مضى 2017 بحلوه ومره.. مضى عام وأطل علينا آخر، نرجوه مفعماً بالحب والخير والأمل والسلام على الإنسانية كلها، وعلى الرغم من أننا بفضل الله ننعم في بلدنا بالأمان والحب والسكينة، إلا أن ما يحدث هنا أو هناك يعكر صفو النفس.. الإمارات كعهدها دائماً تنشد السلام والخير للجميع، ويسعدها أن يسعد الجميع. كل عام وقيادة الإمارات في القلب نحملها ونتنفسها مع الهواء.. كل عام وربان المسيرة يمضي بنا إلى مرفأ الخير والسلام والمحبة.. كل عام وشيوخنا مصابيح الضياء في وطن العز والوفاء. كل عام ورياضة الإمارات تمضي على طريق الإنجازات والفخار وأبطالنا في كل محفل يرفعون علمنا خفاقاً، يدوي خلفهم نشيد، ويسعدون شعباً يستحق دوماً أن يفرح. كل عام وكرة الإمارات تسير بخطى واثقة.. تتقدم في كل شيء.. تصعد سلم التطور ويقدم لاعبوها ومدربوها وإداريوها، ما يؤكد أنهم عازمون على الوصول لما تستحقه اللعبة في بلادنا. كل عام والاحتراف ليس شعاراً، وإنما واقع يعكسه العمل، يمضي بنا إلى حيث نريد.. إلى ترسيخ دعائم تجربة ليست أقل ممن حولنا في أكثر بلاد العالم تطوراً، فنحن لسنا أقل من أحد. كل عام وأنديتنا ساحات للتنافس الشريف وتخريج الكفاءات والكوادر في شتى الرياضات.. يضعون جميعاً مصلحة المنتخب نصب أعينهم، ويعملون من أجل هدف واحد، وهو رفعة رياضة الإمارات. كل عام واتحاداتنا الرياضية تمضي للأمام.. تودع كل سلبيات الماضي وتتعلم من تجاربها.. تكون عوناً للأندية، وتأخذ بأيديها إلى البطولات والإنجازات. كل عام والجمعيات العمومية في الساحة الرياضية تمارس دورها باقتدار.. لا تنتصر إلا للصالح العام ولا تنشد إلا رفعة الرياضة الإماراتية.. تصوب الأخطاء وتعزز الإنجازات.. تختار من يعطي وتقصي من ينشد مصلحته فقط.. تتغير أسماؤها لكن لا يتغير الهدف. كل عام ورياضة المرأة تزدهر وتنافس وتقارع الرجال.. تسير المرأة مع شقيقها جنباً إلى جنب.. تتطلع معه إلى منصات التتويج وإلى البطولات وإلى المجد. كل عام وناشئونا في كل الرياضات هم بذورنا التي نزرعها للمستقبل في أرض الأمل.. تحصد كؤوساً وميداليات وأمنيات بأن القادم أروع وأحلى وأجمل. ** كلمة أخيرة: كل عام والإمارات ماضية نحو السماء.. كل يوم وهي العيد والفرحة والاحتفال.