من أجل الإنسان يعلو البنيان، ويرتفع الشأن، وتتكئ العاصمة الجميلة على مشاريع تنموية تبلغ قيمتها خلال خمس سنوات 330 مليار درهم.
الساهرون على إسعاد المواطن، يقولون ويفعلون، ويغرسون أشجار الحياة، متفرعة بالأزهار والازدهار والأثمار والإعمار والإبهار، يلونون القلوب بالفرح، والعز والفخر، حتى بدا الإماراتي اليوم الكائن المتفرد والمفرد، المنشد والسارد، الشاهد على عصر التنوير، والإضاءة الثقافية، والنهضة الاقتصادية، الأمر الذي جعل الإماراتي المثال الاقتصادي والاجتماعي، يقتدى به عالمياً، وتحاول أن تحذو حذوه دول وشعوب.
وبجهود حثيثة نثنيه، من مجلس أبوظبي للتوطين، وتعاون المؤسسات والدوائر لاحتضان المواطن، فقد تم توفير 5000 وظيفة جديدة للمواطنين خلال العام الحالي، وكل جهة ووجهة يعلو كعبها، ويمتد باعها وذراعها، وينفرد شراعها لأجل التضامن والتكافل والتكاتف والوقوف جنباً إلى جنب لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة، ترسيخاً للأمن الوظيفي والسكني لكل مواطن ومن دون استثناء، والجميع على حد سواء، كأسنان المشط في نيل الحقوق، كما في أداء الواجبات.
وخطوات التنمية تمضي بثبات ونبات، واثقة متناسقة، متألقة محدقة للمستقبل، متواصلة مع الحاضر، إيماناً من القيادة الرشيدة أن ما يُسعد الإنسان ينهض بالوطن، ويشيع الأمن والأمان، ويجعل الحب الشجرة الطيبة، جذرها في الأرض، وفرعها في السماء.
وطن الحب شامخ راسخ بعهدة أيدٍ أمينة رصينة رزينة، والعشق للإنسان والمكان، أصل النشيد، وفحوى القصيد، والمعنى الفريد في التغريد، والترديد، والتسديد، والتوطيد، وطن الحب ينمو ويترعرع ويتفرع، ويسرع الخطا باتجاه خطوات أوسع، وأرفع، وأينع، وألمع، وأسطع. وطن الحب يذهب عميقاً بالقافلة، من مرحلة وأثر مرحلة، ومن خطوة مجللة بأساور الفرح إلى خطوة مبجلة، بالعلو والنهوض، وارتقاء المعالي، بقلوب مؤمنة أنه لا مجال إلا التفاف الأكتاف والسير قدماً بالمعاني النبيلة، ملونة بمشاعر الناس المحبين، العاشقين للوطن، مكاناً وإنساً، أرضاً وقيادة، الناهلين من الإرث الأصيل عذوبة اليراع، قوة الإبداع. وطن هكذا تسوره قلائد الانتماء، لابد له وأن تخفق له الأرواح، وتهفو إليه القلوب، وتصبو نحوه العقول، ويصير القُبلة والقِبلة، واللحظة المجلجلة، والخطوة المدلّلة، بأشواق الناس المحبين، وطن هكذا يطوق بالشوق والتوق، لابد له وأن يصبح الموئل والموال، والحَدَق والسؤال لكل محب للجمال.


Uae88999@gmail.com