ورشة عمل حول تطبيق الزراعة المائية في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)- نظم مركز خدمات المزارعين بالتعاون مع صندوق خليفة مساء أمس الأول ورشة عمل حول الزراعة المائية للتعريف بهذا النظام الحديث في نادي ضباط شرطة أبوظبي، بحضور حشد كبير من ملاك المزارع المواطنين والمواطنات في إمارة أبوظبي، للتعرف عن كثب على تفاصيل هذا النمط الزراعي الجديد الذي يسهم في زيادة وجودة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي فضلاً عن العوائد الأخرى باعتباره مصدراً مهماً للدخل وما له من دور في تعزيز الخطى نحو زراعة مستدامة في الإمارة. ويأتي تنظيم الورشة انطلاقاً من حرص المركز على توفير أحدث التقنيات والأنظمة في مجال الزراعة المستدامة وتماشياً مع رؤية إمارة أبوظبي في تحقيق الاستدامة على جميع الأصعدة. وقدم فريق من المهندسين الزراعيين من وحدة الزراعة المحمية في المركز عرضاً تعريفياً وشرحاً مفصلاً لأنظمة الزراعة المائية المتنوعة وشرح الأوساط الزراعية العضوية وغير العضوية فيما يخص زراعة الخضراوات والأعلاف المستنبتة بهدف نشر الوعي بين المزارعين والمهتمين الراغبين في تخطي مشكلات البيئة الصحراوية مثل التربة الجافة وشح المياه وغيرها. كما تم عرض فيلم وثائقي لأكثر من تجربة تم تطبيقها في المزارع الإرشادية بالمنطقة الغربية وما جنوه أصحابها من فائدة وارتياح وزيادة في الدخل والإنتاج والجودة. ولاقى العرض التعريفي قبولا كبيراً لدى المزارعين وتفاعلوا مع المعلومات الجديدة التي عرفوها، بالأسئلة والنقاش والتباحث والاستفسار كما تم تشجيع الكثير منهم لعمل استثمارات ضخمة في هذا المجال. كما عرضت بعض الشركات الزراعية بعض مستلزمات الزراعة المائية وكيفية استخدامها والتعريف بأنظمة الزراعة المائية المستخدمة لديها. وجاء دور صندوق خليفة في هذه الورشة دعماً للراغبين في تطبيق نظام الزراعة المائية من ملاك المزارع في إمارة أبوظبي بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين وتحت إشراف مهندسيهم الزراعيين بموجب الاتفاقية المبرمة بين المركز والصندوق. وتعتبر الزراعة المائية من أكثر الأنظمة مواءمة وملاءمة لبيئة الإمارات، حيث يمكن التحكم في مكوناتها والأدوات المستخدمة بها ونوعية الأوساط الزراعية بما يتناسب مع أنماط المحاصيل الزراعية، كما يتميز المحصول بجودته العالية وبالتالي مردوده المادي الكبير، وعلاوة على ذلك فإن الزراعة المائية تستهلك مبيدات زراعية أقل وتتعرض للآفات والأمراض بشكل أقل بكثير من الزراعة التقليدية وتتناسب مع الزراعة المكشوفة والمحمية.