أنا أعرف أن جل المواطنين لا يحبون قراءة «الكتالوج»، ويريدون كل شيء مجمعاً في كبسولة، ويصرطونها مرة واحدة، ولا يطيقون قراءة بنود ومواد أي قرار أو قانون يصدر، خاصة إذا ابتدأ: «بالعودة إلى القانون كذا الصادر يوم كذا، الموافق لكذا، من المادة كذا، والفقرة كذا..»، تجده «إغتث ولاعت كبده»، وشعر بضيق مفاجئ، ونظراً لعدم قراءة «الكتالوج»، وقراءة بنود أي قانون، وحينما تتم المباشرة في التطبيق، تجد الكثير يقول: «ليش ما قلتوا لنا من الأول؟ ليش ما خبرتونا؟ وشعنه سووا هالشكل؟» وغيرها من علامات الاستفهام التي لا تفيد حينها أحداً، لذا ما عليكم من كلامي الذي سأقوله، لأنه للتسلية، وسرقة ضحكة منكم، وأنصحكم بقراءة قانون الضريبة بتمعن، وتدبر، لأنه مع بداية تطبيق قانون الضريبة الجديد في السنة الجديدة، لن تقبل الملابسات، والله سمعت فلاناً يقول أو اتكلنا على كلام ناصر، ترى كل هذه الأمور ستصبح غير ذات جدوى. لكن مع هذا وبصراحة.. أحب أن أقول للمواطنين الكرام إنه لازم «تتذخرون بمندوس صَرّتي»، ولازم توصون عليه من الهند منذ الحين، لأنه كلما «حوش»، و«حوش» عند المواطنين، يعني حصل على، وتختلف عن «حوش» بالمصري التي تعني جمع، المهم كل ما «حَوّش» بني آدم مائة ألف درهم، بيلطمون منها خمسة آلاف إن هبّطتها البنك، وإلا أخرجتها منه، يعني أنت تضرب فيها بـ«كَبّ وخصين»، وغيرك «يلايم» منها، وهو جالس، و«مندوس الصَرّتي» أفضل من حيلة الشواب الأولين، وهي حفر حفرة تحت «الدَجّة»، يظل الواحد منهم «يدجّ تحت هالدَجّة من هالغوازي»، ويحلف أنه ما عندي «اللهوبي»، وحين يقولون له: «فلان.. ما زكيت هالسنة»؟ رد: «أمّ أين»! أو أبن لآخرتك مسجداً في إندونيسيا، قال: «عثره هالعيال مخلين لي شيء»، وهو وإلا ينسى وين حطّهن، في البخّار وإلا تحت المطرح، وإلا يوم يتذكر ويظهرّهن تكون العملة تبدلت، مثلما حدث أيام الروبية الهندية، كلهم قالوا ما عندنا، و«خلاف ظهر الروبيّ». «مندوس الصَرّتي» هو أحسن حل لضريبة القيمة المضافة، ولا أدري بالضبط ماذا تعني؟ لكنني أسمعها من الناس، وأعتقد أنها صح، وهو خير هدية تتلقاها في مطلع العام الجديد، لأن «مندوس الصَرّتي» في الأساس «زينة وخزينة»!