارات الدولارات في التحضير للمرحلة المقبلة في الحرب والتي تعتقد أنها ستحددها التطورات مثل «المركبة الأم للطائرات من دون طيار»، والتي تطلق طائرات صغيرة من دون طيار من الجو والبحر.
ويمكن استخدام التطبيق المذكور من الذكاء الاصطناعي بشكل مربح لتحليل التضاريس والألعاب الحربية والتدريب التكتيكي، TIGER وMATE التي وضعتها DARPA هي خوارزميات الذكاء الاصطناعي الناجحة لتحليل ساحة المعركة. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة الأسلحة الذكية، بما في ذلك المركبات الجوية والسطحية، والمركبات تحت الماء غير المأهولة، بالإضافة إلى الروبوتات العسكرية وصواريخ كروز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©