فاطمة عطفة (أبوظبي)
رواية متميزة تلامس تاريخ الكويت من خلال شخوص وأحداث متخيلة بعنوان: «الجليلة» للكاتب الكويتي حمود الشايجي كانت موضوع جلسة حوار افتراضية نظمتها، أمس الأول، مؤسسة «بحر الثقافة»، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان وعضوات المؤسسة.
وقال الروائي: إن «الجليلة» ترصد التغيرات التي رافقت مرحلة تأسيس الكويت الحديثة، وهي فكرة انطلقت من مقام الخضر في جزيرة فيلكا، والسنة التي سميت «سنة الهدامة» لشدة المطر الذي هدمت البيوت وأوقعت وفيات، إضافة إلى تأثير الحربين العالميتين، الأولى والثانية، ثم استمرت الأحداث إلى استقلال الكويت في 19 حزيران 1961. وأوضح أن «الجليلة» الكبرى بالنسبة له هي الكويت.
وتبدأ أحداث الرواية مع أسرة الشيخ مراد التي ترمز للتنوع والتعدد الطبقي في المجتمع، من خلال تعاقب أجيال ثلاثة في هذه الأسرة التي استقرت في جزيرة فيلكا، وبنت مقام الخضر، المزار الذي صار يأتي الناس إليه من أماكن عدة. واعتبرت الروائية مريم الغفلي «الجليلة»، رواية اجتماعية تاريخية توثيقية مزدحمة بالأحداث والحكم والتجارب، وقد أعطتها اللهجة المحلية سمة خاصة.
وأكد الكاتب أن دور المرأة أساسي في المجتمع الكويتي قديماً وحديثاً؛ فالبطلة شاهة هي من تدير العمل، ويأخذ الشيخ مراد رأيها في كل أمر يقرره، كما إن سويرة كان لها الدور الأكبر في تسيير الأحداث.