بداية، أحيي موقع “إماراتي وافتخر”، وأقدر جهد المشرف عليه، وهو جهد يوازي ما يفترض أن تقوم به إدارة أو دائرة متكاملة لإبراز إنجازات هذا الوطن والتصدي لكل من يحاول الإساءة إليه أو النيل من رموزه الوطنية. وقد أكبرت فيه حرصه على تقديم معلومة مهمة استند فيها للجنة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف في دبي، لتفنيد مغالطات “إخوان الشياطين” فيما يتعلق بالمجاهرة في نصح ولي الأمر.
وقد أوردت اللجنة في ردها جملة من الأحاديث النبوية الشريفة ومن أقوال العلماء التي خلصت معها اللجنة إلى التأكيد على أن تكون النصيحة “سراً (يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم)، فمن جاهر بنصحه فقد خالف أدب النصيحة، فجدير ألا يُصغى إليه”.
كما أبرز الموقع تصدي شرطة دبي لذلك الذي أراد الإساءة إلى رجال الأمن في البلاد، ودفعته لتقديم اعتذار رسمي، و إلا فإنها ستقاضيه وتقدمه للعدالة بتهمة السب والقذف بحق رجالها، في موقف يؤكد أننا في دولة الحق والقانون، تحرص الشرطة فيها وكل من له حق أن يصل إليه من خلال القضاء العادل الذي يتساوى أمامه الجميع، فلا أحد هنا فوق القانون.
وقبل هذا كان للموقع وقفة مشرفة ومهمة في كشف مزاعم وأراجيف جمعيات أجنبية مشبوهة حاولت استغلال قضية “المضللين الخمسة” للنيل من صورة الحريات والحقوق في إمارات الخير والعطاء. ولا شك أن مثل هذا الموقع ورسالته الوطنية العامة تكشف غيابا واضحا لجهات رسمية يفترض بها التصدي للمزاعم الباطلة التي يحاول البعض تسويقها، وفي مقدمتهم “إخوان الشياطين” الذين في فترة من الفترات، وفي غفلة من الزمن تسللوا إلى مواقع أتاحت لهم تكثيف وجودهم فيها، وتسويق بضاعتهم البائرة فيها. ومن خلالها أيضا أرادوا بث مغالطاتهم في عقول النشء، إلا أنهم سرعان ما انكشفوا وانكفأوا على إعقابهم خاسرين أمام الإنجازات الناصعة في وطن شاده الآباء المؤسسون على الإخلاص والحب والتسامح والإيثار والعمل الصادق.
إن الوقوف بالمرصاد للذين يريدون التدثر بالدين الإسلامي السمح وقيمه السامية من أجل تمرير معتقداتهم المضللة، هي مسؤولية مشتركة لجهات عدة وفي مقدمتها “الشؤون الإسلامية والأوقاف” وكذلك وزارة التربية والتعليم ومجالس المناطق التعليمية، فالأولى مدعوة لتفنيد مغالطات الذين يريدون بث ضلالاتهم، وتسويقها للنيل من إنجازات قيادة ووطن شهد بها القاصي والداني، وهي ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء.
كما أن وزارة التربية والتعليم والمجالس التعليمية شريك مهم وأساسي في إعداد نشء قوي التأسيس، عارف بأمور دينه وقيم الوسطية والتسامح والموعظة الحسنة، نشء يملك القدرة على مواجهة أى تضليل يمارس بحقه باسم الدين الحنيف من قبل هؤلاء أو غيرهم.
لقد فرض الفضاء الواسع والإعلام الجديد تحديا كبيرا يتطلب من تلك الجهات تطوير أدواتها وقدراتها في التصدي لمزاعم “إخوان الشياطين” ومن لف لفهم، ممن ينظرون للأمور بمناظيرهم السوداء الحاقدة، ولهم برامجهم المضلة التي تضيق بكل شيء ناجح ومميز في إمارات المحبة والوفاء، الذي أصبحت معه عنوانا لإنجازات العطاء.


ali.alamodi@admedia.ae