عدد اليوم
خولة علي (دبي)
بادرت مجموعة من المواطنين بإطلاق حملة لتنظيف البيئة الصحراوية مؤخراً، التي أصبحت عامل جذب للمواطنين والمقيمين في هذه الأجواء الشتوية الباردة، وذلك تعميقاً لقيم التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى، وإشراك مختلف فئات المجتمع للعمل تحت مظلة واحدة، ورغبة في نشر التوعية والتثقيف بأهمية حماية البيئة.
«عام التسامح»
يقول محمد الفردان الموظف في بلدية دبي وصاحب مبادرة تنظيف البيئة الصحراوية: استكمالاً لجهود بلدية دبي في جعل الإمارة محط أنظار العالم، ومن منظور جعل شجرة الغاف شعاراً لـ«عام التسامح» وتعميقاً لقيم الانفتاح على الثقافات الأخرى وتجسيداً لصور التآخي والتعاون، بين أطياف المجتمع بما فيه من ثقافات وجنسيات متعددة، بادرنا في إطلاق حملة لتنظيف المناطق الصحراوية بمنطقة المرموم بدبي، وتم تجميع ما يقارب طنين من المخلفات، وتم خلال الحملة استقبال المشاركين المتطوعين وتم توزيع أدوات ومعدات التنظيف عليهم، من قبل بلدية دبي متمثلة في إدارة النفايات.ويتابع الفردان، قائلاً: شارك في الحملة 90 شخصاً من مختلف الجنسيات، خاصة من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، البرتغال، كندا، إسكتلندا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، الصين، باكستان، الهند، العراق، السعودية، الأردن، البحرين، مصر، والإمارات، وقد لمسنا في المتطوعين الحماس والمبادرة وحب العمل، وهذه الروح أعطتنا رؤية واضحة عن أهمية التواصل مع الثقافات الأخرى.
روح التآخي
وعن ردود أفعال المشاركين، أكدت السيدة لورين من بريطانيا والتي تعمل في المجال الرياضي لقوارب التجديف الأولمبية في دبي، أنها قدمت الشيء القليل خلال هذه المشاركة التي حققت التقارب بين المقيمين والمجتمع الإماراتي، في بلد التسامح.
أما السيدة كريستين من أميركا وبنتاها التوأم البالغتان (10 سنوات)، فقد أظهرت اهتمامها بتعليم بنتيها المحافظة على المناطق الصحراوية وتجنب رمي المخلفات كما أظهرت الفتاتان فرحتهما بالمشاركة في هذا الحدث.
أما السيد باترك من بريطانيا المتخصص في مجال الاستدامة، فأكد أن مثل هذا الحدث يعزز روح التآخي بين المواطنين والجاليات المقيمة بالدولة.
