دائماً يقولون لا يمكن أن تحدد ملامح بطولة الدوري من الجولة الأولى، ولكن في دورينا يمكن أن تكسر القاعدة وتحدد مصير المدرب أو اللاعبين الأجانب أو حتى تغير ملعب التدريب بمجرد خسارة مباراة.. في كلباء وبمجرد خسارة المباراة الأولى والتي نعترف أنها كانت ثقيلة، وإن كانت متوقعة ولكن أن تصل العلاقة إلى الإقالة والتي تسربت أخبارها بعد ساعات من نهاية المباراة، فالأمر يبدو مبيتاً، وأن هناك ترصداً للمدرب الحالي، وإن كانت الإدارة الحالية برئاسة الأخ علي كانو تحمل قناعات مختلفة عن الإدارة السابقة، فكان من الأولى أن تقوم بهذه الخطوة طوال فترة الصيف بدل انتظار الزلة والهزيمة في أول مباراة لاتخاذ قرار إقالة فييرا، والذي يبدو أنه صدر قبل المباراة حسب التسريبات التي وصلتنا!
الإدارة الحالية لنادي كلباء من الشباب المشهود لهم بالإخلاص لمدينتهم، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه كيف يأتي مجلس إدارة في هكذا توقيت؟.. فلا هم يتحملون وزر اختيارات الإدارة السابقة ولا يمكن إخلاء مسؤولياتهم من أي إخفاق إن حدث، والغريب أن الإدارة السابقة برئاسة عيسى الذباحي نجحت في مهمتها الموسم الماضي وأعادت الفريق إلى دوري المحترفين، وإن كان لابد من إقالتهم أو إنهاء مهمتهم، فكان من الطبيعي أن يكون ذلك بعد الهبوط وليس بعد النجاح والصعود.. «السالفة» باتت تحمل الكثير من الألغاز المبهمة والتي لا تجد لها تفسيراً منطقياً!
والغريب أن نفس الأمر حدث في شركة الشارقة لكرة القدم.. قام مجلس عبدالله العجلة بترتيب كل شيء واختيار كل الأسماء والتفاوض مع كل اللاعبين، وفجأة ومن دون سابق إنذار يقدم استقالته ويتم تشكيل مجلس آخر برئاسة محسن مصبح، والذي كلنا نتفق على خبرته وتاريخه سواء كلاعب أو إداري.. ولكن ألا يبدو أن السيناريو كان يحتاج لحبكة أكثر منطقية كي نقتنع بما حدث.. ولا يمكن أن أخفي أن هناك شيئاً حدث في الكواليس ليقلب الأمور، ونشاهد من حققوا أهدافهم ونجحوا في مهامهم خارج الحسابات وفي توقيت حرج لمن جاء بعدهم!
لست من دعاة نظرية المؤامرة ولست مع هذا أو ذاك.. ولكن أتمنى أن تكون الأندية سبباً لتجميع كل الأقطاب وتوحيد كل الأسماء، سواء كانوا في موقع المسؤولية أم لا.. أما بهذه الطريقة فلا يبدو الوضع صحياً، حتى وإن كانت الصور تحمل بعض الابتسامات، ففي القلوب الكثير من العتاب الزعل..!
كلمة أخيرة
حين تقوم بأي عمل لا تنسَ أن الدنيا دوارة..!