الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تغزونا.. و«الوفاق» تستعين بميليشيات مسلحة

تركيا تغزونا.. و«الوفاق» تستعين بميليشيات مسلحة
19 فبراير 2020 03:34

حسن الورفلي (بنغازي)

قال نائب رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة عبد السلام البدري، إن المسار العسكري لحل الأزمة الليبية مرتبط بالمسار السياسي، مؤكداً أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تسيطر على 90 % من مساحة البلاد، وهو المؤسسة الشرعية في البلاد، مشيراً إلى أن الجيش له أرقام عسكرية وتراتبية في الرتب، وهو جيش نظامي.
وأكد البدري، في حوار خاص أجرته معه «الاتحاد»، أن ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، تستعين بميليشيات مسلحة ومرتزقة أجانب، مشيراً إلى تورط تركيا في إرسال مرتزقة سوريين مقابل ألفي دولار للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق ودعمها ضد قوات الجيش الليبي، متهماً الدول الغربية بالكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمة الليبية.
واستنكر البدري القرار الأخير الصادر عن الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن مراقبة المنطقة الشرقية بليبيا لتطبيق حظر التسليح، مشيراً إلى أن مدن المنطقة الغربية التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق متورطة في تهريب الأسلحة والمرتزقة للميليشيات في طرابلس.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي أعلنت أمس الأول اتفاقها على بدء مهمة بحرية جديدة في البحر المتوسط، لمراقبة تطبيق حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا والذي يتم انتهاكه بشكل متكرر.
ولفت البدري إلى أن الأسلحة التي يتم تهريبها إلى ليبيا تصل إلى موانئ مصراتة وطرابلس قادمة من إيطاليا وتركيا، مشيراً إلى أن أنقرة تدعم الميليشيات بذريعة إحياء الدولة العثمانية والتي يسعى أردوغان للبدء من شمال أفريقيا في تطبيق مشروعه الخبيث.
وأوضح نائب الوزراء الليبي أن كل التدخلات التركية سلبية على ليبيا وعلى الشعب التركي، مؤكداً أن تركيا لديها طموحات استعمارية في الأراضي الليبية لتحقيق أجندتها المشبوهة، مشيراً إلى أن أنقرة تسعى لاستغلال النفط والغاز في المنطقة الشرقية ونهبه لصالح الخزينة التركية. وقال إن الجانب التركي يدعم تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا لتثبيت وجوده في البلاد، وذلك لإيجاد ما وصفه بـ«شوكة» في خاصرة الدولة المصرية لمحاصرتها واستهدافها.
وأكد البدري أن ما تقوم به تركيا في ليبيا هي عدوان وغزو للأراضي الليبية، مشيراً إلى أن أردوغان وقع اتفاقاً مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج واصفا إياه بـ«غير الشرعي»؛ لأنه لم يحظ بثقة مجلس النواب الليبي خلال جلستين متتاليتين، لافتاً إلى أن النظام الليبي قبلي وعشائري والسراج لا ينتمي إلى أي قبيلة ليبية معروفة وهو في الأساس جذوره تركية.
وحول إغلاق الحقول والموانئ النفطية من قبل القبائل الليبية، أكد نائب رئيس الوزراء الليبي تأييده لهذه الخطوة لتجفيف منابع تمويل حكومة الوفاق للميليشيات المسلحة وللنظام التركي، مشيراً إلى أن وضع فائز السراج مبلغ يقدر بـ«4 مليارات دولار» من دون فوائد وذلك دعماً للخزينة التركية من أموال الشعب الليبي، موضحاً أن المرتزقة الذين يأتي بهم أردوغان يتم دفع لهم رواتب من واردات النفط الليبي، وهو ما يمثل تجارة بدماء الليبيين.
وعن دور القبائل الليبية في المشهد الراهن بليبيا، أوضح نائب رئيس الوزراء الليبي أن 97 % من سكان ليبيا من أصول عربية تنتمي لقبائل عربية، لافتاً إلى أن البلاد دولة إسلامية وسلمية بالكامل وتحتضن طوائف أخرى ولا وجود لاختلاق ديني أو عرقي، مؤكداً أن النظام القبلي دوره إيجابي في المشهد الليبي ووفر حقوق الليبيين، وفي مقدمتهم المرأة، لافتاً إلى أن ليبيا تعتز بعروبتها وتتمسك بذلك.
وحول الدور السلبي الذي تلعبه جماعة الإخوان في ليبيا، أوضح البدري أن جماعة الإخوان والمنتمين لها بالبلاد عددهم قليل مقارنة بدول أخرى، مؤكداً أن عدد من الشباب تم التغرير بهم من قبل تيار الإسلام السياسي، خاصة الإخوان في مصر الذين يحاولون تحويل ليبيا إلى بيت مال المسلمين، مؤكداً أن ليبيا تتمسك بالأفكار الوسطية بعيداً عن التكفيرية والمتشددة وهو ما يميز الدولة الليبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©