تمثل الجولة الثانية لـ«خليجي 23» التي تنطلق اليوم محطة محورية بالدورة، ويكفي أنها يمكن أن تكشف النقاب عن أحد الفرق المتأهلة إلى مرحلة نصف النهائي، لا سيما أن كل المباريات انتهت بفوز أحد الفريقين، باستثناء لقاء البحرين والعراق الذي ارتضى فيه الفريقان بالحلول الوسط الذي حرم كلاً منهما من نقطتين، قد يدفع أحدهما ثمن ذلك غالياً. ويقص «الأبيض» شريط الجولة الثانية، عندما يقابل شقيقه السعودي، في مواجهة من الممكن أن تقود الفائز فيها إلى «مربع الذهب»، خاصة لو تعادل منتخبا الكويت وعُمان في لقائهما اليوم. ومن الطبيعي أن نتمنى التوفيق لـ«الأبيض»، ولكن النتائج لا تتحقق بالأمنيات، وحتى يصل «الأبيض» إلى النقطة السادسة، عليه أن يتجاوز كل المطبات الصعبة التي واجهها في مباراته مع عُمان وأظهرته بعيداً عن «الإقناع والإمتاع». وبرغم أن آخر لقاء رسمي بين «الأبيض» وشقيقة «الأخضر» انتهى لمصلحة الأول، وهو الفوز الوحيد الذي حققه الأرجنتيني باوزا مع «الأبيض» في تصفيات كأس العالم الأخيرة، وبرغم أن التشكيلة الحالية لـ«الأخضر» تخلو من نجوم كأس العالم، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في أن اللاعبين «الرديف»، لديهم «عطش» منطقي لتحقيق أفضل النتائج، لاستخراج شهادة النجومية التي يمكن أن تحجز لهم مقعداً على متن الطائرة المتجه من الرياض إلى موسكو. وما قدمه «الأخضر الرديف» أمام نجوم المنتخب الكويتي يفرض على «الأبيض» أن يأخذ الأمور بمنتهى الجدية، وأن يدرك أن مواجهة المنتخب السعودي الحالي، قد تكون أصعب بكثير من مواجهة لاعبين سبق أن واجههم في العديد من المناسبات والبطولات. وأتوقع أن تكون المباراة مواجهة ساخنة بين الخبرة الإماراتية التي كانت لها اليد الطولى في مباراة عُمان، وبين الطموح السعودي الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لإثبات أن «السعودي بمن حضر»، واحذروا الرديف فهو فريق مخيف! ×××× بعيداً عن أجواء الدورة، من غير المنطقي ألا نتوقف عند اكتساح برشلونة للريال على ملعبه وبين جماهيره، وكان ملحق «الاتحاد الرياضي» دقيقاً للغاية، عندما عنون للكلاسيكو بـ«ثلاثة نجوم في عز الظهر»، بينما اعترفت صحافة مدريد بأن المباراة لم تكن سوى ممر شرفي للبارسا في قلب مدريد. وهارد لك لعشاق الريال ضياع الدوري والخسارة «المهينة» لبطل أندية العالم أمام ميسي ورفاقه.