من الذي يحدد أهداف وتطلعات كل نادٍ.. هل هم المُلاك.. أم رئيس مجلس الإدارة أم الإمكانات أم مهارات اللاعبين أم حنكة المدرب.. أم طموحات الجماهير أم من بالضبط؟!
في نادٍ مثل الوصل على سبيل المثال لا الحصر، راشد بالهول، رئيس مجلس الإدارة، مثلاً، صرح قبل نهاية الموسم الماضي بأنه لا يملك الميزانية الكبيرة التي قد تجعله منافساً قوياً على بطولة الدوري، هذا الحديث لم يعجب الكثير من «الوصلاوية» والذين يعتبرون أن الإدارة لا تملك أدوات تواكب تطلعات النادي وتاريخه. والأمر نفسه تكرر في نادي الوحدة حين قال أحمد الرميثي إن أهم مهمة لديه هي ألا يورًط النادي في ديون ويدخله في ورطة مالية مقابل تحقيق بطولة، فالاستقرار المادي أهم بالنسبة له من كل البطولات!
في هذه الحالة كيف يكون التقييم وكيف يمكن أن نوفق بين الطرفين لنعرف من الذي خرج كاسباً ومن الذي خسر الرهان، فهل حين يحقق الوصل المركز الثالث بميزانية عادية، يعتبر ذلك إخفاقاً أم إنجازاً، الإجابة هنا ستختلف، الجماهير ستعتبر ذلك فشلاً وتبدأ في التذمر والبحث عن أخطاء إدارتها ومقارنتها بأندية أخرى.. والإدارة ستكون راضية لأنها وفقاً للأدوات التي لديها تمكنت من المنافسة، وهنا تبدأ الفجوة بين الطرفين، والتي ستولد انقساماً ربما يصل إلى ما هو أبعد من ذلك!
عاطفياً ليس من المعقول ألا يكون الوصل منافساً على البطولات، ولكن واقعياً، فإن نادي العين على سبيل المثال لم يستطع التجديد مع أحد أهم لاعبيه ولا حتى تغيير أجانبه ولا حتى تدعيم الفريق بأسماء معروفة، وهذا بحد ذاته لا يرضي الجماهير، وحين تسأل الإدارة يقولون بكل بساطة هذه ميزانيتنا، وهذا هو الواقع الذي يجب أن نتكيف معه، ومن الصعب أن نلومهم!
ففي هذه الحالة ما هو الحل؟.. الحلول قد تبدو كثيرة، ومنها فتح باب المساهمات من قبل الأقطاب ورجال الأعمال لدعم الأندية أو زيادة رسوم التذاكر على الجماهير أو العمل بشكل جدي في التسويق والبحث عن رعايات أو البدء في مشاريع استثمارية حقيقية، أو البحث عن مواهب في مختلف الملاعب داخلياً وخارجياً للاستفادة منهم مستقبلاً، سواء مع الفريق أو في حالة عرضهم في سوق الانتقالات، فطرق زيادة المداخيل ليست فكرة وليدة، بل تقوم بها الكثير من الأندية في أغلب دول العالم، ويجب علينا أن نبدأ في السير في هذا الطريق بكل جدية، وإلا فما فائدة الإدارة إذا كل دورها أخذ الميزانيات من الحكومة والتعاقد مع هذا وذاك!
كلمة أخيرة
احذر الحليم إذا غضب!