هالة الخياط (أبوظبي) - تغطي أشجار القرم حوالي 110 كيلومترات من المساحات في الدولة، 75 كيلومترا مربعاً منها في إمارة أبوظبي، بحسب رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة بيئة أبوظبي.
وأضافت المبارك في تصريحات بمناسبة انطلاق المسابقة البيئية السنوية لطلاب إمارة أبوظبي للعام 2011-2012، “إن الغابات في دولة الإمارات العربية المتحدة ساهمت في امتصاص حوالي 16 طنا متريا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عام 2010، وذلك وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)”.
وقالت “إنه بالرغم من هذه الإنجازات، تشكل التنمية المتسارعة العديد من التحديات التي تهدد النظم البيئية والموائل الطبيعية لأشجار القرم”.
ونجحت الهيئة في استقطاب 282 مدرسة من المدارس الحكومية والخاصة و8 جامعات من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، في المسابقة التي تنظمها للعام الحادي عشر على التوالي.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي في بيان صحفي إن أشجار القرم في دولة الإمارات تمثل أهمية كبرى. ونظراً لأن إمارة أبوظبي تتطور بشكل متسارع، فمن الضروري أن نتأكد من أن هذا التطور لا يخل بتوازن الأرض المحيطة بنا ولا بالنظم البيئية البحرية. ويمكننا المحافظة على الموائل الطبيعية والثروة النباتية والحيوانية لأجيال الحاضر والمستقبل وذلك من خلال العمل معاً لتحقيق هذا الهدف المشترك.
ويرتبط موضوع المسابقة لهذا العام بشعار يوم البيئة العالمي “الغابات: الطبيعة في خدمتكم”، الذي تم اختياره من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ويركز بشكل خاص على الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لأشجار القرم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن آخر موعد لتسجيل طلاب المدارس في المسابقة سيكون يوم 15 ديسمبر المقبل، في حين أن 10 يناير المقبل سيكون آخر موعد لتسجيل طلاب الجامعات.
وخلال هذا العام ستتاح للعام الثاني على التوالي فرصة التسجيل في المسابقة البيئية السنوية لجميع الطلبة والطالبات من كافة المدارس الحكومية والخاصة والجامعات في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويستطيع طلاب المدارس التسجيل في اي فئة من فئات المسابقة: الرسم والتلوين القصة القصيرة، والإنشاء والتعبير وحملة التوعية، والملصقات (البوسترات)، والبحث العلمي.
ويمكن لطلاب الجامعات التسجيل في الفئات التي تضم التصوير الفوتوغرافي، الإعلان الموجه، والفيلم الوثائقي، والمقال الصحفي والتصميم المبتكر.
ويتم تنظيم المسابقة البيئية سنويا منذ عام 2001 بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. وتهدف المسابقة إلى توفير منتدى للطلاب للتعبير عن مدى فهمهم ومساهماتهم بشأن التحديات البيئية الأساسية التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم.
وتلعب أشجار القرم دوراً هاماً في امتصاص غازات الدفيئة والتقليل من آثار التغير المناخي والتي تسهم في الحد من ظاهرة التغير المناخي بفضل دورها كمنطقة عازلة في مواجهة الظواهر المناخية الشديدة، فضلاً عن إسهامها في تعزيز الثروة السمكية الموجودة في الدولة.
?ويأتي التركيز من خلال المسابقة على أشجار القرم باعتبارها موئلا هاماً لأنواع الأسماك التجارية الاستوائية الصغيرة. وإذا ما عدنا إلى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، تجد أن العديد من برامج التشجير واسعة النطاق التي أطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لزراعة أشجار القرم في دولة الإمارات ساهمت إلى حد كبير في اتساع رقعة غابات القرم على مدى العقود الماضية.
وتتولى هيئة البيئة بأبوظبي حالياً مهمة إعادة تأهيل وصون وحماية غابات القرم في عدد من المواقع الرئيسية الهامة منها، جزيرة السعديات، وجزيرة الجبيل، ومحمية المروح البحرية والتي تعتبر جزيرة بوطينة جزءاً منها، ورأس غراب والكورنيش الشرقي ورأس غناضة.
وقالت فوزية المحمود، مدير إدارة التعليم البيئي بهيئة البيئة - أبوظبي:” خلال العام الماضي شهدت المسابقة البيئية مشاركة 303 مدرسة و18 جامعة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولقد أقامت هيئة البيئة – أبوظبي معرضاً على كورنيش أبوظبي ضم حوالي 2.729 عمل من الأعمال المشاركة في المسابقة.
ونتوقع هذا العام أن يزيد عدد المشاركات، ونحن ندعو جميع الطلاب للمشاركة في المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني التالي www.envirocomp.ae
عدد اليوم
