سفراء الوطن هي إحدى مبادرات الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بجانب المبادرات العديدة التي تصب في مجال تأهيل الشباب في الميادين المختلفة، خاصة في التمثيل الخارجي للدولة بالمجالات الرياضية والشبابية المتعددة في الدول الشقيقة والصديقة وفي التجمعات واللقاءات الثنائية. والتأهيل لا يعني هنا الإعداد الفني لخوض المنافسات والمشاركات، وإنما التأهيل لتمثيل الدولة ونقل صورتها المشرقة وثقافتها وتقاليدها وموروثها التاريخي والحضاري إلى المجتمع الدولي، وتأهيل الشباب الإماراتي لنقل ذلك الإرث والاستفادة من نظرائهم لما يحقق الأهداف المرجوة. وقطاع الشباب في الهيئة يحمل على عاتقه هذه المسؤولية بالتعاون مع القطاعات الأخرى في الهيئة مع الدوائر والمؤسسات المختلفة المعنية بتأهيل الشباب، للقيام بدورهم كسفراء للدولة في تلك المحافل، وركز البرنامج على مصطلح سفراء، لأنه ليس قاصراً على دبلوماسيي وزارة الخارجية، وإنما كل مواطن هو سفير لوطنه حتى في سفراته ورحلاته الخاصة، لأن المحافظة على سمعة الوطن يجب أن تكون من أولويات شبابنا أمام العالم، وتصرفاتهم السلبية قد تنعكس على سمعة ومكانة الدولة. ولأن تأهيل الشباب مسؤولية مجتمعية فقد تعاونت الهيئة مع أكاديمية الإمارات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في تنفيذ هذا البرنامج المميز كغيرها من الهيئات والمؤسسات في تأهيل الشباب على كيفية التعامل مع الجهات والأفراد، ومع وسائل الإعلام المختلفة وهو الجانب الأهم في المبادرة لأننا نلاحظ ذلك جلياً حينما يواجه بعض شبابنا العدسات والكاميرات والميكروفونات وتلعثم بعضهم في التعبير عما يحملونه من فكر ورسالة للمجتمعات التي يتواصلون معها، فمن أساسيات العمل الدبلوماسي إيصال رسالة الوطن إلى المحافل المختلفة، وهذا ما سعى إليه القائمون على البرنامج والمبادرة التي حظيت برعاية طيران الاتحاد. ففي الملتقى الأول لسفراء الوطن الذي أقيم الأسبوع الماضي في مقر الهيئة بمشاركة بعض القيادات الدبلوماسية والإدارية وجدنا تفاعلاً من المشاركين في البرنامج والحضور، ومداخلات القائمين على تنفيذ البرنامج ومن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وكانت إجابية البرنامج في رغبة المشاركين والحضور في الانضمام للسلك الدبلوماسي بعد تخرجهم من الجامعات والكليات والتأهيل لها من خلال الأكاديمية التي نجحت مريم إبراهيم المحمود مديرة إدارة التدريب التنفيذي وشؤون الطلبة في تشجيعهم من خلال ردودها المشجعة على الالتحاق بالعمل الدبلوماسي بعد تخرجهم وتأهيل جل الشباب لتمثيل الوطن دبلوماسياً، كل واحد من موقعه.