في حكومتنا الذكية، وزارة للذكاء، في مجتمع ذكي، خاط من حبات الرمل قماشة التطور، وأبدع في نقش الثوب حتى أصبحت الإمارات حسناء يخطب ودها كل من سعى إلى تتويج نفسه بطلاً في مضامير التفوق، والامتياز. نحن في دولة السعادة ننحت على صفحات الماء قصائد عشقنا للحياة، ونرسم صورة الفرح لتبدو الحياة باقة ورد تنثر العطر في قميص الوجود وتعبق غرف العالم بالعبير لتزهو الأحلام، وتزدهر الأمنيات وتصفو التطلعات، وتينع أشجار القلوب وتخضر أوراق الأرواح، وتصير المرايا مثل عين الطير. وزارة للذكاء تتقصى الفطرة، وتبث في العقل طاقات النزوع إلى المراكز الأولى، وتنث من غيمة الإرادة قطرات الندى الشفافة، وتسكب في الوجدان رحيق البذل، فلا تكف عن العطاء ولا يجف معينها. وزارة الذكاء، في وطن الأصفياء هي معمل لصناعة جيل يغزل حرير المعرفة بأنامل الطاقة الإيجابية، ويجدل خصلات الفكر بوعي وفطنة وحنكة ودراية، لا تتوقف الإمارات عن إنجاب الأفكار، ولا تتسمر أمام المدهشات من نجوم السماء، بل هي التي تصنع النجوم وتحيك فساتينها الزاهية ليبدو العالم أكثر جمالاً وسلاماً وانسجاماً. هذا الوطن اليوم أصبح موئل الغزلان والخلان، والعقل المتوهج بالمحسنات البديعية، والروح العالية، والقلب المزدهر بالحب. وزارة الذكاء، هي النهر الذي سيسقي الجذور، ويروي أشجار الوجود بالعذوبة وصفاء القطرات. وزارة الذكاء، هي الوردة البيضاء التي ستنثر العطر في كل مكان، وتضمخ العقول برائحة التميز. وزارة الذكاء، هي من كيمياء الأمل الذي تزرعه القيادة الحكيمة في حقول المعرفة لأجل أن تخضر الصحراء، وتنبت أشجار النخل على ضفاف الخليج العربي الحبيب، ولتمتد الموجة إلى منازل الأنقياء، ويصبح الجيل الجديد مثل فصوص الألماس على كف مخضب بحناء الفرح، وغزلان برية، تحتضن أوراق الوجد، وتنسج من رحيقها فصولاً لوجدان أنقى من الماء والبرد، وأعذب من نبع النجود. وزارة للذكاء، تعني بأننا وصلنا إلى قمة الجبل، وهناك ننظر إلى الأفق عن قرب، ونتحرى ما يجري في العالم لنكون نحن الأميز. وزارة للذكاء، هي حلقة فكر يتجلى في المعرفة كأنه الشهاب القادم من اللانهائي، ليصل إلى الأرض مبشراً بفتح جديد لعالم نقي من شوائب الخراب واليباب والاحتراب، عالم يلبس الاستبرق، ويمضي في حديقة الوجود، ليشم عطر الوجود، ويمعن النظر في جمال الكون، متذوقاً الأناقة الفطرية، ولباقة التكوين. وزارة الذكاء هي نقطة ضوء إماراتية بحجم الكرة الأرضية في عالم تسوده أضغاث أحلام عالم بحاجة إلى مصابيح الذكاء كي تزيح عنه الكوابيس.