عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
أسهمت عمليات شراء مؤسساتية وأجنبية، في تعزيز مكاسب الأسهم المحلية، لتغلق مؤشرات الأسواق مع نهاية جلسة تداولات أمس، في المنطقة الخضراء، متأثرة بوصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء، وارتفاع وتيرة التوزيعات النقدية على مساهمي الشركات الكبرى المدرجة بقطاعي البنوك والعقار.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، بقيمة بلغت 2.8 مليار درهم، لتسجل قيمة تداولات الأسهم المحلية أمس، نحو 454.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 304.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4802 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة.
وأسهمت القوى الشرائية التي قامت بها المؤسسات والمحافظ أمس، في رفع السيولة بشكل تدريجي، ما يبشر بعودة اللون الأخضر إلى شاشات التداول، مع وجود فرص استثمارية تدعمها مستويات الأسعار، وحالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في تداولات الأسهم القيادية المدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي، في مواصلة مسيرة الصعود للجلسة الثانية على التوالي، بفعل عمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة بقيادة سهم «أبوظبي الأول» ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.39% عند مستوى 5082 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 41.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 189.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1126 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة، لتصل المكاسب السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 2.3 مليار درهم.
كما أسهمت عمليات شراء انتقائية في دعم مؤشر سوق دبي المالي متجاوزاً مستويات جديدة، ليرتفع مع نهاية الجلسة بنسبة 0.53%، ليغلق عند مستوى 2749 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 263.1 مليون سهم، بقيمة 265.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3673 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، لتصل المكاسب السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 480 مليون درهم.
وقال جمال عجاج، المحلل المالي: إن أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال الجلسة في استقطاب المزيد من الاستثمارات المؤسساتية والأجنبية، نتيجة دخول قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم البنكية والعقارية المدرجة، ومنها سهما «دبي الإسلامي»، و«الاتحاد العقارية»، وهو الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في مواصلة الصعود متأثراً بوصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وأكد عجاج أن تعافي الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية مازال مرهوناً بعودة التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية، مؤكداً أن مستويات السيولة شهدت خلال الجلسة ارتفاعاً تدريجياً بالمقارنة مع قيم التداولات السائدة خلال جلسة بداية الأسبوع، متوقعاً زيادة التداولات المؤسساتية خلال الجلسات المقبلة، بدعم من التوزيعات النقدية المنتظرة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 7.4 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند مستوى 2.23 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بقيمة 91.9 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 15.98 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 70.2 مليون سهم، بقيمة تجاوزت ال15.2 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 14.72% عند سعر 0.226 درهم، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بـ 57 مليون درهم، بكميات سجلت 9.9 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.53% عند مستوى 5.72 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.
نصائح للمستثمرين
إذا لم تكن لديك الخبرة والمعلومات الكافية في إدارة مدخراتك أو استثماراتك، فمن الأفضل الاستعانة بإحدى شركات الاستشارات والتحليل المالي أو شركات إدارة الاستثمار المرخصة من قبل الهيئة.
هيئة الأوراق المالية والسلع
