حوار: معتز الشامي
أيام معدودة.. وتبدأ الرحلة.. وتمضي بنا سفينة الكرة الإماراتية إلى شاطئ النجاح.. يقودها بكل عزم وتصميم مجلس إدارة جديد، أهدافه واضحة المعالم.. طبقاً لرؤية واستراتيجية عمل معروفة ومحددة.. تدخل حيز التطبيق والتنفيذ فوراً.
مجلس إدارة يقوده الشيخ راشد بن حميد النعيمي، يرفع شعار «التفاؤل بالمستقبل»، والإصرار على إدراك النجاح، ووضع خطط طويلة الأمد، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في اللعبة.
في حواره الشامل مع صحيفة «الاتحاد»، تحدث الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الكرة، بثقة وكل شفافية ووضوح، ونظرة تحمل قمة التفاؤل للمستقبل، طموح لا يحده سقف لتغيير الواقع الصعب، وتحقيق إنجازات ينتظرها الشارع الرياضي، من رئيس اتحاد شاب ينتظره عمل كبير، لإحداث نقلة في كرة الإمارات، هكذا كانت الجلسة الودية التي جمعتنا بالشيخ راشد بن حميد النعيمي، والذي استقبلنا للإجابة عن أسئلة الشارع الرياضي التي تم طرحها عبر حساب «الاتحاد» في «تويتر»، ومنصات التواصل الاجتماعي.
ماذا عن التأهل إلى كأس العالم؟
- الصعود إلى نهائيات كأس العالم لا يأتي بـ «المصادفة»، ولكن عبر التخطيط المسبق، ورؤية شاملة، ونبدأ في وضعها فوراً، وقياسها من خلال مشاركات تسبق المشاركة في التصفيات المقبلة، لأننا لا نعد إلا بما نستطيع القيام به، وهدفنا وضع خطط التأهل إلى مونديال 2026، أما بشأن تصفيات كأس العالم 2022، فإننا نقاتل على فرصتنا التي لا تزال قائمة بقوة، وثقتنا كبيرة في اللاعبين والجهاز الفني للعودة إلى سكة الانتصارات.
- استبشرنا خيراً بنظام القوائم، ولكن ما رأيناه أن الأندية من تختار وترشح، ولم تترك للرئيس حرية تشكيل المجلس؟
إشراك الأندية في اختيار أعضاء الاتحاد مهم جداً، إلا أن ذلك تم بالتنسيق بيني وبين المجالس والأندية، وما حدث خلال الأسبوعين الماضيين، كان تنسيقاً متميزاً مع تلك الأطراف، فكان هناك توافق عام على الأسماء المقترحة التي تم تقديمها، وهذه الخطوة طيبة، من أجل تحسين الوضع السابق من حيث آلية اختيار أعضاء الاتحاد، لذلك أتفاءل بأن فريق مجلس الإدارة سيكون منسجماً ولديه رؤية واضحة، وأردت مشاركة الأندية معي في اختيار الأسماء المتاحة لمجلس الإدارة، لأنني لا أريد فريق عمل يكون موافقاً على كل ما أقوله أو أطرحه، بل أريد مشاركة من كل الأندية بفكر ووجهات نظر مختلفة، حتى يكون هناك نقاش عام بيننا في المجلس هدفه المصلحة العامة، لذلك أرى أن «التوليفة» الموجودة حالياً متميزة، ويعملون فريقاً واحداً من أجل تحقيق تطلعات الشارع الرياضي، والنهوض بالكرة الإماراتية، حيث نضع سياسة واضحة للتقدم واستشراف المستقبل، لأن المعطيات تغيرت، وعلينا أن نكون منفتحين للتجديد والتغير.
- ما الذي تتمناه من أعضاء المجلس لإعادة «البوصلة» إلى الاتجاه الصحيح؟
ما أتمناه من الإخوة الأعضاء في المجلس، هو النظر إلى المستقبل والتركيز عليه، ولن نستطيع إدارة الاتحاد بالفكر القديم، وعقول لا تتطلع إلى الأفضل، وفي كل جوانب الحياة بالإمارات أصبح هناك تقدم كبير في إدارة المؤسسات والشركات، وبالتالي نحن نريد مواكبة العصر في إدارة «دفة اللعبة»، ونعمل من أجل التطوير الشامل، كما ستكون هناك زيارات خارجية لمعرفة أفضل الممارسات والتجارب، ونجلب أفكاراً ومبادرات جديدة في كيفية إدارة الدوري وإعداد المنتخبات الوطنية وتأهيلها.
- هل حان الوقت لإعداد قيادة رياضية جديدة من الشباب؟
اليوم أصبحت الإدارة الرياضية تقوم على الاحترافية، وبالتالي يجب أن يكون لدينا متخصصون في مجالات معينة بالرياضة، لأن لدينا برامج إعداد قادة في الدولة، ولدينا الكثيرون الذين تخرجوا في تلك البرامج، وأعتقد أنه يجب علينا النظر إلى برامج أكبر، وأن تكون قارية ودولية لإشراك أبناء الإمارات، وحالياً نملك أعضاء اللجان في الاتحاد، بعضهم حصل على دورات في «الفيفا»، وجلبوا لنا خبرات وأفكاراً نستفيد منها مستقبلاً أيضاً.
- هناك من يقول إن الإعلام لن ينتقد الاتحاد في الدورة الجديدة؟
أدرك تماماً بأن الإعلام شريك في نهضة الرياضة الإماراتية، وبالتالي يجب أن يلعب دوراً بناء، خصوصاً في تحضير المنتخبات للبطولات، لأن النقد الهدام، خصوصاً قبل البطولات والمشاركات المهمة يؤثر سلباً على المنتخبات، ولا أحد يتمنى الضرر للمنتخب والكل يجتهد، وهناك منتخبات عدة غيرت خططها وأسلوب لعبها، ولكن حققت نتائج، ونحن ننتقد لمجرد تغيير طريقة اللعب أو اتباع المدرب لسياسته الفنية، وبالتالي يجب أن نترك الفنيين يعملون ويأخذون وقتهم للتحضير، كما يجب ترك المسؤولين عن المنتخبات للعمل، بدلاً من توجيه المؤسسة الإعلامية ألسنة النقد بشكل مستمر.
ووجودي في رئاسة الاتحاد لا يعني منع الإعلام من تسليط الضوء على السلبيات متى ما وجدت أو أن يتم تكميم الأفواه بالتأكيد، بل سنرحب بتسليط الضوء والانتقاد البناء، حال وجود التقصير في أي من جوانب العمل، لأن الكل يعمل، ومن الطبيعي أن تكون هناك جوانب سلبية، والاتحاد ليس فوق النقد، لكن في الوقت نفسه نتمنى من الإعلام أن يكون متوازناً، فأنا مع النقد البناء الذي يضيف لنا، ويرصد السلبيات من دون هدم أو تصيد.
- كيف تنظر إلى العلاقة بين المجلس والأندية، في ظل ما يتردد بأنها أقوى من الاتحاد؟
في فترة وجودي بالمرحلة الانتقالية، لم أر سوى كل الدعم والتعاون والمساندة، ولا أستطيع الحكم على الإدارات السابقة، لأنني لم أعرف تفاصيل كثيرة، وفي الفترة المقبلة، فإن اتحاد الكرة هو المظلة الكبيرة والرئيسة للعبة، وكل الأندية تأتي تحت مظلة الاتحاد، وليس صحيحاً أن الأندية أقوى من الاتحاد، ولدينا أولويات وهي المنتخبات الوطنية، والبطولات القارية والمحلية التي تأتي لاحقاً، سابقاً عندما كانت هناك ملاحظات، أن بعض الأندية لا تدعم المنتخبات باللاعبين، بل نرى بعضهم يتغيبون عن المعسكرات، لأي سبب، ومن الآن فصاعداً، فإن الأمر غير مقبول، ولن نسمح بتكراره بالتأكيد، وكل الأندية يجب أن تسخر إمكانياتها البشرية والفنية، من أجل دعم منتخب الإمارات من دون استثناء، وهذا واجب وطني على الجميع، ولا نتحدث عن مصلحة خاصة، ولكنه واجب وطني، وفي الفترة الماضية وجدت كل التعاون من الأندية، ونعمل معاً في المرحلة المقبلة لتحضير أفضل في الأندية لتجمعات المنتخب، لدينا معسكر في مارس، ومن الآن ينسق مدرب المنتخب مع مدربي الأندية والتواصل بينهم سيكون مستمراً.
- كيف ترى وضع اللوائح، وهل تحتاج إلى إعادة نظر؟
هناك مراجعة بالتأكيد للوائح كلها بشكل عام، خصوصاً لوائح المنتخبات، ويجب أن نرى أفضل الممارسات، وستكون مستقبلاً تعديلات للوائح بما يفيد الجميع، لأننا لا نريد الضرر للأندية الإماراتية.
- هل يستمر التجنيس مستقبلاً، خاصة في ظل وجود اللاعب المقيم؟
قرار تجنيس ليما وكايو وتيجالي «مؤقت»، لدعم المنتخب في تصفيات كأس العالم الحالية، والمطلوب مستقبلاً ضرورة وضع خطة متكاملة، للاستفادة من المقيمين في الإمارات، ولدينا مواهب متميزة من مواليد الدولة، وأبناء المقيمين، الذين لهم سنوات طويلة بيننا، ويملكون إمكانيات جيدة للغاية، ستكون هناك برامج كاملة لتقييمهم واكتشاف المواهب الأبرز الذين نرى أنهم يدعمون المنتخبات الوطنية، ونرفع طلبنا إلى الجهات المعنية بتجنيس المقيمين المتميزين.
وشخصياً، أريد إعادة دراسة لوائح مشاركة المواليد والمقيمين، لأننا في الوضع الحالي نرى أن بند الفترة الزمنية لتسجيل المقيمين تمت مناقشته سابقاً، ولكننا نريد الاستفادة من المقيم بـ«دورينا» في المنتخبات، خصوصاً إذا كانت فترة إقامته جديدة لن نستفيد منه للمنتخبات، وبالتالي علينا بحث بعض التعديلات في هذا الجانب، وبالنسبة للاعبين الأجانب، فإن الأمر مناسب لـ«دورينا» عبر الإبقاء على 4 لاعبين بقائمة كل فريق، ولكن مسألة المقيمين تحتاج إلى إعادة نظر، لبحث قيدهم في سن مبكرة من ذلك، حتى تكون الاستفادة منهم أكبر بالنسبة للمنتخبات.
وأرى أن مشاركة أنديتنا في دوري الأبطال لم تكن قوية، بسبب عدم مشاركة المقيمين في البطولة، لأن بعض الأندية تستعين بهم في الدوري المحلي، ولكنها افتقدت إلى جهودهم قارياً، وبالتالي كانت هناك تغييرات فنية أثرت على شكل أنديتنا في المحفل القاري.
هل يتدخل الاتحاد تجاه ضعف المشاركة في «الأبطال»؟
من الصعب أن يتدخل الاتحاد في عمل إدارات الأندية، ومع ذلك نحن موجودون من أجل الدعم، وما يحتاج إليه الأندية في المحافل الخارجية، مستعدون لتقديمه.
ما دور الاتحاد في دعم احتراف اللاعب الإماراتي خارجياً؟
هناك أندية ومدارس في العالم، يجب الاستفادة من خبراتها لتطوير قدرات ومهارات لاعبينا، إلا أن فكر الاحتراف في الإمارات إلى اليوم لم يصل إلى مرحلة النضج في عقلية اللاعبين، ولن يصل إذا كان اللاعب مستمراً في العيش بتلك البيئة التي لا تتغير، وبالتالي إذا لم يعش التجربة في أوروبا، والدول المتطورة كروياً، ليعرف كيف يحافظ اللاعب المحترف على قدراته، وكيف يدير حياته ويومه، ولكن لاعبنا إلى الآن ما زال هاوياً في إدارة يومه، والالتزام بالأكل والنوم في مواعيد معينة، وبالتالي إذا لم يتغير فكر اللاعب، ليعرف أن أداء تلك المهام الخاصة بدوره لاعب كرة محترفاً، تتطلب نظاماً معيناً والتزاماً كبيراً، لأن ذلك هو طريق التألق في المباريات، ونرى لاعبين عالميين كباراً في السن، إلا أنهم يقدمون أداءً مثل لاعب عمره في بداية العشرينيات، وبالتالي يفترض أن يؤدي لاعبونا على هذا النوع، واتحاد الكرة يختار مواهب مميزة لابتعاثهم لقضاء موسم أو موسمين للمشاركة في دوريات أوروبية للاستفادة فنياً ونفسياً، وأيضاً في عيش حياة الاحتراف الحقيقي، حتى لو تبنى الاتحاد المبادرة بالكامل ودعمها بكل ما يملك، لأن المنتخبات الوطنية هي التي ستحقق الاستفادة.
ورداً على سؤال، يتعلق بمن يخلفه في رئاسة نادي عجمان، قال: «القرار في يد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وشخصياً أتمنى أن أرى شباباً جديداً في مسيرة النادي، خصوصاً أن المجلس لديه استقلالية تامة، ويتخذ القرارات الفنية والإدارية، وفي المرحلة المقبلة هناك مسؤول لديه الحافز لأن يدخل في المجال الإداري الرياضي».
هزاع بن زايد قيادة استثنائية
شدد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، على تفاؤله بمستقبل الكرة الإماراتية في المرحلة المقبلة لأسباب عدة، أبرزها دعم القيادة الرشيدة للرياضة بشكل عام، من أجل الوصول إلى أعلى المراتب، وقال: «كيف لا أتفاءل، ولدينا قيادة استثنائية ممثلة في سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، والأب الروحي لكرة الإمارات، وبالتالي نرى كل هذا الدعم الموجود من أجل كرة القدم، يجعلنا نعمل بكل ثقة في أن القادم سيكون أفضل».
وأضاف: «لدينا تجارب كثيرة لدول العالم التي عملت على خطط واضحة لمستقبل اللعبة لديها، واستطاعت حصد نتائجها بعد سنوات، وليس عيباً أن نستفيد من تجارب من سبقونا، ولكن العيب أن نظل في مقاعد المتفرجين، وبالتالي أرى أن لدينا القدرة والإمكانية لتكرار ذلك». وقال: «لن نضع خطة لأربع سنوات فقط، ولكن نتحدث عن خطة طويلة، ومن سيأتي بعد السنوات الأربع يجب عليه أن يستمر، وأن يكمل عليها وأن لا ينسفها ليبدأ من (الصفر)، بل وحتى خطتنا التي سنعمل عليها، يجب أن نقيمها ونعدل عليها ونضيف خلالها الكثير، حيث سنضع رؤيتنا وخطتنا عقب (الخلوة الرياضية) لكرة الإمارات التي ستكون في مارس المقبل، ونأخذ مقترحات وأفكار ومبادرات الشارع الرياضي بشكل عام، وتتم صياغتها في استراتيجية واضحة لمستقبل كرة الإمارات».
دعم مرشح الإمارات بقوة لعضوية «التنفيذي الآسيوي»
فيما يتعلق بترشح عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس الاتحاد رئيس رابطة المحترفين، لعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي، في الانتخابات التي تجرى خلال أبريل المقبل، في كوالالمبور، قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: «الجنيبي لديه خبرات كبيرة في العمل الرياضي بـ «دورينا»، ويدير ملفاً كبيراً للتنسيق المستمر مع الاتحاد الآسيوي، ولدينا في الإمارات بنية تحتية متطورة وتدعم الكرة الآسيوية، ومؤخراً قدمت الدولة مثالاً ونموذجاً لاستضافة أحداث ومباريات لدول لم تكن لديها القدرة على استضافتها، ومستمرون في دعم الاتحاد القاري، كما أن مرشحنا يقوم بدور إيجابي مع «الآسيوي»، ونثق في قيامه بذلك خلال عمله باللجنة التنفيذية، حيث يضيف وجوده الكثير للكرة الآسيوية، كما يستفيد الاتحاد القاري من خبرات عبدالله ناصر الجنيبي، ونحن أيضاً نستفيد بالتأكيد من خلال وجوده في عضوية التنفيذي الآسيوي، ومستعدون لتقديم كل الدعم لمرشح الإمارات من أجل النجاح في المهمة، والفوز خلال الانتخابات بالتأكيد لمزيد من التعاون الإماراتي الآسيوي». ولفت إلى أن العلاقات الإماراتية مع الاتحاد الآسيوي أصبحت في تطور كبير وملحوظ، كما أن هناك تطابقاً في الرؤى مع الاتحاد الآسيوي وقيادته في الكثير من الأمور، وقال: «مستعدون لتقديم يد الدعم والمساندة للاتحاد القاري، ووجود مرشح إماراتي ينال عضوية المكتب التنفيذي يزيد من توطيد تلك العلاقات بشكل إيجابي، ويخدم الطرفين». وأضاف: «لدينا خطة من أجل مشاركة أكبر للإمارات في المنظمات الدولية الرياضية، وهذا الأمر يتطلب منا إعداد جيل وصف ثانٍ مؤهل للمشاركة في لجان الاتحاد الآسيوي و«الفيفا»، ولن نكلف إلا من يكون قادراً على أن يمثل الإمارات بشكل قوي ومؤثر، وهو ما يحتاج إلى عمل كبير في المستقبل، ونعمل عليه خلال الفترة المقبلة، بهدف تأهيل كوادر تمثل الإمارات في المؤسسات العالمية الكروية، سواء الاتحادين الآسيوي أو الدولي».
هذا الفرق بين رئيس نادٍ ورئيس اتحاد !
تحدث الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن الفارق بين رئاسة نادٍ ينافس في الدوري المحلي، ورئاسة هرم الإدارة الكروية، ممثلاً في اتحاد الكرة، مشيراً إلى أن الفارق كبير بينهما، حيث أصبحت الطموحات أكبر والقدرات أيضاً أوسع، وقال «في نادي عجمان كنا نعمل وفق حدود وفي ظل إمكانيات معينة، حيث نحاول تقديم أفضل ما لدينا، من أجل الفريق والنادي، بينما في رئاسة الاتحاد، فإن سقف الطموح أعلى، والهدف مختلف تماماً، حيث نعمل للتخطيط من أجل كرة الإمارات، والمصلحة العامة، والسعي لتحقيق إنجازات تسعد الشارع الرياضي، عبر العمل على مشاريع هدفها إحداث نقلة بمشاركة جميع الأندية، خاصة في المراحل السنية».
مستثمرون عالميون لشراء أندية في «دورينا»
ثمّن الشيخ راشد بن حميد النعيمي، خطوة شراء الأمير عبدالله بن مساعد، لنادٍ منافس في دوري الدرجة الثانية، وهو «الهلال يونايتد»، وقال: «هذه الخطوة مهمة للغاية، حيث تأسس دوري جديد هذا الموسم في بداياته، إلا أنه يحتاج إلى التطوير في المواسم المقبلة، وترون أندية كبيرة وملاكاً كباراً يدخلون للاستثمار في أندية الإمارات، وهو ما يفتح الباب لإشراك ملاك من خارج الدولة، ونحن نعمل على كيفية إشراك تلك الفرق، من دون أن تكون لديها أصول كبيرة، لأن بناء ملعب وخدمات للنادي شيء مكلف، لكن ربما يكون الفريق موجوداً وينافس، ومملوكاً لمستثمرين كبار، ويمكنه أن يستغل المنشآت الرياضية المتوافرة، وبعض الأندية التي تم دمجها لديها منشآت موجودة، يمكن للأندية الجديدة التي تم امتلاكها من مستثمرين أن يستفيدوا منها، وهدفنا أن يكون لدينا ملاك لأندية عالمية، يستثمرون في الدوري الإماراتي، ويصعدون إلى دوري المحترفين، خلال الأعوام المقبلة».
إعادة النظر في «سقف الرواتب» وضبط الإنفاق
أكد رئيس اتحاد الكرة، أن ملف سقف الرواتب وضبط إنفاق الأندية، يعتبر من الملفات التي تحتاج إلى عمل كبير، وجهد من جانب اتحاد الكرة، وقال: «مسألة سقف الرواتب وضرورة ضبط الإنفاق، تتطلب العمل على مناقشة الحلول التي تناسب إمكانياتنا، وأن نجد نظاماً مناسباً لدولة الإمارات، وسنعيد النظر في سقف الرواتب، وآلية الإنفاق في الأندية، ومساعدتها لتحقيق الاستدامة المالية، بدلاً من انتظار دعم الحكومات، وبالتالي يجب أن تقف أنديتنا على قدميها كما يقولون، وأن تكون لديها موازنة كاملة، وأن تكفي اتفاقات الأندية، حتى يوازي الإنفاق ما تحصده من دخل».
الجمهور «الرقم 1» وعليه العودة إلى الملاعب
تطرق الشيخ راشد بن حميد النعيمي، إلى ملف العزوف الجماهيري عن المدرجات، وقال: «يجب أن نسمع رأي وصوت الجماهير، ما يريدونه من أجل الحضور، وما يمكن القيام به لإيجاد بيئة جاذبة لهم في الأندية، وهل هناك تقصير منا، لذلك نريد أن نسأل الجماهير، ما الذي تريده للمباريات، والجمهور يمنح الدافع للاعبين للتألق داخل (المستطيل الأخضر)، لذلك فإن الكرة في ملعبهم، وما يأمرون به نحن حاضرون»، وأضاف: «جمهور الإمارات هو (الرقم 1) في المعادلة المتعلقة بكرة القدم في الدولة، وعليه أن يعود لملء الملاعب، وأن يقوم بدوره، ومستعدون لتقديم كل ما يلزم لإنجاح ذلك».
الحكم الأجنبي «مرفوض»
رفض الشيخ راشد بن حميد النعيمي، فكرة الاستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات، وقال: «شخصياً لا أوافق على ذلك، لأن التوجه وقتها لن يكون بـ (قضاة الملاعب) الأفضل في العالم، لأن الحكام من هذا النوع لديهم التزامات كبيرة، كما أن حكامنا بخير، ومستواهم متميز بالفعل، وشاركوا في إدارة (المونديال)، وأرى أن الكفاءات موجودة، وعملية التطوير والتأهيل مستمرة، ونرى المزيد في المستقبل بهدف الارتقاء بالتحكيم في الإمارات، لأن لدينا (قضاة ملاعب) لا يقلون عن الحكام الخارجيين، بل يتفوقون في المحافل الخارجية».
الأهلي والزمالك «عينان في رأس»
أبدى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، ثقته في تنظيم أبوظبي لمباراة استثنائية، عند استضافة «كلاسيكو العرب»، بين الزمالك والأهلي على لقب «السوبر» المصري، مشيداً بتحول العاصمة إلى «قبلة» لاستضافة أكبر وأهم الفعاليات الرياضية والأحداث الكبيرة التي جعلت منها محط أنظار المتابعين للرياضة في العالم، ليس في كرة القدم فقط، ولكن في جميع البطولات، وشدد على أن كل إماراتي أصبح يشعر بالفخر، من التميز في التنظيم للأحداث والبطولات والفعاليات الرياضية الكبرى في الدولة، حيث نجحت الإمارات مؤخراً في تقديم نسخة استثنائية لكأس آسيا في يناير 2019.
وقال: «مباراة (الكلاسيكو) بين الأهلي والزمالك، متعة للجماهير المصرية والعربية بشكل عام، وبالتأكيد فإن الفريقين وجماهيرهما أعزاء وأحباء بالنسبة لشعب الإمارات، والناديان أيضاً عينان في رأس، كما نقول هنا في الإمارات، لذلك نتمنى أن نرى بطولة متميزة، تليق بمكانة الكرة المصرية العريقة وبعراقة الناديين الكبيرين».