الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحدائق العامة.. رئة المدينة والحفاظ عليها واجب وطني

الحدائق العامة.. رئة المدينة والحفاظ عليها واجب وطني
28 أكتوبر 2013 15:09
في ظل توافر الحدائق العامة والمسطحات الخضراء، كثيرا ما يصادف الزوار أثناء الجلوس فيها لوحات إرشادية فيها قائمة من التعليمات حول الحفاظ على المكان آمنا ونظيفا. وغالبا ما تنص هذه التعليمات على عدم قطف الزهور وعدم الشواء وعدم اللعب بالكرة ومنع التخييم وسواها من الممنوعات التي توضح كيفية احترام الأملاك العامة والتعامل معها. ومع هذه التحذيرات وفوقها الغرامات المالية التي تصل إلى 500 درهم على مخالفات الشواء في الأماكن غير المخصصة لذلك، فإن البعض من زوار الحدائق يتقيد بالأمر فيما البعض الآخر يرفع شعار «خالف تعرف». عدم الالتزام يتحدث عماد مصطفى زكي عن تصرفات بعض زوار الحدائق العامة الذين لا يعيرون اللوحات الإرشادية أي اهتمام ويعرضون الآخرين للخطر، وخصوصاً عند القيام بالشواء في الأماكن غير المخصصة لذلك. ويرى أن الحديقة ومع اعتدال الجو ونسمات الهواء، تشكل متنفسا للجميع لمواجهة زحمة المدينة وهموم الحياة. وهي كذلك فسحة للأطفال للعب في الأماكن المخصصة التي تتضمن مختلف الألعاب التي تتناسب مع كافة الأعمار. ويعبر عماد عن استيائه قائلا «ما يعكر صفونا هو عدم التقيد بالتعليمات وممارسة السلوكيات المرفوضة وأكثرها خطورة القيام بعملية الشواء فيما الأطفال يعبثون بالحديقة، من قطف الزهور والاعتداء على المسطحات الجميلة التي تريح النفس وترد الروح». وينتقد بشدة تجاهل البعض للأماكن المخصصة للشواء، معتبرا أن من يقوم بذلك لا ينصاع إلى اللوائح الكثيرة الموزعة في مختلف أرجاء الحدائق وتطالب باحترام الأملاك العامة. ويطالب هاني خضر (موظف) الزائر الدائم لحديقة العاصمة في أبوظبي، بمعاقبة كل من لا يتقيد بتعليمات الحدائق، والتي تنص على الالتزام بقوانين الأملاك العامة من حيث الشواء أو قطف الزهور أو التخييم. ويذكر أن اللوائح الإرشادية ليست للزينة وإنما وضعت بقصد الحفاظ على المكان، وتوفير شروط الراحة والاستمتاع للزوار برفقة أفراد العائلة. على أن يمضي الأطفال أوقاتا سعيدة في أجواء هادئة وآمنة. ويقول هاني إن الحفاظ على أملاك وموجودات الحديقة واجب وطني على جميع المرتادين الالتزام به. ويشير إلى أنه على الرغم من أعمال الصيانة التي تقوم بها البلديات ومساعيها لتوفير سبل الراحة والاستجمام، يبقى على زوار الحدائق التقيد بالتعليمات واحترامها. سلوكيات مرفوضة وتقارن الموظفة مريم الطنيجي (أم لـ 3 أبناء) بين ما تقرأه على اللوحات الإرشادية وما تشاهده من سلوكيات مرفوضة عند زيارتها للحديقة العامة القريبة من منزلها بمنطقة الخالدية. وتذكر أن بلدية أبوظبي تحرص كل الحرص على نظافة الحدائق العامة وتقيد الزوار باللوائح، غير أن الواقع مرير ومؤلم ولاسيما مع قيام الكثيرين بالشواء لفترات تمتد لساعات طويلة. وتعترض مريم على تصاعد الدخان الكثيف من حفلات الشواء، والذي يضايق الأطفال بما يبعثه من روائح، لافتة إلى أمر آخر وهو انشغال الأمهات والآباء بالحديث فيما الأطفال ينصرفون إلى السلوكيات الخاطئة. ومنها قطف الأزهار ودهسها بأقدامهم والقيام بإتلاف الأشجار الصغيرة، والإصرار على اللعب بالكرة في الأماكن غير المخصصة لذلك. وتقول مريم إن الكرات كثيرا ما تصيب الزوار عند قذفها فوق رؤسهم، من دون توجيه أي تنبيه للأطفال من قبل ذويهم على أن هذه التصرفات ممنوعة ومزعجة. إذ يخطئ الأهالي ممن يعتبرون أن اللعب بهذه الطريقة مباح بحجة أن الأطفال يريدون اللعب والاستمتاع بوقتهم. من جانبه، يتمنى حمدان عبدالله الشامسي (رب أسرة) على كل من من يزور الحدائق العامة التقيد بالتعليمات، قائلا «إن البلديات تقدم خدمات دفعت من أجلها الملايين لتوفير وسائل الترفيه مجانا للمرتادين، وتزيين الأماكن بالأزهار والأشجار». وكل ما هو مطلوب برأيه أن يكون لدى الزوار الشعور الداخلي بضرورة احترام الأملاك العامة معتمدين على ما يعرف بالرقابة الذاتية، و»عندما يتوافر هذا الشعور لا يحتاج الأمر إلى التذكير المستمر بالقوانين والقيود». الالتزام مطلوب بدورها، تنصح لطيفة راشد (موظفة)، بالالتزام بالإرشادات المدونة على اللوحات عند مداخل الحدائق. والتي تنص على عدم العبث بالنباتات والزهور والمسطحات الخضراء، والحرص على سلامة أنظمة الري المستخدمة في المتنزهات. وترى لطيفة التي تزور الحدائق العامة في الإجازة الأسبوعية مع أفراد أسرتها، أن رواد الحدائق والمتنزهات يجب أن يتقيدوا بعدم شواء الأطعمة على الفحم في غير الأماكن المصرح بها وأن يبتعدوا عن المسطحات الخضراء والأشجار. وتنتقد العبور بالدراجات الهوائية أو النارية في ممرات الحدائق والمتنزهات وكذلك الأمر بالنسبة لممارسة كرة القدم، متمنية على الأمهات مراقبة الأطفال أثناء استخدامهم للألعاب الموجودة في الحدائق، والالتزام بتعليمات النظافة العامة. والتخلص من بقايا الأطعمة وعبوات العصائر الفارغة بوضعها في أكياس محكمة الغلق داخل صناديق النفايات المتوافرة بكثرة. وتؤكد لطيفة أن هذه الإرشادات وضعت ليستفيد منها الجميع. غرس القيم المجتمعية تطالب بلديات الدولة سكان المدن بتضافر الجهود من أجل الحفاظ على الحدائق والأملاك العامة والتجهيزات وملحقات الأحياء السكنية والمتنزهات الترفيهية. وتلفت إلى الأضرار التي يتسبب بها البعض من زوار الحدائق للبساط الأخضر والمزروعات التجميلية عبر ممارسة رياضات لا تتناسب مع طبيعة المواقع والشواء العشوائي بالرغم من الغرامة المالية التي حددت لذلك. وتطالب البلديات الجميع بتوعية الأبناء وغرس القيم المجتمعية الكفيلة بتنمية حس المسؤولية لديهم وتعليمهم ثقافة المشاركة في حماية المنشآت والمرافق الترفيهية العامة. وكانت بلديات الدولة حققت إنجازا كبيرا من خلال إنشائها للكثير من الحدائق، انطلاقا من حرصها على توفير الخدمات العامة وفقا لأرقى المواصفات العالمية والمعايير الحضارية. 7 حدائق للشواء حددت بلدية مدينة أبوظبي 7 حدائق للراغبين في ممارسة الشواء لتوفير أجواء مثالية للزوار الراغبين بالاستماع في الهواء الطلق مع الحفاظ على الحدائق والمتنزهات. ويتم توقيع غرامات بقيمة 500 درهم على المخالفين الذين يقومون بالشواء في الحدائق العامة في غير الأماكن المخصصة لذلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©