عدد اليوم
فيصل النقبي (الفجيرة)
خمسة أهداف استقبلتها شباك الفجيرة أمام الجزيرة، فاقمت من معاناة الفريق، ليصل عدد الأهداف المسجلة في الشباك الفجراوية إلى 38 هدفاً، ليتساوى مع دبا الفجيرة باعتبارهما الأكثر استقبالاً للأهداف في الدوري، في مؤشر واضح على مشكلة حقيقية يعاني منها الذئاب، عجز المدرب السابق التشيكي ايفان هاشيك عن حلها والتعامل معها قبل إقالته، وجاء من بعده المدرب الوطني عبدالله مسفر الذي اختير للمهمة قبل عدة أيام من لقاء الجزيرة، لتكتمل فصول المعاناة للجولة الثامنة على التوالي، وتغيب الفرحة من مدرجات الفجيرة التي تبحث عن فوز يعيد الحياة للفريق.
ولم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الذئاب يتوقع أن تبدأ مهمة المدرب الجديد عبدالله مسفر بخسارة ثقيلة بخمسة أهداف نظيفة أمام الجزيرة، في واحدة من أسوأ مباريات الفريق، ولم يدر في خلد المدرب نفسه أن يستقبل فريقه ثلاثة أهداف في الشوط، رغم أن الفجيرة لعب بطريقة هجومية، وهاجم مرمى الجزيرة منذ الدقيقة الأولى، لتتضاعف النتيجة خلال الشوط الثاني.
وبالطبع كانت الطريقة الهجومية التي اختارها المدرب لمباغتة الجزيرة أحد أسباب تلقي الفريق خمسة أهداف كاملة، لتزيد معاناة الفريق لأكثر من 8 جولات، لم يتذوق خلالها طعم النقاط الثلاث، منذ الفوز على دبا الفجيرة باستاد الفجيرة.
ورغم البداية الهجومية للذئاب إلا أن الجزيرة نجح في فرض سيطرته على منطقة الوسط، ليستفيد من المساحات في دفاعات الفجيرة، ويتحكم في إيقاع اللقاء، حيث وقع دفاع الذئاب في الكثير من الأخطاء بسبب اللعب بمحور دفاعي وحيد على غير العادة في لقاءاتهم السابقة تحت إدارة هاشيك، الذي كان يعتمد على محوري دفاع في وسط الملعب.
وكان دفاع الفجيرة مفتوحاً، واستقبل خماسية قاسية هي الهزيمة الثانية الأكبر للفجيرة هذا الموسم، بعد سداسية الوصل بالدور الأول.
وألقى مسفر بالمسؤولية على الرباعي الأجنبي، حيث حملهم مسؤولية الأداء الهزيل الذي قدمه الفريق، خاصة أنهم من المفترض أن يساعدوا الفريق على تجاوز العقبات الكبيرة في الدوري، حيث أبدى استياءه من الأداء الذي لم يرتق للمستوى المطلوب مع تدني لياقتهم البدنية التي لم يجد لها تفسيراً واضحاً.
وحمل المدرب كذلك مسؤولية الخسارة للخط الخلفي والمدافعين، حيث وصف ارتكابهم الأخطاء بأنه أمر يدعو للإحباط، مرجعاً ذلك للإصابات التي منعت مشاركة بعض اللاعبين.
بدوره، أكد المدافع حمدان قاسم، أن الجميع يتحمل مسؤولية الهزائم المتتالية، وليس خط الدفاع لوحده، مبيناً بأن مهمة الدفاع تقع على الفريق كله، وليس الخط الخلفي فقط.
وقال، الفريق لم يقدم أداء جيداً خلال اللقاء رغم البداية الجيدة في الدقائق الأولى، حيث سمح الفريق للجزيرة بالتحكم في إيقاع اللعب، وأدى ذلك لتسجيل الجزيرة أهدافه الخمسة.
ووعد مع بقية زملائه بتصحيح الوضع الحالي الذي يعاني منه الفريق خلال المباريات المقبلة.
وأضاف: نحن ما زلنا في بداية الدور الثاني، وبقي لنا 9 مباريات، والأمل ما زال موجوداً في تصحيح الأوضاع والعودة لمستوانا المعهود.
وعن دخول 38 هدفاً في مرمى الفجيرة، قال بأن هذا رقم كبير، لكن الفريق سيتحسن في الناحية الدفاعية في المباريات القادمة.
أحمد سعيد: الجزيرة بعيد عن اللقب
أكد أحمد سعيد المرزوقي، مشرف الجزيرة، أهمية الفوز على الفجيرة، والذي تحقق رغم الغيابات التي يعاني منها الفريق، واصفاً الفوز بأنه مهم جداً في إطار مرحلة البناء الحالية للفريق وتطوير قدراته.
وقال، إن الفريق لا يفكر حاليا باللقب، حيث إن الأولوية هي تكوين فريق منافس وتطوير اللاعبين ودمج العناصر الشابة، واللعب كل جولة بطموح الفوز وعبور المنافس فقط، دون التفكير بطموحات الفوز بالدوري.
وقال المرزوقي إن غياب علي مبخوت لم يؤثر على الفريق، حيث نجح البدلاء في تعويض غيابه الهجومي وتسجيل خمسة أهداف كاملة، منحت الأفضلية للفريق، مشيراً إلى أن الفريق يتحسن من كل النواحي، ولديه لقاء مهم أمام بني ياس، ويهمه من خلاله أن يقدم أفضل ما لديه.
