الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

600 مُتسابقة في «سكتون» النساء بـ«الوحدات المساندة»

600 مُتسابقة في «سكتون» النساء بـ«الوحدات المساندة»
17 فبراير 2020 01:31

منى الحمودي (أبوظبي)

شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وكبار ضباط وقادة الوحدات المساندة، والمشاركون في برنامج شاعر المليون، فعاليات اليوم الخامس من مهرجان الوحدات المساندة للرماية.
وسجل العنصر النسائي حضوراً قوياً في منافسات الرماية في مسابقات سكتون 50 متراً المقامة ضمن فعاليات مهرجان الوحدات المساندة للرماية، حيث تجاوز عدد المشاركات خلال الأيام الخمسة الأولى للمهرجان 600 متسابقة، كما شهدت مسابقة مسدس 25 متراً إقبالاً مماثلاً.
ويحفل المهرجان في دورته الثامنة، المقامة في ميادين منطقة الريف بأبوظبي، بالعديد من الفعاليات والأنشطة والمسابقات من عروض حية وجلسات شعرية، والتي تجمع زوار المهرجان على منصات الرماية المختلفة، وسط أجواء تمزج بين التراث والحداثة المعززة للروابط الاجتماعية والمُرسخة للقيم النبيلة التي يحتويها المجتمع الإماراتي. وتضمنت فعاليات الفترة المسائية للمهرجان عروضاً لفرق الحربية وجلسات شعرية، شهدت حضوراً كبيراً من قبل زوار المهرجان الذين تفاعلوا مع القصائد، كما شملت الفعاليات عرضاً لفن الندبة وهو التراث الصوتي الذي تشتهر به قبائل الشحوح والحبوس والظهوريين.

منافسة نسائية
أكدت نساء مشاركات أن مهرجان الوحدات المساندة للرماية ساهم في إظهار إمكانات المرأة الإماراتية في المنافسة بهذا النوع من المسابقات، مشيرات إلى أن رياضة الرماية لا تعتبر خاصة بالرجال، بل هي سهلة ولا تحتاج لمجهود كبير بعكس اعتقاد بعض النساء. ولفتن إلى أن الرماية تعلم العديد من المهارات منها الانضباط والتنظيم والدقة وسرعة الاستجابة، حيث تعتبر الرماية أفضل منظم للحياة، فضلاً عن اللياقة البدنية. وسجل مهرجان الوحدات المساندة للرماية إقبالاً من مختلف الأعمار من الإناث، حيث شاركت فتيات بعمر 9 سنوات في مسابقة رماية السكتون 50 متراً.

موقع إلكتروني
سجل الموقع الإلكتروني «رماية» الخاص بمهرجان الوحدات المساندة تسجيل دخول 64 ألف شخص منذ إنشائه عام 2017، حيث يقدم الموقع جميع المعلومات حول المهرجان والصور والبرنامج اليومي للمهرجان، وأبرز والفعاليات بشكل يومي وبتحديث مستمر. كما ساهم الموقع في رفع أعداد المشاركين في المسابقات عبره، حيث وصل عدد المسجلين من الرماة عبر الموقع 2791 متسابقاً، إذ عمل التسجيل عبر الموقع في زيادة أعداد المشاركين لما يوفره من وقت وجهد على المتسابقين ولجان الرماية.

«شوزن» الزائرين
وفر مهرجان الوحدات المساندة للرماية فرصة الاستمتاع بالرماية لزوار المهرجان من غير المشاركين، حيث استطاع الزوار تجربة رماية الصحون بالشوزن من عمر 12 عاماً فما فوق، ولاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور بمختلف فئاته، لما يجمع هذا النوع من الرماية من سرعة ودقة، بهدف التسلية والاستمتاع بالمهرجان. وسجلت أرضية الرماية وجود 180 رامياً من زائري المعرض من مواطنين ومقيمين.

«الصقور المخلصين»
عبّر كبار المواطنين الموجودين في جناح القرية التراثية عن فخرهم واعتزازهم بجنود الوطن صقوره المخلصين، حيث علقوا لوحة كبيرة كُتب فيها «مرحباً بالصقور المخلصين»، وذلك تقديراً وعرفاناً بتضحيات أبطال الوطن من أبناء قواته المسلحة.
وأكدوا أن الاحتفاء بجنود الوطن حاضر في كل حدث، فهم الأساس وهم الدرع المنيع والسور المتين لردع الطامعين والدفاع عن الوطن ورد كيد الأعداء، مشيرين إلى أن دولة الإمارات ومنذ اليوم الأول للاتحاد دولة تسعى للسلام وتحترم الجار وترعى الصديق وتقدم العون للمحتاج، وجيش الإمارات قوي قادر على ذلك إلى جانب مهامه في الدفاع عن الوطن. ويرون أنهم يرون أنفسهم بالجيل الحالي عندما كانوا ضمن العاملين بالقوات المسلحة، وهم على يقين بأنهم رجال الدولة الأشاوس الأقوياء الذي يستحقون كل الثناء والشكر على ما قدموه في شتى بقاع العالم.
وقدموا تحية إكبار وإجلال لجنود الوطن المشاركين ضمن قوات التحالف العربي والذين ضحوا في ميادين الكرامة، وأصبحوا مثالاً للعالم في إرساء الاستقرار وتقديم الجهود في مجال العمل الإنساني، تاركين بصمة واضحة لإعادة الإعمار وتحسين حياة للشعب اليمني. وتوجهوا لله عز وجل بالدعاء بأن يرحم شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم لإعلاء الحق ليبقى اسم الإمارات عالياً مقروناً بالسلام والخير.

مسرح الطفل
يحظى مسرح الطفل في مهرجان الوحدات المساندة للرماية بتفاعل كبير من الأطفال زوار المهرجان والذين يملؤون قاعة المسرح مع عروض حية على خشبة المسرح.
وحرصت اللجنة العليا على أن يكون المهرجان وجهة مثالية للصغار، وذلك من خلال العروض التثقيفية بطريقة شائقة وممتعة، بالإضافة للجوائز المقدمة للأطفال والتي ترسم البسمة على جميع الحضور.
وجمع الفنان الإماراتي جاسم عبيد الزعابي، صاحب شخصية دبدوب، الأطفال من حوله داخل مسرح الطفل بجو يسوده المرح، وهو يسرد عليهم الحكايات والقصص.
وأعرب الفنان جاسم الزعابي عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الوحدات المساندة للرماية، حيث يقدم عرضاً حياً للأطفال يساهم في تثقيفهم وتوعيتهم حول مختلف المواضيع الاجتماعية، مؤكداً أن المهرجان يساهم في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء في نفوس الأطفال لما يتضمنه من فعاليات وأنشطة تجمع تراث الإمارات المتنوع وتاريخ الآباء والأجداد.
وقدم مركز نظم المعلومات والاتصالات التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، عرضاً حديثاً للرماية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، شمل محاكاة للواقع بنظام ثلاثي الأبعاد 3D، وأُتيح للزوار تجربة هذه التقنية والتي لاقت إقبالاً من الأطفال والكبار.
ويعد نظام الواقع الافتراضي نظاماً تعليمياً، يستخدم تقنية حاسوبية توفر بيئة ثلاثية الأبعاد تحيط بالمستخدم وتستجيب لأفعاله بطريقة طبيعية، وعادة ما يكون ذلك من خلال وسائل عرض مثبتة برأس المستخدم. كما تستخدم قفازات أحياناً لتتبع حركة اليدين من خلال خاصية اللمس.
وتوفر أنظمة الواقع الافتراضي تجربة ثلاثية الأبعاد لأكثر من مشارك، لإتاحة المزيد من التفاعل بين المشاركين، كما تستخدم هذه التقنية في العديد من المجالات بهدف محاكاة العالم الحقيقي ليلائم تحقيق العديد من المتطلبات للتدخل الفاعل وتحقيق أعلى مستوى باستخدام وحدة تحكم بألعاب الفيديو، فضلاً عن جهاز الاستشعار الحركي.

مسرح الجريمة
استعرضت الرائد فاطمة جمعة النعيمي من إدارة مسرح الجريمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، برنامج «سيكار»، وهو برنامج تعريفي لطبعات الأحذية وإطارات السيارات بتقنية جديدة في إدارة مسرح الجريمة، ويعتبر جمع الدليل من الأدلة الموجودة في مسرح الجريمة. وتعتبر طبعات الأحذية دليلاً قوياً في حالة الإمساك بالمشتبه فيه، وهي دليل لا يستهان فيه بحالة البلاغات المجهولة، حيث يمكن معرفة المواصفات الجسمانية للشخص، وبالتالي تضييق دائرة البحث ومكان دخوله وخروجه وعدد المشتبه بهم.

مختبر متنقل لفحص الأسلحة والذخائر
حرصت القيادة العامة لشرطة أبوظبي على توفير «المختبر الباليستي» في مهرجان الوحدات المساندة للرماية الذي يعتبر أحد أهم المختبرات المتنقلة بالعالم، والتي تحتوي على أعلى التقنيات لنظام بصمة السلاح. ويعتبر المختبر المتنقل الأول من نوعه ويعمل بكفاءة عالية في مجالي فحص الأسلحة والذخائر وأخذ العينات لقاعدة بيانات بصمة السلاح. ويتكون قسم الأسلحة من قسمين، أحدهما خاص بفحص الأسلحة والذخائر، ومركز آخر مختص بفحص الجودة. وتتميز مقطورة المختبر المتنقل بسهولة الانتقال لتغطية أي حوادث إطلاق الأعيرة النارية الكبرى في حال حدوثها، وتغطية المعارض والمهرجانات السنوية لأخذ عينات الأسلحة المراد ترخيصها والانتقال لمستودعات الأسلحة الخاصة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في حال الموافقة على إدراجها في نظام بصمة السلاح لأخذ عينات الأسلحة في مكانها وإجراء الفحوص والتجارب الفعلية لعملية الإطلاق على عينات من المواد المراد فحصها كالخشب والزجاج والمشاركة في الفعاليات المختلفة. وتؤدي مقطورة المختبر المتنقل دوراً مهماً في اختصار الوقت المتعلق بعملية الفحص الفني للسلاح، إضافة إلى سهولة التنقل من مكان إلى آخر بدلاً عن نقل الأسلحة إلى المختبر الجنائي لإجراء الفحص الفني، بجانب دورها في تأمين الشخصيات المهمة عند الضرورة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©