قبل مشاركة مصر في المونديال الروسي، تباينت التوقعات الخاصة بما يمكن أن يحققه الفريق، وانعكس ذلك على حالة الجماهير في الشارع المصري، وفي البرامج التليفزيونية. وإزاء ذلك الزخم من التوقعات والتحليلات، لفت الانتباه ذلك الحوار الذي دار بين رضا عبد العال نجم الزمالك والأهلي السابق مع المذيع إبراهيم فايق مقدم برنامج «الحريف»، حيث اختلفا فيما بينهما حول النتائج التي يمكن أن يحققها «الفراعنة» في المونديال، وكان الحل أن يسجل كل منهما توقعاته في ورقة مكتوبة يوقع عليها أمام المشاهدين، وتضمنت تلك الورقة توقعات المذيع الذي كان يرى أن منتخب مصر سيتأهل إلى الدور الثاني، بينما توقع رضا عبد العال أن يكون منتخب مصر «حصّالة» المجموعة، وأنه لن يحصل على نقطة واحدة، وتضمنت الورقة تعهد رضا بأن يدفع مليون جنيه لو خابت توقعاته، مقابل 100 ألف جنيه لو لم تصدق توقعات مذيع البرنامج، كل ذلك بالصوت والصورة وبشهادة كل المشاهدين. واكتملت «الفضيحة» بخروج منتخب مصر خالي الوفاض، دون أن يكسب نقطة واحدة، وبرصيد خالٍ من الفوز طوال مشواره في النسخ الثلاث التي ظهر خلالها في أجواء المونديال، ولم يكن هناك حديث بين الجمهور سوى عن وتوقعات رضا عبد العال الذي كسب من ورائها 100 ألف جنيه، والأهم أنه كسب مصداقية عالية في الشارع المصري. *** أثبتت كرة القدم أنها بقدر ما فيها من متعة، فإنها يمكن أن تتحول إلى لعبة قاتلة، في دورة الخليج الثامنة عشرة بالإمارات، تعرض عبد الله الدبل المسؤول السعودي الكبير لأزمة قلبية، فور تسجيل إسماعيل مطر هدف الفوز الإماراتي على الأخضر السعودي، في نصف النهائي. وفور تسجيل سالم الدوسري هدف الفوز السعودي في المرمى المصري بالمونديال الروسي، تعرض عبد الرحيم محمد نجم الزمالك السابق إلى أزمة قلبية، بينما كان يستعد للظهور على شاشة «النيل للرياضة» لتحليل أحداث المباراة، وفشلت كل المحاولات لإنقاذه، وعندما وصل إلى أقرب مستشفى وافته المنية، لتفقد الكرة المصرية، في واحدة من أسوأ لياليها، واحداً من أبرز نجومها فناً وخلقاً. *** ما أن خرج منتخب المغرب مرفوع الرأس من مونديال روسيا بنهاية أحرج خلالها منتخب إسبانيا الذي تعادل مع «أسود الأطلس» بصعوبة، إلا وبدأ الحديث عن مصير مدربه الرائع هيرفي رينارد، وهل سيواصل مشواره مع الفريق، أم سيخوض تحدياً جيداً في القارة السمراء، مع منتخب الجزائر خلفاً لرابح ماجير، أم سيحط الرحال في قاهرة المعز ليقود «الفراعنة» خلفاً للأرجنتيني هيكتور كوبر؟ *** خسرنا نسور نيجيريا وكسبنا ميسي!