فازت البرازيل.. ولكن كثيرة الأسئلة حولها، هل كان فريقاً جماعياً.. هل كان يمثل روح المنتخب البطل المتجه بقوة نحو البطولة، هل هذه هي البرازيل التي تدافع وتنتظر أن تخطف الكرة وتهاجم بطريقة مرتدة، هل فعلاً على البرازيليين أن يتقبلوا أن منتخبهم بات يقف أمام منافسيهم في نصف ملعبه، وهو يحمي مرماه.. وهل حين جمعت البرازيل كل أولئك العشاق حول العالم.. كان بسبب ألوان فانلته أم بسبب المتعة والكرة الهجومية، والاستعراض الذي يقدمه نجومه طوال المباراة؟ في مباراة المكسيك أمس كان الفريق «الأخضر» هو من يضغط، وهو من يهاجم، وهو من يبادر في أغلب أوقات المباراة.. ولكن للأسف كان حامل لقب كأس العالم لخمس مرات مجرد مدافع! الفريق «الأصفر» يملك أسماءً كبيرة، ويكفي حين أصيب مارسيللو لعب مكانه لويس فيليبي في مركز الظهير الأيسر.. وحين خرج باولينيو دخل مكانه فيرنادينهو لاعب وسط مان سيتي، والأمر نفسه انطبق على التغيير الثالث بخروج كوتينيو ودخول فيرمينيو.. وهذا يعني أن قائمة هذا المنتخب ملأى بالأسماء المحترمة القادمة من أكبر أندية أوروبا، وهو ما يؤكد أن ظروفهم تختلف عن وضع الأرجنتين التي قدمت أسوأ أجيالها فكان الخروج المُر..! كانت واحدة من أجمل لقطات المونديال.. كاسبر شمايكل يتصدى لضربة جزاء، ووالده بيتر شمايكل الحارس الأسطوري يقفز معه فرحاً بعد أنقذ منتخب بلاده من الخسارة في الوقت الأصلي من المباراة! كاسبر اختار القدوة وكان حظه رائعاً، حين كان والده هو فقط أمامه، وهو فقط من يستحق أن يكون هذه القدوة.. لقطة الأب وابنه كانت أكثر الصور شجناً وعاطفة في هذا المونديال! من شجع روسيا بالأمس كان يريد ربما أن تستمر نجاحات البطولة جماهيرياً.. ولكن من هذا الذي كان يريد أن تفوز إسبانيا بالمستوى الباهت الذي تقدمه، وبتشكيلة ملأى بلاعبي الصف الثاني، حتى لو كانوا من ريال مدريد.. إسبانيا كانت باهتة.. ومملة وكئيبة ولم يكن هناك ما يشفع لها أن تستمر حتى لو كان ذلك بركلات الترجيح! إصابة كافاني.. أو عودته منها بقدم سليمة، هي وحدها كفيلة بأن نعرف إلى أين يمكن أن تصل أوروجواي! كلمة أخيرة بالأمس فاز زلاتكو، في القلب الكثير.. غداً نكمل!