لم يكن لقاء معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة برؤساء الاتحادات والجمعيات الرياضية بمثابة جلسة عصف ذهني للاستماع إلى معاناتهم المألوفة والمتكررة بعد كل إخفاق في المحافل الخارجية ومع كل لقاء يجمعهم بالمسؤولين عن الرياضة، وإنما كانت أيضاً استعراضاً واضحاً لما لمسه المسؤول الأول عن الرياضة المتابع لشؤونها ومعاناتها في محاولة لاستقراء مستقبلها المشرق، وهو اللصيق بها من خلال المواقع المختلفة التي تبوأها في القطاع الأهلي، ويدرك جيداً كل المعطيات والتحديات التي تواجهها، ويعمل على تذليل الصعاب التي تواجهها لاعتلاء منصات التتويج على المستويات كافة. بادر معالي اللواء محمد خلفان الرميثي باستعراض المشاكل المالية والإدارية التي تحد من طموحنا، ونحن من يتبوأ المراكز الأولى في مختلف المجالات خليجياً وعربياً وقارياً، والقيادية عالمياً. ولم يترك الرميثي شاردة ولا واردة إلا واستعرضها.. الأمر الذي وضع رؤساء الاتحادات والجمعيات في خانة المستمع لا المبادر في رفع الهموم، وحدد الهدف من اللقاء تكاملية الأدوار بين الجهات الرياضية بشقيها الأهلي والحكومي، وتعاون الجهات الاتحادية والمحلية في تهيئة الظروف والأجواء في دعم مشاركة لاعبينا في البطولات الخارجية بتطبيق قرار مجلس الوزراء في هذا الإطار، وبالعمل على تجديده بإلزامية التعاون، منوهاً بأن مشاركة 400 لاعب في البطولات الخارجية لن تؤثر سلباً على أداء تلك المؤسسات، وطالب الجمعيات العمومية بأخذ زمام المبادرة في صنع القرار الذي يعود بالنفع على رياضتنا، مؤكداً أننا جميعاً من اتحادات وأندية وإعلام ومتابعين مسؤولين عن دعم رياضتنا، وأشار إلى بعض الخلافات التي تسود أسرة بعض الاتحادات، ودعا رؤساء تلك الاتحادات إلى احتواء مشاكلها ومناقشتها في إطار الأسرة الواحدة أو رفعها إلى الهيئة العامة للرياضة للمساعدة على حلها، مؤكداً مواصلة الدورة الانتخابية، لأننا بصدد إعادة النطر في الانتخابات بدءاً من الدورة المقبلة، كما طالب رؤساء وأعضاء الاتحادات بالسعي إلى تسويق برامجها بالرعاية والشراكة الاستراتيجية. وتناول اللقاء مشروع القانون الرياضي، والعمل على إعادة صياغته، والتأكيد على الدور التكاملي بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية باعتبارهما ركيزتي رياضتنا، منوهاً لتجاوب رجال الأعمال وبعض الشركات الخاصة في دعم صندوق الموهوبين وتباشير نجاحه، وتحديد معايير الدعم المادي وفق المعطيات التي تجمع بين الدعم والإنجاز، والعمل على تعديل أجور اللاعبين التي ستنعكس إيجاباً على كرتنا. نقاط كثيرة تناولها اللقاء الأول مع المسؤول الأول في مختلف جوانب العمل الرياضي مع تأكيد الحرص على تكراره.