تناقلت المواقع الإخبارية خبراً يسعد الحالمين بعمر أطول وصحة أكمل، الحلم الذي داعب الإنسان منذ عهود موغلة في القدم خاصة قدماء المصريين، بحسب ما دلت عليه آثار الحضارة الفرعونية.
يقول الخبر الذي أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن النتائج الأولية لتقنية جديدة وغير مسبوقة في مجال مكافحة الشيخوخة، أثبتت إمكانية زيادة العمر الافتراضي للإنسان حتى 150 عاماً، وتسمح بإعادة نمو أعضاء الجسم بحلول عام 2020.
وقالت الصحيفة إن البروفيسور ديفيد سينكلير، أستاذ قسم علم الوراثة بكلية الطب بجامعة هارفارد، بالتعاون مع باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز، قام «بتطوير إجراء علمي جديد من نوعه، يتضمن إعادة برمجة الخلايا».
ونقلت عنه «إنه من خلال هذه التقنية سيمكن للبشر تجديد أعضائهم، بل سيمكن شفاء المصابين بالشلل تماماً، مع بدء إجراء التجارب على البشر في غضون عامين».
وكان فريق الباحثين توصل إلى إمكانية زيادة عمر الفئران بنسبة 10% عن طريق إعطائهم حبة مشتقة من فيتامين «ب»، كما أشار إلى «أن تلك الحبة أدت إلى علاج سقوط الشعر أو الصلع المرتبط بالتقدم في العمر».
وأعرب سينكلير للصحيفة عن أمله في أن تكون الأقراص جاهزة للجمهور في غضون 5 سنوات، وبتكاليف زهيدة توازي ثمن فنجان من القهوة، كما حذر في الوقت ذاته من «محاولة تجربة عكس مسار الشيخوخة قبل استيفاء الإجراءات العلمية اللازمة للترخيص باستخدام العلاج على الإنسان، والقيام بالمراجعات العلمية الضرورية كافة».
ونُقل عن البروفيسور الذي يستخدم جزيئه الخاص لتجنب إصابته الشيخوخة أن عمره البيولوجي «انخفض بحوالي 24 عاماً نتيجة لتناول الأقراص»، وقال إن والده، البالغ من العمر 79 عاماً، تحسنت قدراته البدنية بعد تناول جزيء تلك المادة منذ عام ونصف. كما أنها، أي المادة، بحسب روايته «أفادت شقيقة زوجته، حيث استعادت قدرتها على الحمل والإخصاب مرة أخرى، على الرغم من أنها كانت قد بدأت في الانتقال إلى مرحلة سن اليأس في الأربعينيات من عمرها».
تطور العلوم، والانفتاح الواسع على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، سيغيران من حياتنا، وسيفرضان تحديات هائلة، لعل في مقدمتها إعادة النظر في سن التقاعد التي قد تصل لـ90 عاماً، كما قالت ذات مرة معالي عهود الرومي وزيرة السعادة وجودة الحياة، واستقبلنا التوقع بدهشة بالغة، و«عش رجباً ترى عجباً».