أسامة أحمد:
شهد دوري هذا الموسم حصول العديد من اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية لدعم صفوفها على بطاقات ملونة ، فمنهم من نال البطاقة الصفراء 3 مرات وغاب عن مباريات مهمة لفريقه والبعض الآخر حصل على البطاقة الحمراء التي أبعدته عن المشاركة أيضا في مباريات مهمة· الظاهرة دائما ما تدفع ثمنها الأندية التي تتعاقد مع اللاعبين لتدعيم صفوفها وتقديم جهود مميزة لدفع مسيرة الفريق في المسابقات المختلفة·
وقد أطلت الظاهرة بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة حيث كان غياب بعض المحترفين عن صفوف فرقهم الأثر الكبير في خروج هذه الفرق خاسرة لنتائج مبارياتها ، ويحدث ذلك دون تحرك الأندية ساكنا·
'' الاتحاد الرياضي '' ناقش الظاهرة مع يوسف عبد الله وكيل أعمال اللاعبين الأجانب حيث استهل حديثه بقوله إن أجواء بعض المباريات تفرض مثل هذه الحالات في ملاعبنا مما يؤدي إلى انفعالات الأجانب وبالتالي تعرضهم إلى الكروت الملونة التي تدفع فاتورتها الأندية ،
وقال ينبغي أن تضع الأندية عند إبرام العقود مع المحترفين في اعتبارها حالات الطرد وسوء السلوك وإنزال الشروط الجزائية إلى حيز التنفيذ بتطبيق مبدأ العقاب كما تطبق مبدأ الثواب في حالة تقصير المحترف عن أداء واجبه من حيث سوء السلوك وخاصة في أعقاب حملة اللعب النظيف التي تسود ملاعبنا ·
ومضى يوسف في حديثه قائلا ينبغي أن تكون العقود المبرمة مع المحترفين واضحة وصريحة للحد من مثل هذه الظواهر وخاصة أن الأندية المسؤول الأول والأخير عن تصرفات محترفيها ،وأضاف أن الأندية إذا غضت الطرف عن الشروط الجزائية فان المحترف سيتمادى في سلوكه السيء ، فالأندية تتحمل المسؤولية قبل اللاعبين الأجانب·
وأوضح أن الحكام يتعاملون مع اللاعبين الأجانب أكثر حزما لأنهم في الأساس محترفون وينبغي أن يكونوا قدوة للاعبين المواطنين من اجل تطوير مستواهم حتى ينعكس ذلك إيجابا على الارتقاء بدورينا ودفع عجلته إلى الأمام مع وضع في الاعتبار أن معظم اللاعبين المحترفين يلعبون في الخطوط الأمامية مما يجعلهم يتعرضون لمضايقات المدافعين وبالتالي يكون اللاعب تحت ضغط·
وقال : الحد من مثل هذا التسيب مرهون بتطبيق الشروط الجزائية مما يجعل المحترف يضع ألف حساب قبل تصرفه بسلوك مسيء·
عدد اليوم
