تجسد القرارات التاريخية للمجلس التنفيذي يوم أمس الأول بتخصيص 330 مليار درهم لمشاريع التنمية في أبوظبي خلال السنوات الخمس المقبلة (2013-2017)، رؤى قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، لتنفيذ كل ما يحقق للوطن الرفعة والعزة والرخاء والازدهار، وللمواطن الرفاهية والحياة الكريمة الآمنة المستقرة، وقد تهيأت الأسباب إعداداً وتأهيلاً. لقد كانت وقفات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمام كل بند من بنود تلك القرارات، بمثابة وقفة اعتزاز بكل محطة من محطات عطاء مسيرة الخير بقيادة خليفة الخير. ولعل ما يميز ثمار تلك الرؤى للقائد، ارتباط التخطيط للمشاريع والخطط بتوفير الموارد والمخصصات عند الإعلان عن القرارات، وتحديد فترة زمنية للإنجاز، ليجني المواطن قطافها وفق الجداول الزمنية المقررة لها. المواطن الذي أنعم الله عليه بقيادة حكيمة سديدة الرؤى، وهو يشهد يوميا غزارة وتنوع عطاءات ومبادرات جعلته يعيش موعدا يوميا مع بشارات الخير في وطن الخير. لقد كان الإنسان دوما وعبر المسيرة المباركة على أرض الإمارات، المحور والعماد في كل خطط وبرامج التنمية التي وضعته في صدارة التقارير والمؤشرات الدولية للتنمية البشرية. ويؤكد ضخ هذه المليارات من الدراهم في شرايين المشاريع المتعددة والمتنوعة، الترتيب والأولويات التي تحظى به احتياجات المواطنين على أرض الإمارات. وقد ركزت على مشاريع ومبادرات التوظيف، بالعمل على توفير أكثر من 5 آلاف وظيفة خلال هذا العام، الذي وجه قائد المسيرة خليفة الخير، بأن يكون عاما للتوطين. وكذلك التركيز على مشاريع الإسكان التي يجري العمل في تسعة مشاريع منها، تصل إلى أكثر من 12500 وحدة سكنية وفيلا، إلى جانب قطاع الصحة والتعليم الذي سيشهد افتتاح 15 مدرسة جديدة تستوعب نحو 16 الف طالب وطالبة. وكما حدد سمو ولي عهد أبوظبي في تصريحاته بالمناسبة الهدف الأسمى للقيادة، والذي يتمثل في “تحقيق رفاهية المواطن واستقراره”، وذلك بالعمل - كما قال سموه - على “توجيه كل الجهود لكي ينعم المواطن بمكتسبات التنمية، ويسهم في رفد عجلة التنمية الشاملة”. في عملية متصلة الأهداف والغايات، تصب لأجل ذلك الهدف السامي ويخدم “رؤية أبوظبي 2030”، رؤية تعزز المكانة المرموقة للإمارات، وتجعل أبوظبي علامة فارقة في التنمية المستدامة على مستوى العالم بأسره، وذاك طموح الطامحين للمركز الأول والتميز. إن هذه المبادرات والمشاريع الطيبة المباركة، وما حملت من أرقام ومخصصات وتواريخ محددة الإنجاز، محل اعتزاز وفخر كل أبناء الوطن، وهم يعبرون عن العرفان والامتنان للقيادة بالالتفاف حولها والحفاظ على مكتسبات ومنجزات تحققت بالإخلاص والوفاء والبذل والإيثار والعطاء. منجزات تضع المواطن بثقة واطمئنان في بؤرة المستقبل، وصورة الغد الأجمل، غد تنسج خيوط فجره رؤى قائد ورجاله، رسموا بالإرادة والعزيمة وملاحقة مؤشرات الإنجاز الميداني، لوحة منجز عظيم تحقق على أرض الإمارات لصالح الإنسان، وهو يلهج بالدعاء لله أن يحفظ خليفة الخير وإخوانه، وقسم العهد والولاء والوفاء يتردد بين السهول والبطاح والوديان والجبال “كلنا الإمارات.. كلنا خليفة”. و”عمار يا دار حكمها خليفة”. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae