أعتقد أن الحدث الأبرز في الكرة الإماراتية في الأسبوع الماضي، هو انتقال عموري إلى الهلال، ولا أقول من العين إلى الهلال، لأن اللاعب حسب كلام الأخ والصديق غانم الهاجري، رئيس شركة كرة القدم بالعين، انتقل كلاعب حر، بينما أبقى الهلاليون ستاراً من الغموض على الصفقة وتفاصيلها التي حاول البعض تخمين أرقامها، وأكد البعض الآخر علمه بحجمها،
وبقناعتي فإن الطرفين سعيدان بالنتيجة النهائية للانتقال الذي بات حقيقة واقعة بعدما أخذ الكثير من القيل والقال.
وحتماً يبقى لاعب بقيمة عموري هو أحد أهم لاعبي المنطقة وهو الأول برأيي الذي كان مؤهلاً للعب في أي نادٍ في العالم، وعلى أعلى المستويات لما يتمتع به من مهارات يشهد له بها القاصي والداني.
ومن يعرف عموري عن قرب، يعرف أنه بالإضافة لبيته العيناوي، كان يحب الهلال، وكنت متأكداً أن عموري إنْ احترف خارج الإمارات فقد يكون الهلال هو وجهته المفضلة، وأنا شخصياً أتمنى له وللهلال والعين كل التوفيق.
وبالتأكيد لا يخفى على أحد جماهيرية الهلال التي استقبلته في مطار الرياض استقبالاً أقل ما يقال عنه بأنه أسطوري، ويليق بموهبة هذا اللاعب الذي بدأ حياته هناك وتحديداً مع الهلال.
الصفقة شغلت الرأي العام في البلدين الشقيقين، ولكن ضجيجها الإماراتي كان أقل ربما بسبب موسم العطلات، وربما لأن العين نادٍ لا يتأثر برحيل لاعب مهما كان حجم هذا اللاعب ولا أعرف إنْ كان عموري (صفحة وانطوت للعيناويين) أم أنه سيعود إليهم بعد نهاية السنة، وكل شيء ستحدده نتائج وأداء عموري مع الزعيم الهلالي، وأعتقد أن العين الذي احتضنه ورعاه وشهد معه قمة عطائه، سيبقى البيت الذي يرحب بكل أبنائه مهما غابوا عنه أو ابتعدوا.
وأقول هذا الكلام دون أن أتواصل لا مع عموري أو سامي الجابر أو غانم الهاجري، بل أقوله بناء على معرفتي بالجميع، والجميع يعرفون أن ثلاثة أرباع العيناوية هلاليون، وثلاثة أرباع الهلاليين عيناويون، ولهذا لم نر أية مماحكات علنية أو تصريحات ترافق هذه الصفقة، ويمكن اعتبارها غير ودية بين الطرفين.
عموري اليوم يتدرب مع فريقه الجديد، والعين بدأ معسكره دون أن يكون عموري ضمن حساباته، وأنا شخصياً مع فتح باب الانتقالات لأي لاعب يريد الانتقال إلى أي نادٍ يرغب، لأن الراحة النفسية للاعب هي التي تقرر مدى عطائه، ولهذا لا نحتاج (لكباري من الأندية) حتى نرى فلاناً يلعب مع علان، فالأمور أبسط من هذا بكثير، إنْ أردناها أن تكون بسيطة.