سيتوقف تاريخ كأس العالم عند يوم 30 يونيو عام 2018، حيث الزلزال الذي أطاح بكل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، أهم نجمين على سطح الكرة الأرضية في آخر 10 سنوات، حيث رقص «الديوك» الفرنسيون «التانجو»، على حساب ميسي، وقهروه برباعية وضعت نقطة في آخر السطر لطموح أفضل لاعب في العالم خمس مرات، في معانقة لقب المونديال، وهو النجم الذي اعتلى قمة كل الألقاب الممكنة مع «البارسا». وسيغلق كاتب التاريخ صفحاته، من دون أن يدون أن ميسي فاز، ذات يوم بكأس العالم، إذ شارك ميسي في 4 مونديالات لم يتمكن خلالها من ملامسة اللقب، حتى عندما وصل في المرة الوحيدة إلى نهائي البطولة قبل أربع سنوات، خسر اللقب بقدم الألماني جوتزه! وفي ليلة الزلزال، لحق كريستيانو بصديقه «اللدود» ميسي، بعد أن سقط البرتغال أمام أوروجواي، ليفقد «الدون» أيضاً فرصة الفوز باللقب المونديالي إلى الأبد، وكذلك فرصة الفوز بلقب هدّاف المونديال! ××× في المونديال الروسي، خرج منتخب ألمانيا بطل مونديال 2014، وودّع منتخب الأرجنتين وصيف البطل وغاب منتخب هولندا ثالث المونديال، ورحل منتخب البرتغال بطل أوروبا! ويبقى السؤال.. هل من أسرار أخرى لم يبح بها المونديال؟ ××× خطف الفرنسي كيليان مبابي الأضواء من الجميع في اليوم الأول للدور الثاني، عندما دخل التاريخ باعتباره أصغر لاعب في تاريخ المونديال بعد بيليه، الذي يسجل هدفين في مباراة واحدة، فضلاً عن تسببه في ركلة الجزاء التي سجل منها جريزمان هدف فرنسا الأول، بعد أن قطع مسافة 70 متراً، كما أنه أبهر الجميع، عندما أعلن أنه يتبرع بكل مكافآته في المونديال لمصلحة الجمعيات الخيرية، وهو بالمناسبة من أصول كاميرونية، وأمه تدعى فايزة، وهو أحد اللاعبين المسلمين في المونديال، ونال شهرته عندما انضم إلى صفوف موناكو وقاده، برغم صغر عمره، إلى الفوز بلقب الدوري الفرنسي، بعد سنوات طويلة من الغياب، وبعدئذ انتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان ليفوز معه أيضاً ببطولة الدوري. والغريب أن منتخب الجزائر كان بإمكانه ضم مبابي إلى صفوفه، إلا أن عدم السعي الجاد لضمه، كان وراء تحوله لتمثيل منتخب فرنسا! ××× كان فريق باريس سان جيرمان نجم اليوم الأول للدور الثاني، نجح نجمه كافاني في قهر «الرحالة» البرتغالي، بهدفين ولا أروع، واستطاع نجمه مبابي من تسجيل هدفين وصنع ركلة الجزاء التي افتتح بها «الديوك» مشوارهم إلى ربع النهائي، وعندما يلتقي أوروجواي مع فرنسا في ربع النهائي، فإن باريس سان جيرمان ضمن التواجد في مربع الذهب المونديالي.