السودان يوقع 50 اتفاقية للتنقيب عن الذهب

وقعت الحكومة السودانية أمس 50 اتفاقية للتنقيب عن الذهب في مختلف مناطق السودان ضمنها منطقتان تشهدان تمردا مسلحا هما جنوب دارفور في الإقليم الذي تدور فيه مواجهات بين الحكومة السودانية ومجموعة متمردة منذ 2003، وجنوب كردفان التي تدور فيها مواجهات مسلحة بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وقال وزير المعادن السوداني عبدالباقي الجيلاني في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة التوقيع بحضور الرئيس السوداني عمر البشير “الذين نحتفل بهم اليوم 50 شركة في كل من ولايات القضارف شمال كردفان، جنوب كردفان، كسلا، البحر الاحمر، الشمالية ونهر النيل ولأول مرة يتم توقيع لولاية جنوب دارفور”. ومن بين الشركات التي وقعت الاتفاقيات شركة كندية وأخرى يونانية وشركات إماراتية وسعودية، إضافة لشركة مشتركة سودانية استرالية. ووقع عن وزارة المعادن عبدالواحد يوسف وزير الدولة بالوزارة، فيما وقع ممثلو الشركات الوطنية والأجنبية عن جانب شركاتهم. وأكد البشير لدى مخاطبته الاحتفال بهذه المناسبة، أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يأتي ثمرة لتخصيص الدولة وزارة للمعادن ولتأكيد أن السودان يزخر بالعديد من الثروات المعدنية، وثمن جهود الوزارة في اكتشاف العديد من المعادن، وقال إن هذه الثروات المعدنية كانت سببا في أطماع المستعمرين، مشيرا إلى أن هناك حملات وإعلاما موجها ومكثفا تجاه السودان بسبب هذه الثروات. ووجه البشير ولاة الولايات السودانية بتسهيل الإجراءات للمستثمرين خاصة الأجانب وتوفير الحماية الأمنية لهم، وتعهد بتحسين ظروف العاملين بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وتوفير معينات العمل لهم. إلى ذلك، استعرض الدكتور عبدالباقي الجيلانى وزير المعادن، الإمكانات التي يزخر بها السودان في مجال الذهب والمعادن المختلفة، وأبان أن السودان بدأ في تصدير الحديد بعد أن كان متوقفا لفترات طويلة، مشيرا إلى استمرار العمل في مصافاة تعدين الذهب. من جهته أكد محمد طاهر ايلا والي البحر الأحمر ممثل ولاة الولايات التي سيجري فيها التنقيب عن الذهب، أن هذا التوقيع هو بداية لتوظيف الموارد الكامنة، وسيحدث حراكا اقتصاديا في تلك الولايات ويدعم الاقتصاد القومي. وفقد السودان 36 في المائة من إيرادات ميزانيته بذهاب مناطق إنتاج النفط لدولة جنوب السودان التي أعلن عنها في يوليو 2001. ويعاني الاقتصاد السوداني من تراجع قيمة العملة السودانية وارتفاع معدل التضخم وارتفاع في أسعار المواد الغذائية. وقالت وزارة المعادن السودانية في وقت سابق، إن إنتاج السودان من الذهب سيملأ الفجوة التي خلفها النفط وإن الإنتاج سيصل بنهاية عام 2012 إلى 100 الف طن. وبلغ عدد الشركات الموقعة على امتيازات للتنقيب عن المعادن 200 شركة. الجيش ينفي عودة زعيم متمرد إلى دارفور الخرطوم (الاتحاد) - شكك الجيش السوداني في عودة رئيس حركة العدل والمساواة، أكثر حركات التمرد في دارفور تسليحاً، خليل ابراهيم الى دارفور أو وجوده بأي بقعة من السودان، وأكد عدم وجود دلائل تشير إلى دخوله الى دارفور. وقال الجيش السوداني، إن كل ما تردد عن عودة رئيس الحركة “لا تعدو أن تكون مجرد إشاعات تطلقها الحركة عبر وسائل الإعلام لإعادة تلميع نفسها من جديد”. ونفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح لـلمركز السوداني للخدمات الصحفية، (وكالة اخبارية تابعة للأجهزة الأمنية) ما نشرته منظمة دولية مقرها بجنيف حول تورط بعض العناصر التشادية بالقوات المشتركة السودانية التشادية ومساعدتها لرئيس الحركة في المرور عبر تشاد إلى دارفور، مؤكداً أن خليل وأتباعه لم تطأ أقدامهم تشاد ولا دارفور. وقال الصوارمي إن المنظمة تروِج لهذه الشائعات لخدمة أجندات متعلقة بها، وأشار الى الدور الايجابي الذي تنهض به القوات المشتركة على الحدود بين البلدين، وقال انها تعمل تحت مظلة بروتوكول امني لتحقيق الاستقرار والامن وحماية الحدود من خروقات المتمردين.