عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
فازت الفارسة ليلى محمد عبيد المرزوقي من إسطبلات الكمدة، على صهوة الجواد «جابولاني إندورانس» بالمركز الأول لسباق 100.91 كلم للخيول ذات الملكية الخاصة وفق نقاط برتوكول بوذيب للقدرة، وتوّجت بطلة للسباق، ونالت جائزة عبارة عن سيارة فاخرة ومبلغ مالي.
جاء ذلك ضمن مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الدولي الثالث عشر للفروسية «القدرة والتحمل» في يومه الثالث أمس، والذي يقام بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، وينظمه نادي تراث الإمارات، في قرية بو ذيب العالمية للقدرة التابعة له بمدينة الختم، وذلك بالتعاون مع اتحاد الفروسية والسباق، وسط مشاركة واسعة من الفرسان وحضور كبير لفعاليات المهرجان المتنوعة واهتمام بسمات المهرجان من مؤتمر دولي وسباق لمسافة 240 كلم.
وحلت في المركز الثاني مارجيك فيسر فاليري من إسطبلات محمد عبدالله الكميتي، على صهوة الجواد «ماريك أورينتال»، وجاء في المركز الثالث الفارس أحمد صالح محمد علي الشحي على صهوة «لوف راي» من إسطبلات الكمدة. وحصل الفائزون الثلاثة على جوائز قيمة عبارة عن 3 سيارات ومبالغ نقدية.
وفي السباق نفسه، وفقاً لقوانين الاتحاد الدولي، تصدر السباق الفارس ينذر أحمد البلوشي على صهوة الجواد «ستايل أورلاندو» من إسطبلات ند الشبا، فيما حل في المركز الثاني الفارس سيف أحمد محمد علي المزروعي من إسطبلات إم آر إم، على صهوة الجواد «سيام دو بارثاس»، وجاءت في المركز الثالث الفارسة فاطمة جاسم سعيد المري على صهوة الجواد «كاميرون» من إسطبلات دباوي.
وحافظ الفرسان الثلاثة الذين تصدروا أمس الأول الجولة الأولى من سباق 242.15 كلم «ثلاثة نجوم» على مراكزهم في جولة أمس من السباق نفسه، وفقاً لبروتوكول بوذيب،
وتصدَّرت الفارسة فاطمة جاسم سعيد المري السباق على صهوة الجواد «كاميرون» من إسطبلات دباوي، وحل ثانياً الفارس صقر هلال المحروقي على صهوة الجواد «ايجوال فارنينتي» من إسطبلات ورسان، وجاء ثالثاً الفارس منذر أحمد البلوشي على صهوة الجواد «ستايل أورلاندو» من إسطبلات ند الشبا.
وتختتم اليوم فعاليات المهرجان الذي كان قد انطلق الأربعاء الماضي، إذ سيشهد في الخامسة والنصف صباحاً إجراءات الفحص البيطري لسباق 242.15 كلم دولي مفتوح «ثلاث نجوم» في يومه الثالث (80.47 كلم) الذي ينطلق في السادسة والربع صباحاً، وينطلق في التوقيت نفسه سباق 120.27 كلم دولي للشباب والناشئين «نجمتان»، يعقبه في السابعة انطلاق سباق 80.47 كلم دولي تأهيلي «نجمة واحدة»، وفي الثامنة والنصف سيكون الفحص الطبي لجولة أكاديمية بوذيب التعليمية لمسافة 40 كلم التي تنطلق في التاسعة صباحاً.
وفي ختام اليوم الثاني من السباقات، توج حميد سعيد سالم بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، الفائزين.
حضر الفعاليات أمس عدد من مديري الإدارات والمسؤولين في النادي والمركز، وجمع كبير من ملاك الإسطبلات والفرسان والمشجعين والمهتمين، إلى جانب مجموعات كبيرة من الوفود السياحية التي تابعت مسارات السباق، واستمتعت بمختلف الأنشطة التراثية والترفيهية المصاحبة.
البدراني: «البروتوكول» صيغة إنسانية
أكد الحكم الدولي السعودي علي البدراني الذي يشارك في مهرجان بوذيب للمرة الأولى، أن وجوده في الحدث مصدر فخر واعتزاز له، وإضافة نوعية، وبحجم سعادتي التي غمرتني خلال مشاركتي في بلدي الثاني الإمارات، أتمنى أن يتعزز التعاون الثنائي بين البلدين في رياضة الفروسية التي للإمارات فيها سمعة كبيرة.
وأشاد البدراني بالمهرجان، مؤكداً أهمية المؤتمر الدولي الذي افتتح به المهرجان، معتبراً أن ما قدمه المشاركون في المؤتمر من معلومات حول الجانب الإنساني ما بين الفارس والخيل شكل معرفة مهمة ونوعية تحافظ على سلامة الخيل وتترك للعلاقة بين الطرفين أبعادها الإنسانية، بل وتعيد العلاقة إلى سابق عهدها حين كان الخيل أعز ما يحتل في نفس الفارس، وهذا يعد صيغة إنسانية متقدمة. وقال: هذا ما أثرانا به بروتوكول بوذيب الذي نال في نفسي كل التقدير، وحفز فيّ كبير الأمل في تطبيقه في مختلف قرى القدرة في الإمارات والسعودية، ولربما يكون من أولوياتي العمل على دفع هذا الحلم إلى الأمام بصفتي أحد المشرفين على إحدى قرى الفروسية في السعودية.
تكريم طلاب بوذيب
تم تكريم ثلاثة عشر فارساً من طلاب أكاديمية بوذيب للفروسية الذين شاركوا في جولة تعليمية أمس لمسافة 20 كلم هدفت إلى صقل الطلاب، وتأهيلهم وتعليمهم أساسيات رياضة ركوب القدرة، وكيفية التعامل مع الخيل، والتناغم مع المسارات الطبيعية، حيث تعد الجولة من أساسيات برنامج وعمل أكاديمية بوذيب للفروسية، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بتأهيل وإعداد المزيد من الفرسان والفارسات من الناشئة وصغار السن، ليكونوا فرسان المستقبل، في إطار المشروع الوطني الذي أطلقته قرية بوذيب منذ إنشائها.
الحمدان: تطور ملحوظ
أكد الحكم الدولي السعودي حمدان الحمدان الذي شارك في المهرجان خلال أكثر من موسم من مواسم فروسية قرية بوذيب، أن المهرجان في كل دورة يشهد تطوراً ملحوظاً في التنظيم وتطوير المرافق ومسارات السباق وتبريد الخيل لدى وصولها بوابات نهاية المراحل، وتنامي أعداد المشاركين، وكذلك زيادة الجوائز ونوعها.
وتابع: «كل هذا ليس غريباً على فروسية الإمارات التي قفزت إلى مستويات متقدمة عالمياً، وأشاد باهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بالفروسية بشكل عام وبالحفاظ على سلامة الخيل عبر تبني سموه لبروتوكول بوذيب والعمل على نشره وتعميمه»، مبيناً أن المؤتمر الدولي الذي انطلق به المهرجان هو صيغة متقدمة من نشر ثقافة الحفاظ على علاقة إنسانية بالخيل والحفاظ على سلامتها.
مسرح السياح
واصل المهرجان جذب السياح إلى قرية بوذيب للفروسية التي تحولت إلى مسرح كبير للسياح، حيث توافد إلى ميدان السباق ومساراته منذ الصباح عشرات السياح من دول عدة، وتابعوا السباقات أولاً بأول في مسارات طبيعية تميز قرية بوذيب للقدرة.
وعبَّر عدد من السياح عن سرورهم بما شاهدوه، منوهين بما تتميز به قرية بوذيب بوجود مسارات طبيعية تعتمدها في السباقات، وتشكل تحدياً للفارس لكي يتمكن من الموازنة بين السرعة والحفاظ على صحة الخيل.
وأشاد الجميع بقوانين وبروتوكول بوذيب للقدرة الذي يشكل تجربة رائعة، ويهدف إلى رياضة تحمل أخلاق الفرسان، وفن ركوب الخيل.
واستمتع السياح بركوب الجمال والخيول ومشاهدة عدد من المنتوجات والمشغولات التراثية في القرية المقامة على هامش السباقات، إضافة إلى الضيافة التي تعبر عن الإمارات وقيم شعبها الكريم.
