الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: زايد ألهمنا معاني الإصرار والعزيمة في بناء نهضة الوطن وريادته الحضارية

عبدالله بن زايد: زايد ألهمنا معاني الإصرار والعزيمة في بناء نهضة الوطن وريادته الحضارية
17 أكتوبر 2012
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدّمت نموذجاً فريداً في التنمية البشرية من خلال رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي حرص على أن يكون الإنسان محور هذه التنمية، مشيراً إلى أن فقيد الأمة ألهمنا جميعاً معاني الإصرار والعزيمة في بناء الوطن وتقدمه وازدهاره في جميع المجالات من تعليم وصحة وزراعة وعمران، بل وقدرة هذا الزعيم الرمز زايد الخير، ونجاحه في تحدي الصعاب، والتغلب عليها من خلال تغيير المجتمع والانطلاق به إلى آفاق الريادة والنهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا اليوم. جاء ذلك خلال حضور سموه فعاليات الجلسة الختامية لمنتدى مبادلة للشباب “ويَّانا”، بالمركز الدولي للمؤتمرات بجامعة زايد بأبوظبي، والذي شارك فيه 600 طالب وطالبة من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضمنت فعالياته عدداً من الجلسات العلمية وحلقات النقاش والتي شملت محاور منها: قصص ملهمة من مجتمع الإمارات، وغداً بلا قيود، ومناظرة بعنوان “القطاع العام والقطاع الخاص: الإيجابيات والسلبيات”، وجلسة ختامية بعنوان “الموازنة بين الحياة المهنية والأسرية”. وألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية كلمة رئيسية في ختام أعمال هذا المنتدى بعنوان “إنجازك .. إنجازنا”، أكد فيها على سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الذي يجمع نخبة من أبناء الوطن، ويترجم قدرة كل منهم على خوض غمار التنمية الوطنية ودفع معدلاتها، مشيراً سموه إلى أن من يتأمل مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد، وما تشهده اليوم من نهضة حضارية يدرك جيداً الدور الرائد للمغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد “طيب الله ثراه” الذي علمنا جميعاً معاني الإصرار والتحدي في بناء الوطن والانطلاق بالمجتمع إلى ما نحن فيه اليوم. وأكد سموه أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة أنعم الله عليها بالخير وألهمها شباباً يحبونها ويسهرون على نهضتها ورقيها وتقدمها، مستشهداً سموه في ذلك بمقولة مأثورة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” يقول فيها: “إن من أولى واجبات المواطن هي أن يعمل ليلاً ونهاراً لرفع مستواه ومستوى وطنه وأمته، ويجب ألا يقنع المواطن بشهادة، وإنما عليه أن يواصل التحدي، فالتحدي الأكبر هو كيف ينهل من التعليم أكثر وأكثر”. وأشار سموه في حديثه إلى الشباب المشاركين في المنتدى إلى أن القيمة الحقيقية للحياة تكمن في العمل، وبذل الجهد والإبداع، والتميز فيما نقدمه، فالإنسان لا يجد ذاته إلا في العمل، ولا يشعر بقيمة هذه الذات إلا بلحظة الإنجاز، ومن هنا علينا أن ننوع ونطور معارفنا، وليس هُناك أجمل من العمل في الشيء الذي يحبه كل منا، ونصيحتي للشباب إلى يحسن التخطيط لمستقبله واختيار مساره الأكاديمي والتخصص الذي يريد أن يلتحق به، هو شخصياً له حق الاختيار، وليس كما يحدث للبعض يكون هذا الحق للعائلة فقط، وما يترتب على ذلك من مشكلات دراسية لهذا الطالب فيما بعد، فالشباب عليهم أن يكونوا كما يريدوا في اختياراتهم لتخصصاتهم الأكاديمية والتطبيقية. وأكد سموه أنّ ما يشهده العالم من تطور معرفي يضاعف من مسؤوليات الشباب نحو بذل الجهد في التحصيل الدراسي والتميز العلمي، مشيراً سموه إلى أنّ المحتوى المعرفي الذي شهده العقد الماضي يعادل ما شهده العالم من معارف خلال القرن الماضي، وهُنا ندرك إلى أي مدى نحن نعيش في عصر تتغير فيه المعارف والعلوم بصورة كبيرة، وقد تابعنا جميعاً المغامرة التاريخية التي قفز من خلالها “فيليكس” عبر كبسولة هوائية وقطع آلاف الكيلو مترات في لحظات وجيزة، وتابعنا أيضاً مدى قدرة هذا الرجل وإصراره على النجاح وتحقيق إنجاز. وأشار سموه إلى أن الوطن يزخر بأبنائه وبناته المبدعين في جميع المجالات، ومنهم الطالبة المواطنة ميثاء الكعبي التي تدرس بمعهد مصدر وتعكف على إنجاز بحوثاً في تحلية المياه ودراسة أثر التغيرات المناخية على البيئة، هذا النموذج للفتاة المواطنة التي تأخذ بأسباب العلم في تعزيز تقدم الدولة وازدهارها. ودعا سموه الشباب خلال كلمته إلى ضرورة ألا يقف اليأس في وجه أحدهم قائلاً: “إنَّ البعض يحاول تحقيق شيء أو إنجاز، ولكنه قد يفشل، وهذا ليس عيباً، ويمكن ألا يكلل هذا الإنجاز بالنجاح مرّة ومرتين وثلاث مرات، ورغم ذلك أقول للشباب علينا أن نُحاول وأن نبذل الجهد في المحاولة، فدولة الإمارات العربية المتحدة تستحق منا الكثير، وتستاهل أن نبذل من أجلها كل جهد للوصول إلى التميز والإبداع، فالإمارات ستظل بإذن الله تعالى، وبرعاية قيادتنا الرشيدة واحة للتميز والنهضة الحضارية، ونموذجاً عالمياً في التنمية البشرية”. جلسات علمية وكانت فعاليات منتدى مبادلة للشباب انطلقت ظهر أمس بالمركــز الدولي للمـؤتمرات بجامعة زايد بأبوظبي، وتضمنـت حلقة نقاشية حول سوق العمل في قطاعات صناعة الطيران وأشباه الموصلات، والرعاة الصحية، والطاقة المتجددة، والألمنيوم، وشارك فيها كل من الدكتور جمال الكعبي مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي بهيئة الصحة - أبوظبي، والدكتورة أمل الغافري الأستاذ المساعد في هندسة وعلوم المواد بمعهد مصدر، والدكتور أحمد بالهول نائب رئيس مبادلة للصناعة، وحنان هرهرة رئيس قسم تطوير الكوادر البشرية - أتيك، وأمل الجابري مدير مساعد مبادلة لصناعة الطيران. كما تضمنت الفعاليات جلسة تحدث فيها حميد الشمري الرئيس التنفيذي - مبادلة لصناعة الطيران حول آفاق هذه الصناعة ومستقبلها، وشارك محمد سعيد حارب الرئيس التنفيذي لمتري الإنتاج بكلمة في المنتدى بعنوان “غداً بلا قيود”. كما شهد المنتدى مناظرة حول بيئة العمل في القطاعين العام والخاص - الإيجابيات والسلبيات، تحدثت فيها كل من أمينة طاهر رئيسة التواصل المجتمعي بمبادلة، والدكتورة عائشة بطي بن بشر مساعد المدير العام للمجلس التنفيذي في دبي، ومريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة، وإدريس الرفيـع رئيس قسـم الأوراق الماليــة في الإمارات العربية المتحدة جولدمان ساكس إنترناشيونال، وشهاب قرقاش الرئيس التنفيذي لشركة ضمان للاستثمار، وجلسة بعنوان “الموازنة بين الحياة المهنية والأسرية” تحدثت فيها كل نورا النومان المدير العام للمكتب التنفيذي ورئيس قسم التشريفات في مكتــب سمو الشيخـة جواهر بنت محمد القاسمي، وشيخة المسكري نائب الرئيس للعلاقات المؤسسية سابقاً في شركة أبوظبي للمطارات، وصاحبة المقهى الثقافي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©