هي كرة القدم بتفاصيلها الخاصة.. هي الرياضة والاقتصاد وشيء من السياسة! هي الرسالة والغاية وأحياناً تصبح الوسيلة! هي استعراض قوة.. ومصافحات سلام.. وربما نهاية حرب، وأحياناً بدايتها! ولكن في الإمارات هناك رؤية متفردة.. وأسلوب مختلف.. وسياسة لا تتشابه مع الكثيرين! الرياضة هنا تعني الحياة.. جزءاً من اليوم.. الرياضة لها فكرها المختلف ونهجها الناصع! الرياضة هنا خالية من الأجندات.. نقية وصافية! الرياضة هنا رسالة سلام.. وابتسامة محبة.. اليوم مع افتتاح كأس العالم للأندية نقدم أسلوب الإمارات وقيادتها وأهلها في استضافة العالم والجماهير والحشود والإعلام.. اليوم نبدأ صفحة أخرى من دروسنا للعالم. ونقدم نموذجاً آخر ولكن بطريقتنا الخاصة. نجمع العالم من أجل المنافسة.. ونجمع أبطال القارات على لقب واحد وللفوز بكأس واحدة. قد يظن البعض أن تنظيم بطولات كهذه لا يحتاج من المستضيفين سوى تشييد ملعب كرة قدم بمدرجات ذات طابع هندسي جميل.. وقد يعتقد البعض الآخر أن التنظيم لا يكلّف عليك سوى بعض الاشتراطات السهلة والخدمات البسيطة! ولكن الأمر مختلف، والشروط عميقة والطلبات لا تكاد تتوقف، والمعايير لبطولة تحت لواء «الفيفا» كثيرة ومعقدة! ولكن رغماً عن ذلك فأبوظبي تنظمها بجودة عالية وبمعاييرها هي التي تفوق «الفيفا» وغير «الفيفا»! عدد كبير من الإعلاميين، فرق عملاقة تمثل صفوة قارات العالم، جماهيرية المشاركين ستظهر في الملعب، فبطل ليبرتادوريس لا يقل عن حامل لقب دوري الأبطال في أوروبا، وشعبية فريق مثل الوداد طاغية ولك أن تراها في مدرجاتنا بعد أيام، والجزيرة سيكون معه كل الإمارات بمختلف ميولهم الرياضية. البطولة لن تكون شرفية، وليست كما يظن البعض أنها تجربة لم يكتب لها النجاح، بل هي ذاهبة لأن تكبر أكثر وتتعملق أكثر، وتجمع عدداً أكبر من الفرق وطريقة جديدة في المستقبل. ستمر البطولة كتجربة ثرية، ونقلة مختلفة.. ونموذج جديد نقدمه للفيفا والعالم، من دون أن نتعب كثيراً ومن دون أن نكلّف على أنفسنا مادياً أو حتى بشرياً، لأنه ببساطة في شهر واحد من كل فصول السنة تمر الأحداث الدولية والإقليمية على أرضنا، ويقدّم شباب الإمارات طريقتهم في الاستضافة والتنظيم والابتكار، من دون أن نشعر بموطئ خلل أو نسمع صوت امتعاض، وكأس العالم للأندية واحدة من ضمن مئات الفعاليات التي سنقدمها لعشاق الكرة كدرس جديد وفن مختلف من الإمارات للعالم. كلمة أخيرة مساندة الجزيرة ليست واجباً.. بل فرض علينا كلنا!