لم تقتصر بصمات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على متابعة برامج وخطط التنمية العملاقة في المنطقة، تنفيذاً لرؤى القيادة الرشيدة وإنما أولى الجانب الاجتماعي اهتماماً خاصاً وأهمية بالغة، من خلال الجولات الميدانية، والزيارات للمواطنين في أماكن وجودهم، واستقبالهم في مختلف المناسبات في واحدة من صور التلاحم الوطني والتواصل بين القيادة والمواطنين، والذي يميز مجتمع الإمارات، ومجالس قادتنا وشيوخنا الكرام، حفظهم الله، المشرعة أمام الجميع، في ممارسة شوروية جُبل عليها أبناء مجتمعنا. وقد جاء دعم ورعاية سموه للعرس الجماعي النسائي الثالث الذي شهدته المنطقة مؤخراً، امتداداً لتوجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتجسيداً لحرص القيادة على تحقيق الاستقرار الأسري، وبناء الأسرة السليمة المستقرة، بعيداً عن الضغوط المترتبة على المبالغة في مصاريف وتكاليف الزواج جراء الاهتمام بمظاهر وممارسات ليست بعيدة عن قيم وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات الأصيل، وإنما تخالف قيم وجوهر عقيدتنا السمحة، وسنة سيد الخلق، عليه الصلاة والسلام. وكان العرس الجماعي للنساء الذي أقيم في منطقة الظفرة ونظمته للعام الثالث على التوالي، مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة قد ضم عشرين عروساً. تزايد الإقبال على الأعراس الجماعية النسائية، وبفضل ما تحظى به من دعم كبير وواسع من لدن القيادة الرشيدة، تعكس ارتفاع الوعي بأهميتها، وضرورة تعاون وتفاعل الجميع مع مثل هذه المبادرات الطيبة والمباركة، ودعم كل الجهود التي تقوم بها مختلف الجهات للتصدي لمظاهر الإسراف، والمبالغات التي أكدت قيادتنا الرشيدة على مكافحتها، وقدمت القدوة من خلال حرصها على تضمين أفراح شيوخنا أعراساً جماعية للشباب، تمثل التلاحم المجتمعي في أبهى صوره بأن تكون أفراحهم أفراحاً للجميع، وتدخل المسرة والفرحة إلى قلوب الجميع. كما جرى اقتصار إقامتها خلال فترة بعد الظهر، بحيث لا تتضمن مآدب مكلفة. كل هذه المظاهر البسيطة فيها معانٍ كبيرة وعميقة نحن في أمس الحاجة لها، بعيداً عن مظاهر لا تقدم أو تؤخر، وإنما تجلب أعباء، الكل في غنى عنها، وبالذات للشباب وهم يتلمسون طريقهم نحو حياة سعيدة هانئة مستقرة، وشكراً بوسلطان.