عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
فقدت الساحة المسرحية العربية نهار أمس الممثل والكاتب والمخرج البحريني إبراهيم بحر، ليسدل هذا الرحيل الستار الأخير على مسيرة فنية استمرت لأكثر من أربعة عقود في عشق المسرح وخشبته، إذ استهل الراحل نشاطه المسرحي مطلع سبعينيات القرن الماضي، وفي سنة 1982 تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت، ولاحقاً حاز دبلوم دراسات في التربية وشغل منصب رئيس الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بوزارة التربية والتعليم في بلده.
والراحل من مؤسسي فرقة مسرح الصواري في البحرين، وترأس مجلس إدارتها لمدة ست سنوات متتالية منذ التأسيس 1991، كما كان عضواً في اللجنة العليا للفرق المسرحية لدول مجلس التعاون، ونائباً لرئيس اتحاد المسرحيين في البحرين.
كتب العديد من النصوص المسرحية، ولكن لم يصدر منها سوى كتاب واحد تحت عنوان: (لحظات منسيّة ومسرحيات أخرى). وخلال مسيرته حصد جوائز عدة، لا سيما في مجال التأليف الدرامي مثل: الجائزة الفضية في التأليف الدرامي الإذاعي في مهرجان الإذاعة والتلفزيون الخليجي الثامن في البحرين عن مسلسل «الوهم»، الجائزة الفضية في التأليف الدرامي الإذاعي في مهرجان الإذاعة والتلفزيون العاشر عن مسلسل «حلم السنين»، كما نال الجائزة الثالثة في مسابقة التأليف المسرحي التي تقيمها إدارة الثقافة والفنون بالبحرين عن مسرحية «لحظات منسيّة».
ومن العروض الأولى التي شارك بها كممثل، ثمة العرض المسرحي العربي المشترك «واقدساه» 1984، إضافة إلى أعمال أخرى جاءت لاحقاً: مثل: «السيد»، و«سوق المقاصيص» و«درب العدل»، و«كبش لكل زمان»، و«رأيت الذي سوف يحدث»، و«خميس وجمعة» و«كشخة ونفخة»، وسواها.
كما أخرج طائفة متنوعة من العروض المسرحية، مثل: «الدانة»، و«وجهاً لوجه»، و«الحريق» و«الدنيا دواره» و«لمفهى» و«السيد» و«بيت القصيد» و«عائلة سكراب». وإلى جانب مشاركاته في المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، شارك أيضاً في عدد وافر من عروض المسرح المدرسي.
