الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المسرح الإماراتي.. أصل الحكاية شغف

المسرح الإماراتي.. أصل الحكاية شغف
17 فبراير 2019 01:06

الشارقة (الاتحاد)

ولما كانت الليلة الثانية بعد الافتتاح جلس الساهرون في«المجلس المسرحي»، الذي يرافق مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، وتحدثوا عن «المسرح الإماراتي: تجارب وبصمات»، وتمحور الحديث حول النشأة، والتطور، وأهم الأسماء التي أخذت المسرح الإماراتي من المحلية إلى الخليجية، ثم العربية والعالمية، وما كان من أمر جيل المسرحيين الإماراتيين في ما قبل سنة 2000، وتأثرهم بالجيل الذي سبق، والإضافات التي قدموها.
أدار الجلسة وقدم لها د. محمد يوسف، الذي أشار إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحسّه المسرحي حرص على الوجود في المناطق كافة التي اشتغلت على المسرح في الشارقة منذ البدايات، وعمل سموه على تقديم الأمثل للمسرح الإماراتي على الصعد كافة؛ بهدف إيصال المسرح الإماراتي إلى العالمية، وأكد أن المسرحيين استفادوا من نصوص سموه بدرجة كبيرة.
وأبدى المسرحي سعيد سالم اعتزازه بالمسرح في الإمارات، وقال: «لدينا حركة مسرحية فنية ثقافية تستحق الاعتزاز، ويكفي أننا في الإمارات، كما يراها من هم في الخارج، أصبحنا نطبع والوطن العربي يقرأ»، وأضاف: «في السابق، كانت الكويت تتصدّر الدول العربية في إصدار سلسلة عالمية، الآن تقوم بهذا الدور دائرة الثقافة في الشارقة مع الهيئة العربية للمسرح».
وذكر سالم كوكبة من المسرحيين المؤسسين: د. محمد يوسف، عبد الله المناعي، أحمد الأنصاري، سميرة أحمد، الدكتور سليمان الجاسم في الفجيرة، وأسماء أخرى، موضحاً أن المؤسسين كانوا عشاقاً وهواة للمسرح، ولكن امتد شغفهم ليصبح علماً: «الكثير منا أخذ المسرح بشكل أكاديمي ممنهج، وبعضنا تلقى دورات على أيدي أساتذة كبار مثل: المنصف السويسي، يوسف عيدابي، عبد الكريم عوض، يحيى الحاج، وغيرهم».
وأضاف سالم: في بداية الثمانينيات بدأت مجموعة من الشباب تدرس في المسرح العالي في الكويت، وفي منتصف الثمانينيات بدأ خط الإمارات المسرحي يتجه نحو التجريب، ولما شارك مسرح الشارقة الوطني في مهرجان قرطاج التونسي اعتبرت هذه المشاركة انطلاقة إلى العالمية؛ لأن «قرطاج» كان في حقيقته مهرجاناً عالمياً، ومنذ ذلك الحين بدأ الآخرون يدركون وجود الحركة المسرحية في الإمارات، وكان لعبد الله الأستاذ وسليمان الجاسم أهمية كبيرة في هذه الحركة الصاعدة.
وفي مداخلته، تحدث عبد الله راشد عن دور الشباب خلال العقد الأخير في المسرح الإماراتي قائلاً: «حتى نصل إلى الإجابة عن هذا التساؤل، يجب أن نعود إلى العمود الفقري لمسرح الإمارات، وهو أيام الشارقة المسرحية، وبنظرة على الدورة الأولى من المهرجان الذي انطلق في 1984، نجد الإجابة عن تاريخ المسرح في الإمارات من خلال الفرق المسرحية المشاركة في الدورة الأولى»، واستعرض المسرحيات المشاركة، مشيراً إلىأن تلك المرحلة شهدت ازدهاراً قوياً، وسماها بمرحلة المعلمين، لافتاً إلى أن الأجيال اللاحقة استفادت من إرث الأجيال السابقة، منوهاً بأن من سماهم الجيل الوسط، أسهم إسهاماً وافراً في أيام الشارقة المسرحية ومسرح الشباب، ومنهم: عبد الله مسعود، حميد فارس، طلال محمود، جاسم الخزاز، حبيب غلوم، إبراهيم سالم وغيرهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©