انطلقت أمس فعاليات الدورة الثانية لمبادرة «يوم المواصلات العامة»، التي نظمتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وأتاحت لحاملي بطاقات وتذاكر «نول»، استخدام مترو دبي وحافلات المواصلات العامة، والباص المائي مجاناً، لمدة يوم واحد.
وشهدت الدورة الثانية مشاركة واسعة من الهيئات والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات القطاع الخاص، التي شجعت موظفيها على استخدام وسائل النقل الجماعي، حيث قامت عدد من المؤسسات بشراء بطاقات «نول» لموظفيها، في حين قامت الجامعة الأميركية بدبي بإغلاق مواقف المركبات، وتشجيع الطلاب والطالبات على استخدام مترو دبي، لا سيما أن إحدى محطاته محاذية لمدخل الجامعة.
كما حظيت المبادرة بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع.
ونظمت هيئة الطرق في الفترة المسائية، فعاليات تراثية وشعبية وبازاراً في الساحة المحيطة بمحطتي الاتحاد والغبيبة، بمشاركة طلاب المدارس وأندية الجاليات الأجنبية، وعارضين وفنانين، إضافة إلى منصة للهيئة تم فيها عرض أفلام وكتيبات عن وسائل النقل والمواصلات التي توفرها للركاب، وكيفية الاستفادة منها في التنقل بين مختلف مناطق إمارة دبي، وكيفية الاستفادة من الأنظمة والبرامج الإلكترونية التي توفرها الهيئة لمستخدمي وسائل النقل الجماعي، والتي تشمل نظام مخطط الرحلات «وجهتي»، وبرنامجي «شاركني» و»أوصلني»، وخدمة التطبيقات المتوافقة مع الهاتف الذكي التي تتيح لمستخدميها الحصول على المعلومات كافة المتعلقة بمواقع محطات المترو على الخط الأحمر، والرحلات، ولائحة المخالفات الخاصة بالمترو، والأنواع المختلفة لبطاقات نول.
وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، إن الهيئة قامت بالتزامن مع مبادرة «يوم المواصلات العامة»، بتشغيل المرحلة الثانية من مشروع المسار الخاص لحافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة، والتي شملت أجزاء من شارع نايف بطول كيلو متر من شارع المصلى إلى شارع الخليج، وشارع الاتحاد بطول كيلومتر في الاتجاه من الشارقة إلى دبي، وذلك من مدخل إمارة دبي وحتى تقاطع النهدة، مؤكداً أن نتائج تشغيل المرحلة الأولى من المسار أكدت نجاح المشروع الذي ساهم في تقليل زمن الرحلة على الشوارع المشمولة بالنظام وهي المنخول والخليج وخالد بن الوليد والغبيبة بنسبة 50%، وخفضت التكلفة التشغيلية للحافلات بمقدار عشرة ملايين و400 ألف درهم سنوياً، فيما بلغت قيمة التوفير السنوي في الوقت للركاب 104 ملايين درهم. وأكد أن نظام النقل الجماعي في دبي شهد تطوراً في نوعية وعدد الوسائل التي تقدم خدماتها للركاب، حيث يتوقع أن يرتفع عدد مستخدمي المترو، والحافلات، ووسائل النقل البحري، ومركبات الأجرة من 250 مليون راكب في عام 2009، إلى قرابة 289 مليون راكب في عام 2010، وأن يصل في نهاية العام الجاري إلى 350 مليون راكب.
عدد اليوم
