الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الموروث الشعبي.. نبع المسرحيين الأوَّل

الموروث الشعبي.. نبع المسرحيين الأوَّل
17 فبراير 2019 01:06

محمد عبدالسميع (الشارقة)

ضمن فعاليات الملتقى الفكري لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الثالثة، أقيمت أمس بقاعة فندق الهيلتون بالشارقة، ندوة بعنوان «المسرح الخليجي والموروث الشعبي» دارت حول رهانات وتحديات توظيف الموروث الشعبي في المسرح الخليجي المعاصر، شارك في الجلسة الأولى: الناقد والكاتب المسرحي د. سامي عبداللطيف الجمعان (السعودية)، والمخرج المسرحي والتلفزيوني عبدالله يوسف (البحرين). وأدارها الدكتور فيصل القحطاني (الكويت).
وأكد القحطاني أن الموروث الشعبي شكل بمجمل عناصره السردية والأدائية والجمالية والفكرية، منبعاً مهماً للعديد من التجارب المسرحية في بلدان الخليج لاسيما في مرحلة البدايات، حيث وظفت موضوعات وثيمات التراث الشعبي في بنية العرض المسرحي، بهدف التواصل والانسجام مع وجدان وعقل الجمهور المحلي، أو بمسوغات مثل نيل القبول والاعتراف الاجتماعي، والتعبير عن الهوية وترجمة الخصوصية الثقافية. وأضاف الجمعان، أستاذ الدراما والسرديات، أننا حيال موروث شعبي ضخم تتنوع أشكاله، فتشمل (الشعر- الغناء- الموسيقى- المعتقدات الشعبية- القصص والحكايات - الأمثال - العادات والطقوس والأساطير الاجتماعية)، وهذا التنوع الضخم يحدد لنا الإشكالية بشكل أدق، حيث إن هذا التنوع الضخم في أشكال الموروث الشعبي لم يقابله تنوع في أشكال التوظيف على المستويين النقدي أو الإبداعي، موضحاً أن النقد ركز على مقاربة علاقة الموروث الشعبي في النصوص المكتوبة مع شح في مقاربة توظيفه في العرض المسرحي، أما الكاتب المسرحي الخليجي فركز على توظيف الموروث السردي ممثلاً في الحكايات الشعبية والأساطير والأمثال، مع إغفال ملحوظ للفنون الغنائية الشعبية، والفلكلورات الأدائية.
وأكد الجمعان أن هناك شحاً كبيراً في توافر رؤى إخراجية خليجية اشتغلت على توظيف الفنون الغنائية الشعبية وفق رؤى متعمقة، ومع هذا لم تخل التجربة المسرحية الخليجية في الآونة الأخيرة من وجود عدد من المخرجين، خاصة في الإمارات والكويت، ممن سعوا لجعل الأغنية الشعبية الخليجية مرتكزاً لمنجزهم المسرحي.
وأوضح المخرج المسرحي والتلفزيوني عبدالله يوسف أن من مستلزمات التجربة المسرحية الخليجية المعاصرة أن يعيد المشتغلون فيها من عناصر شابة واعدة تقييم مشاريع عروضهم التي أضحت منصرفة عن الموروث الشعبي والالتفات إليه، وإعمال البصيرة والبصر في مكوناته لانتقاء ما يغذي ويعبئ مخيلة المربع المبدع للعرض المسرحي (المؤلف- المخرج- مصمم الفضاء السينوغرافي- المتلقي) بالكثير المدهش الذي يحفل به المنجز الحياتي الخليجي في رباعية مكوناته التاريخية ونسيجه الاجتماعي: البحري والزراعي والصحراوي والمدني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©